من هي أنجلينا جولي التي أسرت قلوب معجبيها؟

أنجلينا جولي الممثّلة والأمّ والملهمة لمتابعيها، والتي وُلدت في الرابع من حزيران سنة 1975 في مدينة لوس أنجلوس في الولايات المتّحدة الأميركيّة، عندما بدأ نجمها يسطع، لم تكن تعلم أنّها سوف تكون مثالاً يعلّم الكثيرين معنى الإنسانيّة ويثبت بالدليل أنّ الفنّان لا بدّ وأن يكون له دورٌ إنسانيّ.
استطاعت جولي أن تأسر متابعيها وتدخل إلى قلوبهم بأعمالها الإنسانيّة التي لا تتوقّف وتبنّيها للأطفال، وغيرها من المبادرات التي خطفت ألباب معجبيها من كلّ مكان. وإذ بالعالم يصحو على خبر "مرض جولي الخطير"، والذي أصاب محبّيها ومتابعيها بصدمةٍ كبيرة؛ خوفاً من أن يفقدوا نجمتهم المحبّبة والإنسانة.

بعد عامين من الزواج.. ما صحة انفصال أنجلينا جولي عن براد بيت؟

رحلة أنجلينا جولي مع المرض
بدأت رحلة أنجلينا جولي مع المرض منذ حوالي 5 سنوات، عندما أخبرها الأطبّاء بأنّ احتمال إصابتها بسرطان الثدي يبلغ نسبة 87 %، حيث إنّ والدتها قد أصيبت به. وبعد العديد من الفحوصات، التي تخلّلتها أيّامٌ من القلق والتعب والإرهاق، قرّرت جولي، بعد استشارة الأطبّاء، استئصال ثدييها، لتتخلّص من احتماليّة إصابتها بما تعرّضت له والدتها من قبل.
لكنّ أنجلينا جولي لم تنعم براحة التخلّص من المرض كثيراً، حيث أخبرها الأطبّاء بعد إجراء الفحوصات بأنّ نسبة إصابتها بسرطان المبيض تصل إلى 50 %، وذلك بعد فترة وجيزة من إجرائها عمليّة استئصال الثديين؛ ما دفعها إلى إزالة مبيضَيْها، لتكون في مأمنٍ من المرض اللعين الذي هاجم والدتها.

نحافتها المفرطة
أمّا أكثر ما أثّر في متابعي أنجلينا جولي في الآونة الأخيرة، فهو تعرّض نجمتهم إلى مرض النحافة المفرطة، الذي يُطلَق عليه تسمية "الأنوركسيا" أو القهم العصبيّ، ويعني فقدان الشهيّة العصبي، ما أفقدها الكثير من وزنها. وقد اختلفت الشائعات حول حقيقة هذا المرض، فالبعض أرجع ذلك إلى خلافات بينها وبين زوجها النجم براد بيت وإلى قرب انفصالهما، بينما نعى البعض الآخر حزن أنجلينا على اللاجئين وتعرّضها لمشاهد مؤلمة في المخيّمات، حيث كانت تزورهم وتتعرّف عليهم شخصيّاً.
كما انتشرت الشائعات مؤخّراً حول موت جولي، ما أثار حزن وصدمة متابعيها، لكنْ سرعان ما تمّ نفي هذا الخبر من جانب زوجها النجم براد بيت، قبل أن تظهر لاحقاً أنجلينا برفقة أطفالها لتضحض هذه الشائعة وتثبت للجميع أنّها لا تزال حيّةً ترزق.


بداية أعمال أنجلينا جولي الخيريّة
بينما كانت أنجلينا جولي تؤدّي دورها في سلسلة أفلام "تومب رايدر" Tomb Raider في كمبوديا، أدركت الحاجة إلى أنشطة إنسانيّة في جميع أنحاء العالم. تواصلت مع مفوّضيّة الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين ومع المسؤولة عن حماية وحلّ مشاكل اللاجئين في جميع أنحاء العالم، لفهم الأماكن التي هي في حاجةٍ ماسّة إلى الرحمة.
ثمّ تولّت جولي مهمّة حماية اللاجئين منذ العام 2001، وفي أكثر من 20 بلداً، مثل كمبوديا وتايلاند وكينيا وناميبيا. وعندما ضرب زلزالٌ هايتي ملحقاً خسائر فادحة في الأرواح، لم تتردّد في زيارة المكان وتقديم يد العون للناجين من الكارثة.
أطلقت جولي مع شريكها آنذاك النجم براد بيت جمعيّة خيريّة تحمل اسم Jolie-Pitt Foundation، وعرضت خدماتها للقضاء على الفقر المدقع ونشر الوعي لحماية الموارد الطبيعيّة والحياة البرّيّة. تبرّعت جمعيّتها بأكثر من مليون دولار للجمعيّة الخيريّة "أطبّاء بلا حدود"، التي تساعد الناس الذين يتعرّضون للعنف والكوارث والحروب والأوبئة وسوء التغذية وما إلى ذلك، في حوالي 60 بلداً. كما قامت بالكثير من الأعمال الإنسانيّة التي تعنى بأمور اللاجئين والأطفال.

سفيرة للنوايا الحسنة
بعد سنواتٍ من الخدمة المتفانية للمفوّضيّة ولقضيّة اللاجئين، عُيّنت أنجلينا جولي مبعوثةً خاصّة في أبريل 2012 . وهكذا استطاعت الاهتمام بقضايا النزوح الجماعي واللاجئين، في محاولاتٍ حثيثة لتحسين أوضاعهم وضمان حدٍّ أدنى من العيش الكريم لهم.

والدتها مصدر إلهامها
تُشيد جولي في خطابها العلنيّ بوالدتها، التي توفّيت عام 2007، باعتبارها الشخص الذي ألهمها لمتابعة المسار الخيري، هي التي لطالما علّمتها "عيش الحياة بالعطاء والتفاني للآخرين".

أمٌّ لـ6 أطفال
أنجبت جولي من النجم براد بيت ثلاثة أطفال، هم: نوفيل شيلوه، نوكس وفيفيان، بالإضافة إلى تبنّيها ثلاثة أطفال، هم: باكس جولي بيت من فيتنام، زهرة جولي بيت من إثيوبيا، ومادوكس جولي بيت من كمبوديا. وقد عاملت أنجلينا أولادها بالتبنّي كأولادها بالولادة، حيث كانت تصحبهم معها دائماً في الأماكن العامّة، وكانت مثالاً يُحتذى به في الأمومة والعطاء، وقد شجّعت الكثيرين على تبنّي هذه الفكرة التي أثّرت في قلب متابعيها وعشّاقها.
وقد تناقلت الأخبار مؤخّراً خبر تبنّي جولي لابنها السابع، وهو الطفل السوري موسى، الذي تعرّفت عليه في مخيّمٍ للّاجئين السوريّين في لبنان، وهو الذي أثّر فيها بقوّة وتسبّب في بكائها.

أطفال أنجلينا جولي على خطاها في الأعمال الإنسانيّة
يبدو أنّ أنجلينا جولي قد أورثت أبناءها حبّ الناس والأعمال الخيريّة. فبعد تقرّبهم من عائلة كمبوديّة قبل ستّة أشهر، وتحديداً أثناء تواجدهم في كمبوديا مع والدتهم لتصوير فيلمها الأخير هناكFirst They Killed My Father ، نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانيّة عدداً من الصور الحصريّة تُظهر تحسّن وضع العائلة التي كانت تعاني من الفقر.
وقد قرّر أولاد جولي مساعدة الأطفال وتحسين وضعهم المعيشي وتعليمهم، بعد أن تعرّفوا عليهم أثناء تسوّل بعض الأطفال في المناطق السياحيّة. فبعد أن كان هؤلاء الأطفال لا يرتادون المدرسة لأنّ والدهم عاطلٌ عن العمل، بسبب تقدّمه في العمر ومرضه الشديد، وبالتالي عدم تمكّنه من تحمّل نفقات تعليمهم، حرص أبناء جولي على متابعة وضعهم الدراسيّ وساعدوهم على دخول مدرسة نيويورك الدوليّة، وهي واحدة من أفضل المدارس في كمبوديا، كما قدّموا لهم الهدايا والملابس.

أضف تعليقا
المزيد من مشاهير العالم