عبايات مصمّمة الأزياء داليا العظم

أبهرت الجميع ولمع اسمها في تصميم الأزياء خلال فترة وجيزة، رغم التحدّيات والصعاب التي واجهتها، حتّى أصبحت مقصداً لكلّ من تريد التميّز في لباسها والأناقة في مظهرها. داليا العظم رسمت لنفسها خطّاً خاصّاً، فعانق إبداعها روعة تصاميمها، ومزجت ومضات الحرير بألوانٍ زادته جمالاً وسحراً.

تحدّثنا في الحوار التالي عن إبداعاتها ومسيرتها في عالم التصميم.

 

من هي داليا العظم؟

سيّدة أعمال ومصمّمة أزياء حاصلة على بكالوريوس الخدمات المصرفيّة من الجامعة الأميركيّة. أعيش في جدّة وأملك مؤسّسة العلامة التجاريّة "داليا عباية".

 

ماذا عن بداياتك في عالم الموضة وتصميم العباءات؟

منذ صغري وأنا أعشق الأزياء، كسائر الفتيات، وكنت أحبّ كثيراً مطالعة مجلّات الموضة. ومع مرور السنوات، أصبحتُ متابِعة جيّدة لكلّ ما هو جديد في عالم الأزياء. أمّا بداياتي كمصمّمة، فكانت بسيطة، اقتصرت على الأهل والأقارب، إنّما حظيتُ من خلالها على انطباعٍ جيّد، وهذا ما زاد من حماسي لخوض مجال التصميم. لكنّني انطلقت فعليّاً عام 2011، عندما بدأتُ في تنفيذ العباءات وبعض أنواع الجلابيّات، ثمّ ازداد حجم الطلب والعمل بعد افتتاحي للبوتيك الخاصّ بتصاميمي.

 

من كان الداعم والمشجّع الدائم لك؟

الفضل في المقام الأوّل كان بتوفيق الله، وبعد ذلك بدعمٍ من الوالدة وأخواتي وزوجي. وكان لهذا التشجيع أثرٌ طيّب في نفسي، ما لبث أن دفعني إلى خوض هذا المجال وبقوّة.

 

من تخاطبين بابتكاراتك؟

أتوجّه إلى كلّ امرأة عصريّة تعشق الموضة مثلي، ولا تزال تقدّر الأزياء التقليديّة. وزبونات "داليا عباية" هنّ سيّدات شرقيّات وغربيّات من اللواتي يقمن في السعوديّة وخارجها.

 

إقرئي أيضاً: اشتركي الآن في صفحة "الجميلة" على الفيسبوك

 

كيف كانت ردّة فعل الزبونات على أوّل مجموعة لك، والتي تمحورت حول فكرة الدمج بين العباءة التقليديّة والصيحات العالميّة؟
أعتقد أنّني لمستُ ردّة فعلهنّ في مجموعتي الثانية أكثر من الأولى، حيث تبلورت أفكاري بصورةٍ أفضل، رغم أنّني كنت متوتّرة جدّاً وقد شاهدتهنّ جميعهنّ منبهرات بأسلوبي الجديد. وهذا الأسلوب هو بالتحديد ما يجعلهنّ مخلصات لتصاميمي دائماً، علماً أنّني ما زلت أتطوّر وأُولي تصاميمي الجديدة لكلّ موسم دقّةً متناهية.

 

هل لك مشاركاتٌ في معارض ومسابقات محلّية أو في الخارج؟

نعم، شاركت في العديد من المعارض؛ أمّا في مسابقات، فللأسف ليس بعد، ولكنْ قد أفعل ذلك إذا كانت بالمستوى والهدف المطلوبين.

 

كيف تقيّمين أوّل مجموعة قدّمتها؟

بصراحةٍ وكأوّل تجربة لي، لم أكنْ أتوقّع هذا الإقبال الكبير على المجموعة، لكنّ جميع من شاهدوها أُعجبوا بالتصاميم وسألوني عن موعد إطلاق المجموعة الثانية. وبما أنّ النساء يبحثن دوماً عن التجديد والتغيير، تعمّدتُ في مجموعتي التنويع لكي تناسب كافّة الأذواق.

 

أمنية تتمنّين تحقيقها؟ 

ليست أمنية، وإنّما هدف، وهو أن تصل العباءة إلى العالميّة وأن تشارك في منصّات أسابيع الموضة حول العالم.

 

ما الصعوبات التي واجهتك؟

من الطبيعي في كلّ عمل أن تكون هناك صعوبات، ولكنْ مع الإرادة والإصرار والتنظيم، تتلاشى هذه العوائق.

 

من أين تستوحين أفكارك؟ 

من دور الأزياء العالميّة ومن المصمّمين العالميّين. فأنا على اطّلاعٍ دائم على آخر إصداراتهم وتصاميمهم.

 

هل تجدين في اختيارك لتصميم العباءة مشروعاً تجاريّاً ناجحاً؟

إنّه بالطبع مشروعٌ فنّي ناجح، فكلّ عباءة أصمّمها هي بمثابة لوحة فنّيّة وليست بغرضٍ ربحيّ بحت، كوني أسعى إلى التأسيس لعلامة تجاريّة عالميّة للعباءات من خلال "داليا عباية". ومن أجل تحقيق هذا الهدف، أعتمد على الجودة والإتقان في العمل وأعمل في سبيل الارتقاء بمعايير تصميم العباءة، سواء من خلال الخامات المستخدمة أو القصّات أو جلسات التصوير.

 

ما الذي تطمحين إليه؟

لديّ الآن علامة تجاريّة خاصّة بي متخصّصة في تصميم العباءات الفاخرة، التي أستخدم فيها مزيجاً مختلفاً من الأقمشة والأحجار، ما يعطي تصاميمي طابعاً يعكس سحر الشرق وجماله. وفي الواقع، أريد أن أستمرّ في تصميم المجموعات على نطاقٍ أوسع، إلى جانب المشاركة في أسبوع الموضة في دبي.

 

ما هو سرّ المرأة الجذّابة والإطلالة المثاليّة بنظرك؟

السرّ يكمن في الأناقة. تلك هي نصيحتي للنساء، فدائماً ما أحرص على اختيار الأحذية والحقائب التي تتناسب مع العباءة. والمظهر المثاليّ ينبع من إيمانك الشخصيّ بجمالك وتقبّلك لنفسك وشكلك. أمّا شخصيّاً، فأحاول دوماً نقل رؤيتي عن الجمال من خلال تصاميمي.

 

إقرئي أيضاً: المصممة ندى بقشان: أقدّم الجلابيات الشرقية بطابع عصري لكل امرأة عربية!

إقرئي أيضاً:  المصممة شهد الجميلي: أثق دوماً بجل آريال لضمان نظافة وجودة ملابسي

إقرئي أيضاً:  المصممة لبنى مراد .. عباءات تحمل روح رمضان

أضف تعليقا
المزيد من ازياء محجبات