عبايات شالكي Shalky الأنيقة

قاسم القاسم شابٌّ سعوديّ مبدع في عالم الموضة، له رؤيةٌ فريدة في مجال التصميم. أسّس دار شالكي Shalky للأزياء، ونجح إلى حدٍّ بعيد في إخراج الجلّابيّة من مفهومها التقليديّ إلى العالميّة، واضعاً بصمته الخاصّة على هذا الزيّ العريق. وقد بدا ذلك جليّاً من خلال ردود الفعل على عروض الأزياء التي قدّمها حول العالم. كان لـ"الجميلة" معه هذا الحوار.

 

ما هو الجديد الذي قدّمته في مجموعتك الأخيرة؟

تحمل مجموعة "ريزورت" 2017 آفاقاً جديدة في مسيرة شالكي، من خلال تشكيلة تستقي من عراقة القصور الرومانيّة الكثير من تفاصيلها، لجهة استخدام الخامات والقصّات والألوان ومزج الأخيرة في التصميم الواحد. هذا إضافةً إلى الشكّ والتطريز والأشغال اليدويّة التي تتناسب والذوق العام للمرأة العصريّة التي تبحث عن التميّز.

 

ما الصعوبات التي واجهتها في فهم ذوق المرأة؟

في الحقيقة، كانت مهمّة صعبة جدّاً، ولكنْ بفضل خبرتنا الكبيرة في عالم الأقمشة، استطعنا فهم أذواق النساء وما يردنه في هذا الخصوص. من هنا كان اختيار إسم "شالكي"، الذي يعني النوع الراقي جدّاً من الأقمشة الموروثة. يظهر هذا جليّاً كذلك في اختيارنا للجلابيّة، التي تُعتبر زيّاً تراثيّاً، إلّا أنّني حاولت إخراجها من الموروث إلى المعاصر بأسلوبٍ لافت؛ وأعتقد أنّني نجحت في ذلك على مستوىً عالٍ، وإلّا لما كنّا وصلنا إلى هذه المكانة بين دور الأزياء الراقية، على الرغم من تمسّكنا بالأزياء التقليديّة. هناك بعض الصعوبة في دمج الموروث بالمعاصر، وذلك للاختلاف بين أذواق الأجيال.

 

هل يصعب إرضاء ذوق المرأة الخليجيّة؟

هذا صحيح. فالمرأة الخليجيّة ذوّاقة للفنّ ومطّلعة على ما تقدّمه دور الأزياء العالميّة ومواكبة لخطوط الموضة. من هنا عندما نصمّم، نضع أمامنا هذه التفاصيل ونحاول تقديم تصاميم وأقمشة ترضي ذوقها الرفيع.

 

مَن هي أيقونة الأناقة في نظرك؟

هناك الكثير من النجمات اللواتي يُعتبرن أيقونات في الأناقة، مثيلات النجمة نجوى كرم وإليسّا وهيفاء وهبي وحليمة بولند، إلى جانب العديد من النجمات المميّزات.

 

مَن من الفنّانات ناسبها ارتداء القفطان أكثر من غيرها؟

عموماً، العديد منهنّ ناسبته إطلالة القفطان، بخاصّةٍ أحلام، إلى جانب عددٍ من مقدّمات البرامج.

 

كم من الوقت يستغرق تنفيذ القفطان، وكم تبلغ كلفته؟

يستغرق التصميم وقتاً طويلاً، لأنّني أجمع خلاله أفكاري وأنسّقها. أمّا لجهة التنفيذ، فذلك تحدّده التفاصيل الموجودة في التصميم، مثل القصّة والتطريز. أتابع بنفسي كلّ المراحل التي يمرّ بها التصميم إلى حين انتهائه بالكامل، وذلك لضمان الجودة دائماً. لجهة الأسعار، تختلف الأخيرة من تصميم إلى آخر.

 

كيف تجد إقبال المرأة الخليجيّة على قفاطينك في شهر رمضان؟

أيقونة تصاميمي دائماً هي المرأة العربيّة والخليجيّة، التي تبحث دائماً عن كلّ ما هو جديد في عالم الأزياء والموضة، عن كلّ ما هو أنيق وفريد، وطبعاً المرأة التوّاقة دوماً إلى التميّز. يزداد إقبال السيّدات العربيّات والخليجيّات على تصاميمي خلال شهر رمضان المبارك لأنّ مناسبات هذا الشهر تتطلّب منهنّ الظهور في إطلالة متميّزة.

 

غاب اللون الأسود عن تصاميمك هذه المرّة، ما السبب؟

ذلك أنّ مجموعتي الأخيرة تحمل روح الألوان والحضارة الرومانيّة، كما أنّ عالم الألوان السحريّ هو عالمي الخاصّ الذي أبدع فيه. أجد في مزج الألوان وتركيبها وتنسيقها جمالاً فريداً لا يختلف عن جمال التصميم نفسه، فكلاهما يكمّلان بعضهما بعضاً. فعندما أريد تصميم مجموعة عن الطبيعة، أستخدم الأصفر، لون الرمال، والأزرق، لون البحر، والأخضر، لون الطبيعة، وهذه الألوان مجتمعةً تشكّل مزيجاً معيّناً يوصل الفكرة العامّة للمجموعة. هذا بالإضافة إلى نوعيّة الأقمشة وتناغمها مع الألوان وإمكانيّة تفاعلها مع الطبيعة.

 

ما هي نصيحتك للمرأة عند اختيارها للقفطان؟

أوّلاً، أنصح كلّ سيّدة تحبّ ارتداء زيٍّ من شالكي أن تختار القصّة واللّون الذي يليق بها ويتناسب مع المناسبة؛ ثانياً، أن تعتمد البساطة والنعومة، مع الابتعاد عن التصاميم المعقّدة. أعتقد أنّ المرأة هي التي تضيف بجمالها وأناقتها إلى أيّ تصميم؛ فإذا كان مبالغاً فيه، سيسرق الأنظار منها، وهذا ليس في صالح المصمّم ولا المرأة. فكما يصنع المصمّم هويّة خاصّة به، يجب على تصاميمه أن تلعب الدور نفسه مع من ترتديها.

 

هل يجب على المرأة أن تمتنع عن ارتداء الأكسسوارات بحكم التطريزات الموجودة فيه؟

يمكن للسيّدة التي ترتدي زيّاً من شالكي أن تختار ما يناسبها من أكسسوارات تتناسب مع ألوان التصميم الذي ترتديه.

 

صفْ لنا مجموعتك الجديدة بكلمة واحدة؟

عصريّة.

 

أخبرنا سرّاً خاصّاً بك تخصّ به مجلّة "الجميلة" دون سواها؟

بدايةً، أحبّ أن أتقدّم من جميع المسلمين بالتهنئة بقدوم شهر رمضان الكريم، متمنّياً لهم أن يكون شهراً خيّراً على الجميع، واعداً إيّاهم بكلّ ما هو مميّز وجديد. أمّا السرّ الذي أودّ مشاركتم إيّاه هو أنّني أستعدّ لإطلاق مجموعة "قاسميّات" قريباً. 

أضف تعليقا
المزيد من إتجاهات الموضة