مستشفى كليفلاند ومؤسسة عملية الابتسامة الإماراتية يقدمان إجراءات جراحية علاجية للمصابين بمشاكل خلقية في الوجه

ستضاف مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، جزء من مبادلة للرعاية الصحية، برنامج مؤسسة عملية الابتسامة الإماراتية (أوبريشن سمايل) لتنفيذ 15 إجراءً جراحياً على أطفال رضع بعمر ستة أشهر وما فوق والشباب البالغين ممن يعانون من حالات الشفة الأرنبية والشق الحلقي، سعياً لإحداث تغيير جذري في جودة حياتهم. وتأتي هذه الخطوة في إطار الشراكة المستمرة بين الجانبين.
وتم إجراء العمليات الجراحية في أواخر نوفمبر في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي الذي أتاح مرافقه أيضاً لجميع المرضى لإتمام مرحلة التعافي. وخصصت الفرق الطبية في المستشفى، بما في ذلك أطباء التخدير والأطباء وكوادر التمريض وموظفي الدعم، الوقت والموارد اللازمة ليتمكن هؤلاء المرضى الصغار من الاستفادة من الإجراءات الجراحية ذات المستوى العالمي التي يجريها الفريق الطبي لمؤسسة عملية الابتسامة الإماراتية.
وتمثل الشراكة مع مؤسسة عملية الابتسامة الإماراتية ثمرة الجهود التي يبذلها مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي للارتقاء بسبل وصول أفراد المجتمع لأفضل مستويات الرعاية في دولة الإمارات، وتحسين جودة حياة هؤلاء الصغار الذين يعانون من هذه المشاكل الطبية في وجههم. 
وفي هذا السياق، قال الدكتور خورخيه غوزمان الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: "تندرج هذه المبادرة في إطار مسؤوليتنا الاجتماعية الرامية لمد المجتمع بشتى سبل الدعم الممكنة، وحرصنا على تكثيف التعاون مع المجموعات الخيرية على غرار مؤسسة عملية الابتسامة الإماراتية. وبفضل امتلاكنا للبنية التحتية الطبية الضرورية، وفرق الرعاية السريرية التي لا يتوانى أفرادها عن تقديم شتى أنواع الدعم، والفرق الطبية المتخصصة والقادرة على إحداث الفارق المنشود، نؤمن في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بضرورة تولي مسؤولياتنا ودعم هذه الإجراءات الجراحية الكفيلة بالارتقاء بنوعية حياة هؤلاء المرضى الصغار، وتقديمها لأكبر عدد ممكن من هؤلاء المرضى في دولة الإمارات وخارجها".
من جانبه قال الدكتور مهدي عبداللطيف شكوكاني، رئيس قسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة مع تخصص في جراحة الرأس والرقبة، معهد التخصصات الجراحية الدقيقة في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: "تسبب هذه الحالة الصحية عدداً من الآثار السلبية، إضافة لما يرافقها من وصمة اجتماعية محرجة. كما أن الأطفال المصابون بالشقوق في الشفة أو الحنك معرضون لصعوبات الكلام والسمع، علاوة على مشاكل الأسنان التسوس وفقدان الأسنان أو تشوهها أو تموضعها في أماكن خاطئة. وانطلاقاً من خبرتي كطبيب وواجباتي الإنسانية، يشرفني الحصول على هذه الفرصة لمساعدة هؤلاء المرضى الصغار على التعافي من مرضهم لينعموا بمستقبل أفضل".
وأضافت موراج كرومي هوك، المدير التنفيذي لمؤسسة عملية الابتسامة الإماراتية: "يمكن لجراحات علاج حالات الشفة الأرنبية والشق الحلقي أن تُحدث تحولاً جذرياً في حياة المصابين، لاسيما وأنها إجراءات جراحية تستغرق أقل من ساعة من الزمن. ولاشك أن الدعم السخي الذي قدمه لنا شريكنا مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي مكننا من مساعدة أكبر عدد ممكن من الأطفال واليافعين للحصول على الرعاية المناسبة والآمنة لمشاكلهم الصحية. ونحن محظوظون بالفعل لقدرتنا على الوصول إلى هذه الخبرات الطبية المتميزة في دولة الإمارات، وموارد الرعاية الصحية المتفوقة، والمرافق الطبية المزودة بأحدث التجهيزات، ونجدد شكرنا لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، وكوادره للرعاية الصحية الذين لم يتوانوا عن مدنا بالدعم الضروري لنجاح هذا البرنامج".
يشار إلى أن مؤسسة عملية الابتسامة (أوبريشن سمايل) تأسست في عام 1982 لتقديم علاجات آمنة ومجانية للأطفال والشباب البالغين حول العالم الذين يولدون مع حالات الشفة الأرنبية والشق الحلقي. وأنشأت المؤسسة فرعها في دولة الإمارات في شهر يناير من عام 2011 بجهود سمو الشيخة اليازية بنت سيف بن محمد آل نهيان. وعلى الرغم من تأسسها مبدئياً على مبدأ جمع التبرعات والتوعية وتوظيف المتطوعين الطبيين، إلا أنها سرعان ما تطورت بمساعدة دائرة الصحة - أبوظبي، لتشمل تخصصاتها تقديم الإجراءات الجراحية للمرضى داخل دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2017.

أضف تعليقا
المزيد من أخبار