الارهاق النفسي...أسبابه وعلاجه

لا شك أن مشكلة الاجهاد تعاني منها المرأة اليوم اكثر من أي وقت مضى، نتيجة الضغوط التي تتعرض لها

فى هذا العصر، بدءا من انجازها  مهامها وتحمل المسؤوليات الملقاه على عاتقها، وانتهاء بواجباتها المنزلية. وتشير الدكتورة نهى الشافعي، استشارية الامراض النفسية بجامعة القاهرة، إلى أن من يعاني من القلق بسبب عدم وجود وقت كاف ويتوق للنجاح في الوقت نفسه، يكون أكثر عرضة للإرهاق من الأشخاص الواثقين الذين يرون المشاكل تحديات لا بد من مواجهتها.

 فمثلاً من يخشى أن يفقد منصبه يضطر لعمل كل شيء بنفسه ولا يمكن أن يطلب مساعدة أو يرفض أعباء إضافية تستهلك وقتاً وطاقة. والأفضل أن يسأل نفسه لماذا يفعل ذلك، ويركز على المشكلة نفسها وليس الحلول وأن يفكر في نوع الحياة التي يريدها ويقرّر ما التغيّرات التي يحتاج لعملها لتحقيق هذا الهدف ويبدأ في تنفيذها واحدة تلو أخرى.

 

إقرئي ايضا  نصائح للتمتّع بصحة جيّدة

 

24 ساعة لا تكفي

ومن الاسباب التي تشعر المرأة بالاجهاد  والإرهاق هو الإحساس بعدم وجود وقت كاف لأداء الواجبات، وسببه ببساطة كثرة تلك الواجبات والأعباء. والعودة إلى خبرات الطفولة، وطريقة التربية والتنشئة يمكن أن تساعد في تحديد استجاباتك وردود أفعالك، فإذا كان الوالدان من النوع القلق والمتوتر فيحتمل أن ينتقل إليك ذلك بالوراثة، أما إذا كانا من النوع دائم الانتقاد فيحتمل أن تفقدي الشعور بتقدير الذات أو تحاولين إثبات ذاتك بشكل مستمر، وكل ذلك يسبب شعوراً بالإجهاد الذهني والبدني معاً.

حياة فارغة

يستغرب المرء حالة الشعور بالإجهاد والتعب رغم سهولة حياته، لكن الفراغ يمكن أن يأتي بضغوط بسبب الافتقار لوجود أهداف محدّدة ما يدفع إلى الشعور بعدم التحكم في الحياة. إذ قد تكونين في وظيفة لا ترضي طموحاتك أو تعانين من مشكلة تقضين ساعات في التفكير فيها في المنزل، وفي هذه الحالة لا يوجد أي محك لاختبار مهاراتك ولا ضغوط كبيرة، لكن ذلك يمكن أن يؤدّي إلى الشعور باللامبالاة وانخفاض الروح المعنوية، وربما تحدث اضطرابات في نظام الأكل وزيادة الشعور بالقلق إزاء كل تفصيلة صغيرة من تفاصيل النهار.

تقول الدكتور ميساء الرويني، استشارية الصحة النفسية، إن عليك أن تحدّدي ما الذي يجعلك تشعرين بالتعب والإجهاد وتنظرين إلى الجوانب المرتبطة بالسبب وتتعرّفين على المناطق التي تستطيعين السيطرة عليها في حياتك، وتلك التي تحتاج لاستعادة بعض النظام. اسألي نفسك: هل تحققين أهدافك؟ هل تتحركين في اتجاهات متباينة؟ هل فقدت القدرة علي تحديد الهدف؟ كل ذلك يمكن أن يؤدّي إلى الشعور بالإجهاد.

 

إقرئي ايضا  أفضل 10 أطعمة لتنظيف الجسم من السموم

 

 

أضف تعليقا