المملكة العربية السعودية تبدأ عمليات استمطار السحب لزيادة المعدل السنوي لهطول الأمطار

المملكة العربية السعودية تبدأ بعمليات برنامج استمطار السحب الصناعي والذي يسعى إلى زيادة المعدل السنوي لهطول الأمطار بنسبة تتراوح بين 10% و20%.

ويسعى هذا البرنامج الذي وافق عليه مجلس الوزراء السعودي مؤخراً، إلى تحقيق 6 أهداف تتمثل في زيادة المعدل السنوي لهطول الأمطار بنسبة تتراوح بين 10% و20%، والمساهمة في تعزيز التكيف مع التغير المناخي والحد من التصحر، وتحقيق مستهدفات مبادرة "السعودية الخضراء" عبر زيادة الغطاء النباتي، ونقل المعرفة والتقنيات وتأهيل الكوادر الوطنية، ودعم أبحاث فيزياء السحب، ورصد العناصر الجوية في طبقات الجو العليا، ودعم أعمال الإنذار المبكر من العواصف الغبارية.

وتمتد المرحلة الأولى من البرنامج لـ5 سنوات بدايةً من هذا العام 2022، بحسب ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط"، ويستخدم في عمليات الاستمطار الصناعي نوعان من السحب الركامية، هي المنخفضة والرعدية. كما تعتبر المواد المستخدمة في عمليات البذور صديقة للبيئة، ومنها ملح الطعام وأيوديد الفضة.

من جهته، قال وزير البيئة المهندس عبد الرحمن الفضلي، إن البرنامج يستهدف زيادة معدل الهطول المطري عن المعدل الحالي الذي لا يتجاوز 100 ملم سنوياً، لكون السعودية تعدّ من أكثر بلدان العالم جفافاً، ولا تحتوي على مسطحات مائية دائمة من أنهار وبحيرات.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للمركز والمشرف على البرنامج، الدكتور أيمن غلام، إن أولى الرحلات الجوية على منطقة الرياض حققت أهدافها من حيث نجاح العملية والعامل الزمني لها، وكذلك النتائج المرجوة، مبيناً أن الخبراء يعملون حالياً على دراسة الإطار البحثي والعلمي للاستفادة من مخرجاتها في عمليات الاستمطار المجدولة.

وأضاف غلام أن العمليات الحالية تعمل وفق الخطة الزمنية المعدة لها وفي إطار العمل التشغيلي، بالتعاون مع جميع الجهات المعنية، مشيراً إلى إنشاء غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة ومجهزة بأدق التقنيات الأرصادية والرادارات الدقيقة، والعلماء والخبراء الدوليين في مجال الاستمطار والدعم الفني واللوجستي، بهدف مراقبة السحب وتحديد مواقع الاستمطار، لتقوم الطائرات المخصصة ببذر المواد المحفزة في أماكن محددة لتحفيز عملية هطول الأمطار على المناطق المستهدفة وزيادة كميتها، بحسب ما نقته عنه صحيفة "الشرق الأوسط".

وأشار إلى أن البرنامج يعد من الطرق الواعدة التي يؤمل أن تكون إحدى مكونات الحفاظ على التوازن المائي، كونه تقنية آمنة ومرنة وذات كلفة ليست عالية، لافتاً إلى أن المرحلة الثانية من البرنامج ستشمل منطقتي عسير والباحة ومحافظة الطائف.

 

المصدر:موقع العربية 

 

سمات :
أضف تعليقا
المزيد من أخبار