رامي العلي يحتفل بالذكرى العشرين لتأسيس علامته التجارية

يحتفل مصمم الأزياء رامي العلي بالذكرى العشرين لتأسيس علامته التجارية التي تحمل اسمه، حيث نجح المبدع السوري طوال عقدين من الزمن في إثراء مشهد الموضة بتصاميم تجسّد معاني الفخامة والأناقة والرقي. كما تحولت البصمة الجمالية الخاصة بعلامته وتشكيلاته المميزة إلى عنوان أصيل يعبّر عن ثقافة المنطقة، ما منحه شهرةً عالميةً ومكانةً راسخةً في عالم الأزياء. واحتفالاً بهذه المناسبة، كلّفت الدار 20 منسق أزياء حول العالم لتصوير أكثر 20 إطلالة جذابة من أرشيف العلامة.

وتستعرض مجموعة الإطلالات مسيرة تطوّر الدار منذ بدايات رامي العلي إلى المكانة المرموقة التي حققها اليوم، حيث تم انتقاء كل إطلالة بعناية واشتملت على تصاميم متميزة ساهمت في كتابة قصة العلامة وترسيخ نجاحها. واختارت الدار عرض هذه الإطلالات على منصات عروض الأزياء في أماكن مميزة شكّلت محطات مؤثرة في مسيرة العلي الإبداعية، مثل سوريا ولبنان وأمريكا وفرنسا والمملكة العربية السعودية وإيطاليا.

ويبرز من بين القطع التي تم تصويرها فستان من تشكيلة رامي العلي لموسم ربيع وصيف 2012، والذي تألقت به النجمة بيونسيه في جولتها العالمية مسز كارتر. كما يظهر فستان أيقوني آخر من تشكيلة ربيع وصيف 2021 مستوحى من أجواء الليالي الدمشقية، إضافة إلى فستان أنيق من تشكيلة ربيع وصيف 2020 بإلهامٍ من زهرة الأوركيد التي عكست شغف المصمم بالمهارة الحرفية والإتقان. وتسلّط التشكيلة المختارة الضوء على الرؤية الإبداعية المعاصرة لرامي العلي وقدرته على تحويل القيم الجمالية الشرق أوسطية والغربية إلى تصاميم عالمية فريدة من نوعها.

وتعليقاً على الموضوع، قال رامي العلي، المؤسس والمدير الإبداعي للعلامة: "تحمل هذه السلسلة من الصور الفوتوجرافية رؤيةً فنيةً تربط تاريخ العلامة بمستقبلها، فهي تستكشف رموز الدار وتستعرض مسيرة تطورها ومراحل بناء هويتها طوال العقدين الماضيين. وأشعر بسعادة غامرة للعيش وفقاً لأحلامي، من خلال تمثيل المنطقة التي ساهمت في بلوغي مكانتي الحالية في عالم الأزياء. كما يشرّفني أن أتلقى كل هذا الدعم من النجوم ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي وأفراد العائلات المالكة وغيرهم من العملاء المخلصين من جميع أنحاء العالم، والذين أتوجه إليهم بخالص الشكر والامتنان".
بدأ رامي العلي مسيرته المهنية في مجال تصميم الأزياء عام 2001 عندما افتتح صالة عرض وورشة عمل خاصة به، حيث نجح بتقديم إبداعات جريئة وتصاميم استثنائية منحته مكانةً مرموقةً بسرعة قياسية. وحظي باهتمام بالغ من أبرز العلامات التجارية العالمية، مثل دار سواروفسكي التي طلبت منه المشاركة في كتابها أنبرايدلد إلى جانب أشهر مصممي الأزياء المرموقين، بمن فيهم جورجيو أرماني وفيفيان ويستوود وجون جاليانو. بينما اختارته مؤسسة لا مود اونيماج للمشاركة في حفل افتتاح الألعاب الآسيوية في قطر عام 2006. وتعاون أيضاً مع العديد من الفنانين البارزين مثل المهندس المعماري فيكتور أودزينيا خلال تصميم عمل تركيبي في حي دبي للتصميم. كما شارك في مشاريع تعاونية أخرى مع نخبة من العلامات التجارية، مثل نادين قانصو للمجوهرات وتشارلز آند كيث للموضة وشركة رويال جيت للطيران، إضافة إلى علامات المجوهرات الراقية مثل بولغري وكارتييه وفان كليف أند آربلز وميسيكا.


وكانت دعوته للمشاركة كعضو ضيف في ألتا روما ألتا مودا عام 2009 بمثابة تكليل لجهود العلي وبداية حضوره على الساحة الدولية، حيث عرض مجموعته من الأزياء الراقية لموسم ربيع وصيف لأول مرة ضمن إحدى الأسابيع المدرجة على أجندة الموضة العالمية. ما قاده إلى تعزيز علاقاته مع وسائل الإعلام الأوروبية المتخصصة في مجال الأزياء، لتصنّفه مجلة ذا ميدل إيست بين أكثر 50 شخصية عربية تأثيراً. بينما سجّل أول تواجد له في أسبوع الموضة في باريس بيناير عام 2012، ليعرض مجموعته الخاصة من الأزياء لموسم ربيع وصيف 2012.

وبعدها، أطلق المصمم السوري ثلاثة خطوط أزياء تضمّنت الأزياء الجاهزة وملابس السهرة وفساتين الزفاف. كما زيّنت إبداعات العلي إطلالات ألمع النجمات، مثل آيشواريا راي وبيونسيه نولز وشانيل إيمان وإيفا لونغوريا، إضافة إلى كوكوش وهيلين ميرين ونوال الكويتية وإيزابيلي فونتانا وجنيفر لوبيز، إلى جانب كيلي رولاند وكيري واشنطن وجوليانا رانسيك ويسرا.

ولم تتوقف إسهامات رامي العلي عند حدود الموضة، بل ركّز جهوده أيضاً على دعم المبادرات الخيرية، حيث أقام في عام 2017 برنامجاً تدريبياً للمصممين الناشئين في مؤسسة إسمود دبي المتخصصة في مجال الأزياء. وشارك في عام 2019 في معرض مؤسسة أتاسي غير الربحية في دبي، والذي سلّط الضوء على البدايات المبكرة للحركة الفنية النسائية في سوريا. كما يعمل رامي مع مجلس دبي للتصميم والأزياء بوصفه مراقباً ومساعداً للمواهب الإقليمية، وأسس مبادرة بعنوان أرض ديار بهدف دعم المواهب السورية في المنطقة.

أمّا أحدث مشاريعه التعاونية فتأتي ضمن إكسبو 2020 دبي من خلال دعمه لبرنامج منصة، وهو عبارة عن منصة تصميم إماراتية تجمع المبدعين المحليين والدوليين للاحتفال بالحرف والتقاليد الإماراتية وتعزيز الثقافة والحوار الإبداعي في المنطقة.

أضف تعليقا
المزيد من أخبار الموضة