لأول مرة رحمة رياض عن طفولتها القاسية: الناس لم تعرف إني فتاة قبل عمر الـ 14 ووالدي توفيّ أمام عينيّ

حدثت الفنانة الشابة العراقية رحمة رياض عن تفاصيل طفولتها القاسية التي عاشتها مع والدها تحديدًا، وكيف توفي أمام عينيها في موقف أثر بها كثيرًا.  

 

 رياض قالت إن والدها كان يعاملها في طفولتها على إنها فتى وليس فتاة حتّى أنها كانت تكره أن يتم منادتها "يا فتاة"، عندما أصبحت بعمر الـ 14 عامًا، وقالت إن كل شيء كان ممنوع عليها كفتاة مثل الخروج وغيره، وأنها لا تتذكر سوى الشارع الذي كانت تسكن به، لأن والدها كان يمنعها من الخروج، كما أنهم كعائلة كانوا معزولين، فلا يزورهم أشخاص كثر.  

 

حديث رحمة عن طفولتها القاسية جدًا جاء خلال لقائها مع الإعلامي الإماراتي أنس بوخش، ضمن برنامج "ABtalks"، وقالت إن والدها كان يحمّلها الكثير من المسؤوليات وكان يصطحبها معه إلى الصيد، ويطلب منها ركوب الدراجة وتقودها في أطراف المنزل في ساعات متأخرة من الليل، ويضع مسدسًا في جيبها.  

 

وتابعت بأنها كانت تشعر أن والدها كان لديه الحق بأن يعتبرها ولدًا، ولكنّه حمّلها مسؤوليات أكبر من سنّها، كما كان يصفها بالشجاعة، وكانت الوحيدة التي لها القدرة على امتصاص غضبه.  

 

كشفت المغنية العراقية رحمة رياض، أنها كانت تكره أن ينادوها “يا فتاة” عندما أصبحت بعمر الـ 14 عامًا، لأنها كانت متعلقة بفكرة أن تكون والدًا نظرًا للظروف التي عاشتها من جهة، ولأنه كان كل شيء ممنوع عليها كفتاة مثل الخروج وغيره وقتها. وأضافت رياض خلال لقائها مع الإعلامي الإماراتي أنس بوخش، ببرنامج ABtalks أن طفولتها كانت قاسية للغاية، فهي لا تتذكر سوى الشارع الذي كانت تسكن به، لأن والدها كان يمنعها من الخروج، كما أنهم كعائلة كانوا معزولين، فلا يزورهم أشخاص كثر.  

 

وواصلت حديثها بأنها كانت تعتبر شكلها صغيرًا، لكن عمرها أكثر من 40 عامًا، لأنها كلما تذكرت والدها تبكي، كما كانت تنظر إليه بأنه الرجل الأكثر شجاعة في العالم، لذلك عندما توفي أمامها لم تحتمل.  

 

ووصفت رحمة رياض علاقتها بوالدها بأنها لم تكن "صحية" لأنها لم تعش طفولتها، بل كانت طفولة مليئة بالمسؤوليات والخوف عليه والسهر برفقته، وكانت تلحّ عليه كي ينام، ولكنه كان يرفض فكانت تعيش حالاته جميعها، فأصبحت وكأنها في مثل عمره.  

 

وعن وفاته، تحدثت رحمة عن اللحظة الأخيرة التي جمعتها به وقالت إنه في ذلك اليوم قرر أن ينام على رجليها لمدة تصل إلى ساعتين إلا أنها أيقظته وطلبت منه الذهاب لغرفته لاستكمال نومه، لتكن نومته تلك "الأخيرة"، حيث كانت وقتها تبلغ من العمر عشر أعوام.  

 

وأكدت رحمة أن المرحلة الأصعب كانت ما بعد وفاة والدها، لأن الأب عمود البيت، وهو أساس كل شيء في حياة الأسرة، لذا شعرتْ بحالة ضياع. وأوضحت بأنها أصبحت رجل العائلة بعد رحيل والدها، فكانت تشبه الأولاد وهي بشعر قصير، وكان الجيران في منزلهم الجديد يطلقون عليها اسم "علي" وليس رحمة، كما كان الناس ينادوها في الشارع باسم "علي" ولم يعرفون الحقيقة لمدة سنتين.  

 

وعندما أصبحت في سن الـ 14 عامًا، طلبت منها والدتها إطالة شهرها وأن تتصرف كالفتيات، وترتدي الملابس مثل شقيقاتها. وبينت بأن كلمة رجل تضايقها عندما تطلق عليها الآن، وقد تصاب بعقدة نفسية، لافتة إلى أنها دائمًا ما تلوم نفسها على كل خطأ، وتكره البكاء ومن يجعلها تبكي.  

 

كما ذكرت بأنها تفضّل اللون الأسود، لأن والدها كان يقول "من لبس السواد ساد العباد". وعلقت بأنها شخصية ليست رومانسية، والحب بالنسبة لها عبارة عن شراكة وأفعال وليس كلام، وحتى زوجها يشتكي منها، لأنها لا تنطق بكلمات الحب كثيرًا، لكن التفاهم هو أساس أي علاقة، لذا أطلب منه أن يخبرها بما يزعجه وبما يحب.  

 

وقالت إنها حاربت من أجل علاقتها بزوجها الممثل العراقي أليكس علوم، وسعيدة بذلك، مضيفة بأن قلبها أدخلها بمتاهات كثيرة لأنها تفكر بقلبها كثيرًا. واعتبرت أن أسوأ لحظة في حياتها كانت عند وفاة عمها، لأنه قتل غدرًا، كما عاشت مأساة في حرب العراق وأصبحت العائلة مدمرة، لا يوجد منزل في العراق ليس به شهيد وأولها منزلهم بعد وفاة شقيقها وخالها أيضًا بالغدر.  

أضف تعليقا
المزيد من مشاهير العرب