وداعاً كارل لاغرفيلد! اليك ما لا تعرفينه عن الرجل الغامض

خبر صادم فاجأ محبي عالم الموضة والأزياء منذ قليل، فالرجل الغامض صاحب الشخصية الفريدة من نوعها كارل لاغرفيلد  Karl Lagerfeld فارق الحياة عن عمر يناهز الـ 86 عاماً. كارل الذي يعد من أشهر الشخصيات في العالم، ويطلق عليه أيضًا لقب "كارل الأكبر" لم يكن مصمماً عادياً بل بات شخصية يحتفى بها عالميًا .

تاريخ ومسيرة طويلة 
في العام 1933، ولد الألماني كارل أوتو لاغرفيلد في هامبورغ، وعرف بكونه مصمم أزياء وفنان ومصور، ومقرّ إقامته إلى حين وفاته في باريس.
نشأ كارل وسط عائلة مرتاحة ماديّاً، أكمل دراسته الثانويّة في باريس، وحصل لاحقاً على شهادة في الرسم والتاريخ والفنون. 
في العام 1955، بدأ عمله في مجال الأزياء كمساعد للمصمّم بيار بالمان Pierre Balmain. 
في العام 1958، انتقل إلى العمل لدى دار جان باتو Patou Jean حيث صمّم مجموعتَي هوت كوتور. 
أمّا المجموعة الرسميّة الخاصّة به فأطلقها في العام 1958، مستعملاً اسم رولاند كارل بدلاً من كارل لاغرفلد. 
تميّز بالتصاميم القصيرة، ولعلّ تنانيره في العام 1960 كانت الأقصر، مع العلم أنّ مجموعاته لم تلقَ الاستحسان ولم تصل إلى النساء بالشكل اللازم. 
في العام 1963، بدأ يصمّم للماركة الإيطاليّة تيزانيTizani  التي بدأت بإطلاق مجموعات الهوت كوتور، ولاحقاً عملت في قطاع الألبسة الجاهزة.
في العام 1964 انتقل لاغرفيلد للعمل في دار كلوي Chloé  الفرنسية، وبعدما صمّم قطع اًفي المجموعة، وصل إلى حدّ تصميمها بكاملها، وقد نجح بقوّة مع الدار في المجموعة التي صمّمها في العام 1973. 
في العام 1972،  بدأ المصمّم الألماني تعاونه مع دار فندي Fendi، مؤكّداً نجاحه الذي تضاعف عاماً بعد عام.
في العام 2002 تعاون مع ماركة ديزلDiesel ، التي عرضت خمس قطع من تصميمه ضمن مجموعتها التي قدّمتها في أسبوع الموضة في باريس، محققة نجاحاً باهراً في المبيعات.
من المحطات المهنية البارزة في العصر الحديث كان تعاونه مع ماركة H&M.
العام  1983 شكّل المحطّة الأبرز في مسيرته التي استمرت حتّى اليوم، وهي توليّه منصب المدير الإبداعي في دار شانيل Chanel.
إلى جانب التصميم، عمل كارل لاغرفلد في التصوير أيضاً، حيث صوّر بنفسه أجمل النجمات خلال جلسات تصويريّة، نذكر منهنّ ماريا كاري Mariah Carey.
خلال سنواته المهنيّة الطويلة حصد عدداً كبيراً من الجوائز العالمية التي أكّدت أنّه تاريخ عريق في عالم الموضة العالميّة.
من المحطات البارزة كان فقدانه للوزن في 2001، حيث فقد أكثر من 42 كلغ خلال عام واحد، ليرتدي تصاميم مميّزة من هادي سليمان Hedi Slimane، كما صرّح في ذلك الوقت.

الرجل الأغلى أجراً 
لقّب كارل لاغرفيلدبـ "المبتكِر الأغلى أجراً في العالم"، ولا علاقة لهذا بخلفيته الألمانية العريقة، ذات الأصول البورجوازية الصناعية، إلا أنّه ينتمي إليها بهوسه في العمل. وغير ذلك، هو فرنسي بثقافته ولياقته، وإيطالي بكرمه وفنّه وبطريقة عيشه اليوميّة. ومنذ أن دخل عالم الموضة في1953، لم يرتكب خطأ واحداً في سيره الهادئ نحو القمّة.

في خفايا حياة كارل لاغرفيلد 
كان لدى لاغرفيلد شغف بالحفاظ على صحّته ورشاقته، وكان لديه عادات غذائية خاصّة يتبعها لإنقاص وزنه. كما أنه كان يحصل على قسط وافر من النوم، لا يقلّ أبداً عن7 ساعات يوميّاً، لذلك لم يكن لديه وقت محدّد للاستيقاظ، حيث كان لا بد له من النوم 7 ساعات، حتى وإن خلد الى النوم في الساعة الثانية بعد منتصف الليل!
أما عن الرياضة، فكان لاغرفيلد يقول أنه لا يمارسها كثيرا، علماً أنّ الأطباء كانوا قد نصحوه بذلك، وأنّه كان يمارسها طويلاً حينما كان صغيراً. كما كان يردّد: "إنّ ما فعلته في الصغر سيعود عليك بالمثل حينما تكبر".
وبعد الاستيقاظ وتناوله الإفطاركان لاغرفيلد يهمّ بالقراءة قليلاً، حيث كان يمتلك مكاناً مخصّصاً للقراءة في منزله، يطلّ على متحف اللوفر ونهر السين، وكان يقول في هذا الشأن: "أقرأ وأنظر الى الكتب ثم أرسم وأحلم، فأحلام اليقظة هامة للغاية".
 


يمتلك لاغرفيلد خزانة ممتلئة من الثياب، وتحتوي على قطع قيّمة للغاية ولكنّها لم تعد تصلح لكي يرتديها منذ اعتماده الإطلالة بالأسود.
ويبدو أن شغف لاغرفيلد بتصاميم هادي سليمان، جعله يمتلك العديد من ملابس ديور الرجالية Dior Homme، حتى أنه كان قد صرّح بامتلاكه أكثر من نسخة لجاكيت محدّد، إلى درجة أنّ الآخرين كانوا يعتقدون أنّه يرتدي نفس القطعة كلّ يوم، وهو أمر غير صحيح إطلاقاً.
وكان لاغرفيلد يمتلك منزلين متجاورين تفصل بينهما أمتار معدودة، الأول للنوم والرسم والآخر لاستقبال الضيوف، وكان يقول في ذلك: "أريد أن أبقى لوحدي، وإذا أردت شيئا، أنادي مَن في المنزل المجاور حيث هناك الاستوديو والمكتب. وإذا كان لديّ ضيوف أو خدم، فأنا لا أريدهم في بيتي، بل في المنزل المجاور". 

رجل لم توقفه السنوات
عمل لاغرفيلد طوال حياته بجد ونشاط، فكان يصمم باستمرار ولا يعرف الراحة أو التوقف عن العمل. من الصباح الباكر وحتى العصر، كان لاغرفيلد يصمّم الأزياء لدارَي شانيل وفندي، وأيضاً لعلامته التجارية الخاصّة به كارل لاغرفيلد، كما كان يصمّم أشياء تستخدم في الحياة اليومية. 
 

اقرئي أيضاً: 

تعاون مميز بين أوليفيا باليرمو وكارل لاغرفيلد

فيكتوريا بيكهام تعلن مقاطعتها لجلود الحيوانات

نعومي كامبل في حملة اعلانية فاخرة بعيداً عن الموضة

أضف تعليقا
المزيد من أخبار الموضة