نصائح للتخفيف من عصبية الأم مع الأطفال

بالرغم من تصنيف العصبيّة سلوكاً مرفوضاً مع الأطفال إلّا أنّ الكثير من الأمّهات لا يستطعن الالتزام بذلك ويفقدن صوابهنّ نتيجة الضغط المستمرّ. ما لا تعلمه الأمّ أنّ عصبيّتها على الطفل والصراخ في وجهه قد يؤدّي إلى مشاكل عدّة تؤثّر سلباً ليس فقط على نفسيّة طفلها وإنّما على صحّته الجسديّة أيضاً، إذْ يشير الأطبّاء إلى أنّ عصبيّة الأمّ خطرة للغاية، تجعل جسم الطفل مشحوناً بـ 3 هرمونات، وهي الكورتيزون Cortisone، الأدرينالين Adrenaline والنورالدرينالينNoradrenaline ، ما يعرّضه للإصابة بأمراض السكّر، الضغط، التبوّل اللّاإراداي، صعوبة في النطق، النسيان، واضطرابات نفسيّة أخرى. لتتفادى الأمّ الدخول في نوبات من العصبيّة مع أطفالها، هذه أهمّ الإرشادات التي ينصح بها الأطبّاء:

-أسباب الغضب
عليها بمعرفة أسباب غضبها أوّلاً لتجنّبها، قد تكون متعلّقة بها بعيداً عن أيّ تصرّف خاطىء من طفلها، كعقبات في العمل أو مشاكل مع زوجها... فالطفل ليس ذريعة لتنفيس الغضب المكبوت، والصراخ في وجهه وإنْ ارتكب سلوكاً خاطئاً لن يجدي نفعاً، بل على العكس قد يكون محفّزاً له على افتعال ما يثير غضب الأمّ كردّ فعل منه. لذا، يتوجّب على الأمّ أن تهدّىء من روعها وتستخدم أساليب أخرى، أهمّها الحوار، وإنْ لزم الأمر العقاب المناسب.

 



 

 

-الاعتذار عن الصراخ
قد تفقد الأمّ في كثير من الأحيان هدوءها، فلا تستطيع أن تتمالك نفسها عن الصراخ في وجه طفلها، فلتتدارك الأمر بعد قيامها بهذا التصرّف وتعتذر لطفلها! نعم ، فإنْ فعلت، ستعوّد طفلها على هذا الأسلوب، سيلجأ إلى الاعتذار منها إذا ما ارتكب سلوكاً خاطئاً، خاصّة أنّ الأهل قدوة يتمثّل بهم الطفل.

-تفريغ الطاقة السلبيّة
نتيجة المهامّ الملقاة على عاتق الأمّ، فمن الطبيعيّ أن تعاني من ضغوط نفسيّة وجسديّة، ما ينعكس سلباً على جهازها العصبيّ. عليها أن تجد لنفسها الوقت الكافي لتعتني بنفسها، كأن تمارس هواية تحبّها، مثل الرسم، الكتابة، العزف أو الجري، وذلك لتفريغ الطاقة السلبيّة بدلاً من الدخول في نوبات من الغضب مع أطفالها.

 



 

 

-لا تغضبي
ينصح أطبّاء علم النفس باللّجوء إلى كتابة عدّة أوراق وتوزيعها في أرجاء المنزل، تدوّن عليها عبارات تحثّ على عدم العصبيّة، كـ "لا تغضب، الغضب سلوك الضعفاء، الأقوياء يتعاملون مع المشاكل بالمواجهة لا بالغضب".. فهي بمثابة منبّه للأمّ على الابتعاد عن العصبيّة والتحلّي بالهدوء.

أضف تعليقا
المزيد من تربية وعناية