ابتكار جديد لعلاج سرطان الرئة باستخدام الإبر الساخنة

توصل علماء الطب إلى ابتكار جديد لعلاج سرطان الرئة وتدمير الأورام التي يصعب الوصول إليها في نصف ساعة فقط، مما يسمح للآلاف من المرضى بتجنب الحاجة إلى إجراء عمليات جراحية.

ووفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، يقوم الأطباء بخلع الورم باستخدام إبرة ساخنة - وهو علاج يسمى استئصال التردد اللاسلكي - وفي الوقت نفسه يقومون بعمل خزعة، حيث تتم إزالة جزء صغير من السرطان للاختبار لمعرفة ما إذا كان عدوانيًا وهل من المحتمل أن ينتشر.

معظم مرضى سرطان الرئة يخضعون لعمليات متكررة من أجل قطع جزء صغير من الورم من أجل الفحص، يتبعه العلاج الإشعاعي أو المزيد من الجراحة لإزالة النسيج السرطاني.

ويقلل العلاج الجديد من الوقت الذي يستغرقه الحصول على نتائج الفحص، حيث يستغرق أسبوعين أو أقل، مما يخفف من قلق المرضى، ويعني الآن أن الأورام التي كان من المستحيل علاجها دون جراحة كبيرة يمكن معالجتها الآن تحت تأثير مخدر موضعي في دقائق.

وقد ثبت أن هذا النوع من العلاج السريع في الدراسات يكون بنفس فعالية العلاجات التقليدية لتشخيص الأورام وتدميرها.

سرطان الرئة هو السرطان الثالث الأكثر شيوعًا في المملكة المتحدة، حيث يتم تشخيص ما يقرب من 50 ألف بريطاني كل عام، وغالبًا ما يكون مميتًا إذا لم يتم اكتشافه ومعالجته بسرعة، إذ يعيش خمسة في المائة فقط من المرضى لفترة أطول من عشر سنوات.

 

شاهدي الفيديو : 


 

لكن ما يصل إلى ثلث هؤلاء غير قادرين على إجراء عمليات بسبب الأمراض المتشابهة مثل انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن، الذي قد يتسبب في مضاعفات ما بعد الجراحة.

على الرغم من فعالية العلاج الإشعاعي، إلا أنه عادة ما ينطوي على رحلات متعددة إلى المستشفى، ويمكن أن ينتج عنها آثار جانبية مثل الغثيان والجلد المتقرح ومشاكل البلع.

علاوة على ذلك، لا ينصح بعدة جلسات للإشعاع بسبب خطر إتلاف الأنسجة والأعضاء السليمة بشكل دائم، بالإضافة إلى إحداث سرطانات أخرى، وهذا يعني أن المرضى الذين يعانون من أورام متكررة قد يتم رفضهم للعلاج الإشعاعي، مما يقلل بشكل كبير من فرصهم في البقاء على قيد الحياة.

إن التقدم الهائل في علاج الإبرة الساخنة، هو أنه من الآمن القيام به عدة مرات.

أثناء العملية، يتم تخدير المريض قبل إعطاء جرعة من مخدر موضعي إلى الصدر، وبعدها يقع المريض تحت ماسح ضوئي، مما يسمح للطبيب بمشاهدة الحركات الجراحية بشكل أدق وفي وقت مثالي.

يتم إدخال إبرة دقيقة بعرض 1.5 مم في الصدر بين الأضلاع في موقع أقرب إلى الورم.

ثم يضع أخصائي الأشعة إبرة قطرها 0.9 مم فقط لأخذ عينة من الورم بحجم 2 سم ليتم إرسالها للتحليل، ويتم إدخال إبرة مجهرية ثالثة مع قطب كهربائي عند طرفها، ترتبط هذه الإبرة بمولد يوفر طاقة تردد راديوي في قلب الورم، ويسخن 60 إلى 70 درجة مئوية ويدمره في الحال.

 

أضف تعليقا
المزيد من أخبار