العلاقة الحميمة: لمَ عليكما التحدث عنها؟

 ليس سهلاً أن تتحدّثي وزوجك عن علاقتكما الحميمة، إذ يخشى كل منكما، في حال قدم ملاحظاته، أن يحرج الآخر أو يزعجه. لذا، ولكي لا يتحول صمتك وزوجك في هذا الشأن إلى مشكلة معقدة، استطعنا أن نجمع هذه النصائح التي قد تساعدكما على أن تتخطيا الحواجز المرتبطة بهذا الأمر. أما أولها وأكثرها أهمية فهي التالية: تكلما!

  

اقرئي أيضاً العلاقة الحميمة كيف تستمر؟                                                                     

 

تحدّثا ليستمرّ زواجكما

إذا كانت الأحاديث العاطفية ضرورية في إطار الحياة الزوجية وعاملاً مهماً من عوامل نجاحها، فإن تلك ذات الصلة بالعلاقة الحميمة تعتبر أساسية ومهمة ومفيدة بالدرجة نفسها. فكما تنتقل العاطفة من مرحلة إلى أخرى وتتطوّر وتتخذ وجوهاً عدة، على امتداد علاقة الثنائي، كذلك هي حال الارتباط الحميم الذي تختلف طبيعته ووتيرته بالانتقال من شهر العسل أو بداية الزواج حيث يبدو الطرف الثاني متكامل الصفات، إلى المراحل التالية حيث تبدأ الاختلافات والتناقضات البسيطة بالظهور ومنها تراجع الرغبة، تأثيرات الضغط النفسي، ضيق الوقت،... ما يعني بالتالي تناقص عدد مرات إقامة العلاقة الحميمة وشعور كلّ من الطرفين بعدم الرضى. إذاً، ما العمل في هذه الحالة؟ من الضروري أن يتحدّث الشريكان أحدهما إلى الآخر بدلاً من الاستسلام للأمر الواقع من أجل الاتفاق على طرق جديدة لإحياء تلك العلاقة بما يتناسب والظروف الراهنة التي يعيشانها.  

 

 

مخاطر الصمت

من الخطأ أن تتركا بعض القطب المخفية في حياتكما المشتركة، ولا سيّما في ما يرتبط منها بزاويتكما الحميمة. بالطبع، ليس سهلاً أن يقول كلّ منكما للآخر أنّ ثمة خطباً في ما يتعلّق بعلاقتكما، لكن الصمت في هذا الشأن يبدو أمراً غير محمود النتائج. فتراكم الملاحظات والأمور المزعجة والمخاوف ودواعي القلق يؤدي إلى التنافر بين الزوجين ثم الانفجار والاعتراف العنيف من خلال استخدام كلمات وألفاظ تزعج الآخر و... قد تدمر مؤسسة الزواج بكاملها.

 

 

التعبير عن الذات

كما سبق وذكرنا، من الضروري أن يعبر كل من الزوج والزوجة عن رغباته وحاجاته بشكل صريح على مسمع من شريك حياته. فمن خلال العلاقة الحميمة يمكن كلاً منهما أن يكتشف ظله وظل الآخر أيّ ما خفي من شخصيته وشخصية ذلك الشريك، ما يعني الصراحة وحياة زوجية أفضل. فالتعبير عما يجول في الخاطر على مسمع من الآخر يساعد على تحقيق الهدوء النفسي والانسجام التام في إطار العلاقة الثنائية.

 

 

اقرئي أيضاً العلاقة الجنسية بين الوهم والحقيقة

 

     

   

أضف تعليقا