أيّ غطاء موبايل تفضّل الفتاة السعودية؟

ليس غريباً أن تهتمّ المرأة بأزيائها وحقيبتها وحذائها وإكسسواراتها، وتبحث دوماً لملاءمة هذه الأشياء مع بعضها، فهناك شركات أصبح همّها وشغلها الشاغل أن تنظر في طلبات النساء، بمختلف أعمارهنّ ومكانتهنّ الاجتماعيَّة، وتلبّيها مع كلّ ما يتخيّلنه ويحلمن به. لكن ما أصبح غريباً، وربما هوساً لدى البعض منهنّ، خاصّة لدى بعض السعوديّات، هو أن يضفن غطاء الجوّال (Cover) كمكمّل لأناقتهنّ، ولا بدّ من أن يتناسب مع إكسسواراتهنّ، ومع ما تفرضه المناسبة، ليضفن بذلك بنداً جديداّ إلى عالم الأزياء.

"الجميلة" تقف على آخر ما توصّل إليه عالم النساء في فنّ الإكسسوار، وآراء السيّدات حول ضرورة غطاء الجوّال، وما يشكّله لهنّ من أهميَّة.

 

اقرئي أيضاً عالم التسوّق له قواعد وأصول

 

لا أستغني عنه

"أصبح  الـ coverغطاء الجوّال، مكمّلاً لا يستغنى عنه، مثله مثل الحقيبة والحذاء، إذ يضيف رونقاً وجمالاً للمظهر." هذا ما عبّرت به ريهام وحيد (26 عاماً) عن ارتباط غطاء الجوّال بالأزياء. وأضافت: "يتوقّف اختياري الغطاء على ما سوف أرتديه، وأنا أقوم دائما بالتنسيق بين حقيبتي وحذائي وغطاء الجوّال، ولديّ أكثر من 17 غطاء، مقسّمة بين جوال الـ"آي فون" iPhone والـ"بلاك بيري" Blackberry، وأحرص دوماً على أن يعجبني، وليس بالضرورة أن يكون علامة تجاريَّة عالميَّة أو غيره، لكن الأهمّ أن يكون متناسقاً مع ثيابي، وسعره معقولاً. وقد أصرف ربع دخلي على الأغطية، وربما اضّطر في بعض الأحيان لشراء أكثر من غطاء في وقت واحد، وأعتقد أنَّ كل سيدة تفعل ذلك تتمتّع بحسّ عالٍ في الأزياء".

 

 

لكلّ مقام مقال

أما المنسّقة الإعلاميَّة أريج حسن (24 عاماً)، فتجد أنَّ الأمر طبيعيّ، وليس ملزماً بالنسبة لها أن تربط بين أزيائها وغطاء الجوّال، وقالت: "لديّ ثلاثة أنواع فقط من الأغطية، أقوم بتغييرها عندما أشعر بالملل من منظر الجوّال، وربّما حسب المناسبة كالأفراح مثلاً، التي أحدّد لها غطاء خاصّاً، ودائماً ما أقتني التي يكون سعرها مناسباً لا يتجاوز 1000 ريال، خاصة لغطاء الـ"آي باد"، وعلامتها التجاريَّة معروفة". 

 

اقرئي أيضاً نصائح لمواجهة هوس المراهقين بالشراء

 

هوس الألوان

وتجد عبير سلامة (28 عاماً)، مديرة العلاقات العامَّة بإحدى الشركات الخاصة، التي تمتلك 48 غطاء  لجوّال الـ"آي فون"، والـ"بلاك بيري" والـ"آي باد"، أنَّ الأغطية أصبحت موضة مفروضة، خاصة لدى السيدات، لأنَّه يزيد من أناقتهنّ، وأضافت: "بطبيعة عملي، أحرص على أن أكون في كامل أناقتي، حتى في الأجهزة التي امتلكها، وقد اعتدت دائماً أن تكون حقيبتي في يدي اليسرى والجوّال في يدي اليمنى، وكلاهما ظاهر، خاصة عندما أكون في اجتماع عمل أو لديّ عميل حيث أقوم بعرض عملي على جهاز الـ"آي باد". لذلك كلّ ما يكون في يديّ لا بدّ أن يكون جميلاً، لأنَّه في نهاية الأمر مظهري الخارجي هو ما يحدّد نظرة الآخر لي، مع التأكيد أنَّ الأخلاقيّات تبقى في المرتبة الأولى". وعن طقوسها عند شراء الأغطية الخاصّة بالجوّال قالت: "لا بدّ أن تكون مميّزة وتناسبني، لكن ليس إلى حدّ المبالغة فيها. ومن طقوسي أنني لا أشتري ما هو موجود داخل المملكة، وإنّما أقوم بشرائها من لبنان وماليزيا، لأنَّهم يتميّزون بالرقيّ والجمال في تصميماتهم. أمّا من ناحية السعر فأكثر ما أنفقه على الغطاء هو 400 ريال والـ"آي باد" 1000 ريال، ولا بدّ من وجود اللون الأسود والأبيض والبيج، بما يناسب ثيابي".

 

 

أغطية بطابع فكاهي

رباب وريهام طيب، مصمّمتا رسوم على أغطية الجوال، مثل الـ"بلاك بيري" والـ"آي فون"، أوضحتا أنَّ هناك الكثير من الشباب والشابات الذين لديهم نفس مشروعهما، وهو الرسم على أغطية الجوّال، لكن ما يميّزهما أنّهما أضافتا روح الفكاهة، تقول ريهام: "وجدت خلال السنتين الماضيتين اتجّاهاً لدى العديد من الأشخاص في مجتمعنا، نحو تجميل جوّالاتهم. ففكرت أنا وأختي رباب في هذا المشروع ونجحنا، خاصة في وسط الشابات المراهقات، حيث نلبي طلباتهنّ وأذواقهنّ، فهناك من تطلب اسمها أو شعاراً معيّناً تختاره. أما من ناحية ارتباط الجوّال بالثياب وسعره، وأنّه عنصر مكمّل، أضافت: غطاء الجوّال أصبح لا يُستغنى عنه، بل لا بدّ من وجوده، وكل شخص يبحث عمّا يناسبه، وأسعاري متوسّطة لا تزيد عن 100 ريال.

 

 

الرقيّ بالأحجار الكريمة

سارة صمد، صاحبة مشروعcover 2 you ، ترى أنَّه من الضروري أن يكون الشخص جميلاً وكل مكمّلاته رائعة، وليس عيباً ولا بذخاً، وإنما هو ذوق رفيع يعبّر عن صاحبه، وتضيف: "أحبّذ أن يكون الغطاء مكمّلاً، مثل الحقيبة والحذاء والاكسسوار، ليضيف حس التناسق والترتيب، وبحكم عملي في هذا المجال لأكثر من سنة ونصف السنة، أعرف جيّداً ذوق السعوديّات وميولهنّ، حيث يفضّلن البسيط والراقي. لذلك فتصاميمي كلّها بأدوات بسيطة، تدخل فيها الأحجار الكريمة التي أستوردها من الصين بجودة عالية. وأتعامل مع سيّدات مجتمع وطبيبات وشخصيَّات معروفة، وما أقوم به لا أعتبره إسرافاً ، وإنما هو قطعة جماليَّة، ولديّ عميلة اشترت أكثر من خمسة أغطية بقيمة 6800 ريال!

 

أضف تعليقا