غذاؤك السليم.. أثناء الحمل

تبدأ رحلة الأمومة منذ اليوم الأول لبداية فترة الحمل.. كما تبدأ عادات التغذية، السيئة منها والجيدة، من الرحم، لذا من الضروري الحصول أن تكون فترة الحمل صحية،ما يعني أن على الحامل اتباع بعض النصائح، في بداية مرحلة حملها، تساعدها في ذلك، وتخفف عنها أعراض بعض التوعكات الصحية التي قد ترافق هذه المرحلة..
ولمعرفة أهمّ هذه النصائح والمعلومات، التقينا إختصاصية التغذية في الرايت بايت؟ التي قالت:

- من المهم وضع خطة للوزن الذي سيتم اكتسابه خلال فترة الحمل، بمشاركة الاختصاصي، منذ الأسابيع الأولى للحمل، بهدف التعرف على المعدلات الطبيعية لزيادة الوزن خلال هذه الفترة. وتختلف معدلات الزيادة تبعاً لعوامل عدة، منها وزن المرأة عند بداية الحمل، مؤشر كتلة الجسم، إلى جانب صحة الأم والجنين.
المعدل الطبيعي للوزن المكتسب خلال فترة الحمل يتراوح بين 11,4 و16 كلغ للمرأة التي يكون مؤشر كتلة الجسم لديها طبيعياً، قبل بداية الحمل. وينبغي ألا يقتصر اهتمام الحامل على مراقبة الوزن الذي تكتسبه خلال الحمل، بل عليها أيضاً الاهتمام بنوعية وكمية الغذاء الذي تتناوله.

ومن المهم أيضاً ألا يؤخذ الحمل كذريعةٍ لتناول الطعام "عن شخصين"، كما يحدث عادةً، أو لمضاعفة كمية الطعام التي تتناولها الحامل التي ينبغي عليها- ولاسيما إذا كانت ترغب في تطبيق خطوات التغذية المثالية- عدم تناول ما يزيد عن حاجتها من الطعام، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بنوعية الطعام، لتأمين كل الفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاج الجنين إليها. ومع بداية الثلث الثاني من مرحلة الحمل، يمكن زيادة 350 سعرة حرارية إلى معدل الاستهلاك اليومي، والمداومة على ذلك حتى بداية الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، حيث تلزم زيادة 100 سعرة حرارية إضافية.

تواجه معظم النساء صعوبةً في تحديد الطريقة الأنسب لاكتساب السعرات الحرارية المطلوبة إضافتها إلى نظامها الغذائي، والإجابة الدائمة هي أنه يمكن للمرأة الحامل التي تشعر بالجوع بشكلٍ متكرر، تناول وجبتين إضافيتين خفيفتين، تحتوي كلّ منهما على 150 سعرة حرارية. ويمكن للوجبة الخفيفة الصحية أن تتضمن- على سبيل المثال- حبتين من الفواكه الطازجة، حفنةً من المكسرات النيئة غير المملحة، كوباً من الحليب القليل الدسم، أو نصف كوب من اللبن القليل الدسم. ويمكن لمن تفضل تناول وجبة أكبر من الطعام، زيادة الكمية التي تتناولها.

في المقابل، تُعتبر مشكلة الإحساس بالحرقة في المعدة من أكثر الأعراض التي ترافق فترة الحمل، منذ بدايتها حتى الولادة.. تناول قطعة من الخبز أو رقائق البسكويت يساعد في التخفيف من هذه المشكلة، وكذلك عدم الاستلقاء مباشرة بعد تناول الوجبات.

أما المشكلة الصحية الأخرى التي ترافق فترة الحمل فهي الإمساك.. وأفضل وسيلة لعلاجها هي اعتماد 3 وجبات رئيسية، ووجبتين أو 3 وجبات خفيفة، في أوقاتٍ منظمة من اليوم، ما يضمن سلامة وصحة الأم والجنين معاً. كما يساعد شرب الكثير من الماء، وإضافة الخضروات الغنية بالألياف إلى الوجبات، على التخلص من هذه المشكلة.

ويبقى السؤال الذي يتكرر دائماً: هل على المرأة الحامل الامتناع عن تناول بعض أنواع الطعام والشراب؟
نعم.. فبعض الأطعمة تحتوي على بكتيريا ضارة تتسبب في تسمّم الطعام. كما أن لبعض المشروبات تأثيرها الضار على صحة الأم والطفل.

فلنستعرض معاً الأغذية التي يتوجب على المرأة الحامل تجنّبها:
• اللحوم غير المطهوة، مثل لحوم البحر النيئة، أو شرائح لحم البقر والدجاج غير المطهوة جيداً، و"السوشي" الذي يحتوى على مكونات غير مطهوة، ومثله "الساشيمي".
• الأسماك التي تحتوي على الزئبق، مثل سمك أبو سيف، وسمك "الماكريل"، وسمك "نايل فيش".
• ثمار البحر النيئة، مثل المحار وغيره.
• أسماك التونة المعلبة، والتي يمكن تناولها بكمياتٍ قليلة جداً، بما لا يزيد عن مرّة واحدة في الأسبوع.
• اللحوم الباردة، مثل المرتديلا، السلامي، البيبروني، الهوت دوغ، السلمون المدخن، لحم البقر المشوي، ولحم الديك الرومي.
• الأجبان الطرية، مثل الجبن الأبيض الطري، الفيتا، جبنة الماعز، جبنة الجورجونزولا، وأنواع الأجبان المكسيكية، كالجبن القشدي، وجبن البلانكو والفريسكو.
• الأجبان المصنوعة من حليبٍ غير مبستر، أو من منتجات الألبان غير المبسترة.
• العصائر غير المبسترة.
• الأطعمة التي تحتوي على بيض نيئ أو غير مطهو جيداً، مثل المايونيز وبعض الصلصات والموس والتيراميسو.
• الكبدة أو منتجات الكبد، مثل النقانق أو الباتيه.
• الخضراوات غير المغسولة جيداً.
• المأكولات التي تحتوي على عناصر تحلية اصطناعية.
• المشروبات الروحية.
• المنتجات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي الأسود والشاي الأخضر والمشروبات الغازية.
• بعض أنواع شاي الأعشاب، إنما يمكن شربها بعد موافقة الطبيب المختص.

كما ننصح بأن تمارس المرأة الحامل بعض التمارين الرياضية الخاصة بفترة الحمل، تحت إشراف الطبيب المختص.

أضف تعليقا