الإفرازات المهبلية... ما حقيقتها؟

من الطبيعي أن تلاحظي أن لديك إفرازات مهبلية بيضاء. لكن قد تشعرين بالقلق حين تصبح غزيرة. وفي هذه الحالة كيف تعلمين أنك لا تعانين من الالتهابات؟ اكتشفي إذاً الآن ما يجب أن تعرفيه عن  الإفرازات النسائية.

 

الإفرازات المهبلية لماذا؟

يطلق عليها أيضاً اسم الإفرازات البيضاء وهي أمر طبيعي بالنسبة إلى كل امرأة. عادة ما يكون لونها فاتحاً أو أشبه بلون الحليب ولا تصدر عنها أي رائحة ولا يحدث بسببها أي ألم. وتختلف طبيعتها وكميتها تبعاً لحالة الدورة الشهرية. فهي تصبح أكثر غزارة في الفترة التي تسبق الدورة ثم تتراجع بعدها، علماً أن الجسم يلجأ إليها من أجل تنظيف منطقة المهبل والتخلص من الشوائب والخلايا الميتة. من هنا، لا داعي للقيام بعملية الاغتسال المهبلية باستخدام الماء والصابون.

 

اقرئي أيضاً الإفرازات المهبلية...أنواعها ودلالاتها الصحية

 

من أين تأتي الإفرازات؟

من أجزاء مختلفة من المهبل ولا سيما من الغدد الواقعة على مستوى عنق الرحم، إذ تفرز هذه الغدد يومياً مادة سائلة غير كثيفة ولزجة تسيل على طول جدار المهبل وتحمل معها الجراثيم المحتمل وجودها والخلايا الميتة. فالمهبل، كما البشرة الخارجية، تتجدد بشكل دائم. ولتعلمي أن منطقة المهبل قد تتأثر ببعض العناصر مثل الحساسية الناتجة عن بعض الملابس، ما قد يؤدي إلى حدوث الإلتهابات.     

 

 

أعراض الالتهابات

قد تدل الإفرازات المهبلية على حدوث التهابات تعود إلى وجود الفطريات، البكتيريا أو الطفيليات. لذا، من الضروري مراقبتها باستمرار وبانتظام. ففي حال أصبحت غزيرة وإذا صدرت عنها رائحة قوية وتسببت بشعور بالحرقة أو الحكاك، فهذا يعني أنها تنتج عن التهابات. لكن، لا تخافي: تعاني امرأة من عشر نساء على الأقل في حياتها من هذه الالتهابات. لذا، لا تهملي الأمر، استشيري طبيبتك النسائية، فقد تجري لك الفحوص الضرورية وتنصحك، بحسب النتائج، بتناول العلاج المناسب.

 

اقرئي أيضاً المنطقة الحساسة... معلومات وحقائق

 

العلاج

عندما يتم تحديد طبيعة الإفرازات، ثمة طرق علاج سهلة وبسيطة، إذ عادة ما تستند إلى مضادات الإلتهابات التي يتم تناولها بواسطة الفم أو عن طريق المهبل. وفي بعض الحالات يجب أن يخضع الزوج للعلاج أيضاً.  

 

الإفرازات والجماع

قد تصبح الإفرازات المهبلية أكثر غزارة في حالة الجماع. فهي تنتج في هذه الحالة عن تفاعل الجسم مع تلك الحالة، إذ يصبح المهبل رطباً. وهنا، تزداد الإفرازات التي تنتجها غدد Bartholin تبعاً لدرجة التفاعل وكثافتها. فلا داعي للقلق! 

 

 

أضف تعليقا