نصائح لصيام مرضى القلب في الحر

إذا كان صوم رمضان في عز الحر، مشقة يجزي الله عليها الصائم أحسن الجزاء.. فإن الأمر يختلف بالنسبة للمرضى الذين منحهم الله رخصة الإفطار، ولكنهم يتمنون أن يشاركوا الجميع في ثواب صيام الشهر الكريم، وهنا يكون للعلماء الكلمة الفاصلة في تحديد من يجوز له الإفطار، أو من يستطيع الصيام ولكن بشروط عدم حدوث متاعب أو مشاكل صحية.

رغم أن الكثير من استشاريي أمراض الباطنة والقلب يؤكدون أن الصيام مفيد لجميع حالات مرضى القلب؛ فإن د.عالية عبد الفتاح استشاري أمراض القلب بمستشفى قصر العيني تحذر مرضى هبوط عضلة القلب والذبحة الصدرية غير المستقرة ولزوجة الدم من الصيام.

ونصحت د.عالية عبد الفتاح بصوم مرضى الذبحة الصدرية المستقرة، الذين قاموا بتركيب دعامات في الشرايين التاجية وتوسعتها، ونصحتهم بألا يفطروا دفعة واحدة، بل عليهم أن يفطروا على حبات من التمر، وبعض الماء أو الحساء، ثم يؤدون صلاة المغرب في البيت، ثم يكمل المريض إفطاره بعد ذلك على دفعتين، إحداهما قبل صلاة العشاء والثانية بعد العشاء.

وتحذر من تناول الأكلات المسبكة والطعام الدسم والمقليات، مع الإقلال من تناول البروتين الحيواني خاصة لمرضى الكوليسترول الضار.
ويسمح لهم بتناول اللحوم البيضاء والسمك المشوي ولحوم البتلو، والبعد عن المحمر.

ونظراً لحرارة الجو خلال نهار الصوم يجب الحرص على عدم الإجهاد، وتعويض الجسم عن السوائل المفقودة بشرب الماء والعصائر. ويمنع المريض من تناول المكسرات بأنواعها وصفار البيض والثمار المجففة والحلويات الشرقية كالكنافة والقطايف والبقلاوة.

ويجب تخفيف الملح في طعام الإفطار والسحور أو استبدال الليمون به، ويحظر على مريض الضغط المرتفع، تناول المخللات والوجبات الدسمة، وعليه الإكثار من الفاكهة والخضراوات الطازجة والامتناع عن التدخين، ويسمح بشرب اللبن غير الدسم، ويفضل تناول الزبادي.

أضف تعليقا
المزيد من نصائح صحية