مصممة دار موزان.. نحو العالمية في حوار خاص مع "الجميلة"

بين شرقيّة العباءة وتقليديّتها من جهة واتّباعها الموضة الأكثر عصريّةً في عالم الأزياء من جهة أخرى، قدّمت دار موزان، على مدى عقود، أعمالاً وتصاميمَ تتميّز بالفرادة والرقيّ وتتلاءم مع متطلّبات الموضة. وعلى الرغم من أنّ المديرة الإبداعيّة لدار موزان، السيّدة رفيعة بنت دري، قد درست الاقتصاد وإدارة الأعمال، إلّا أنّها ظلّت مصرّة على إكمال طريقها في الفنّ وتصميم الأزياء، ولم تتوقّف عند حدود زيّ العباءة كما اعتدنا عليه، لكن اتجهت في مجموعتها الجديدة إلى تصميم ملابس للسهرة. كان لمجلّة "الجميلة" معها هذا اللقاء، لتحدّثنا عن أسباب توجّهها الجديد وعمّا إذا كانت تفكّر في التخلّي عن مجال تصميم العباءات؟

 

من هي رفيعة بن دري، التي لا يعرفها الكثيرون؟

 انطلقتُ من شغفي بالأزياء نحو تحقيق حلمي بأن أصنع نمطاً خاصّاً بي، وقد لاقيت الدعم من عائلتي بشكلٍ أساسيّ. أسعى إلى أن أكون من روّاد عالم تصميم العباءة، لِما في ذلك من أهميّة على الصعيد الشخصيّ، الذي يهمّني كإماراتيّة، وعلى الصعيد المهنيّ، وهو رفع مكانة العباءة والوصول بها إلى العالميّة.

 

من يقف وراء نجاح دار موزان؟

تقوم دار موزان على العمل الجماعيّ والتعاون الدائم بين كافّة أعضاء الفريق، من قسم الإدارة إلى التصميم والتنفيذ.

بالطبع في مرحلة التأسيس، يعود الفضل الأكبر إلى عائلتي من خلال تشجيعي والإيمان بقدراتي، وبخاصّةٍ المرحوم والدي الذي كان من أكبر الداعمين لي. وقد تابعت العمل على المشروع بإصرارٍ وشغف لا حدود لهما.

 

حدّثينا عن مجموعتك الجديدة؟

تنقسم مجموعة ربيع وصيف 2016 إلى قسمين رئيسيّين.

النمط الغربيّ:

وهو خطٌّ جديد يحمل بصمة دار موزان المميّزة المعتادة، بألوان مثيرة وغايةً في الأنوثة، وتصاميم متماسكة وخلّابة تغلّفها أقمشة غنيّة، مثل الكريب، الشرائط الفرنسيّة، الحرير والشيفون.

العباءة:

عصريّة المرأة وأصالة العباءة هما المزيج الأساسيّ لعباءات موزان هذا الموسم. استخدمتُ الأقمشة المطبّعة بأشكال هندسيّة معقّدة ورسوماتٍ تكمّل التصاميم الراقية التي أطلقتها. واعتمدتُ فيها الحرير الصناعيّ، الكريب والكتّان المطبّع مع الشرائط الفرنسيّة، لمزيدٍ من الأنوثة، الحيويّة والجمال.

 

ما سبب توجّهكِ نحو تصميم ملابس السهرة؟

لكلّ سيّدة ذوقها الخاصّ، ونحن نسعى في دار موزان إلى تلبية كافّة الاحتياجات التي تفرضها الموضة، وفي الوقت نفسه كلّ ما تتطلّبه الحياة اليوميّة للسيّدة. نقدّم تصاميم مميّزة لفساتين السهرة يمتزج فيها فنّ العباءة المحافظ والمحتشم وكلّ ما هو جديد في عالم الأزياء والموضة.

 

هل تفكّرين في ترك مجال تصميم العباءات والتوجّه نحو ملابس السهرة؟

بتاتاً. فأنا ابنة البيئة الإماراتيّة، أحرص على تقديم العباءة بشكلٍ عصريّ، مناسب وفريد. وطالما باستطاعتنا التوفيق بين هذين الخطّين، لا أظنّنا قد نضطرّ إلى التخلّي عن أيٍّ منهما.

 

لماذا طغى الأسود على تصاميم عباءاتكِ هذا الموسم، ولَم تدخلي الألوان بكثرة كما في مجموعتك السابقة؟

الأسود سيّد الألوان، يتناسب وكافّة المناسبات. فيما يتعلّق بالعباءة، تجربة الألوان غنيّة وممتعة في الحقيقة، لكنّنا في هذه المجموعة اعتمدنا الألوان في العمل الفنّي المضاف إلى التصميم ككلّ، مثل الشكّ، التطريز، الرسم والطباعة؛ وكان ذلك بمثابة فرصة للتغيير ومنح طابع جديد لعباءات هذا الموسم.

 

هل نالت تصاميم ملابس السهرة استحسان الزبائن؟

لاقت ملابس السهرة استحساناً كبيراً لدى السيّدات اللواتي يرغبن بهذا النوع من ملابس السهرة، كما أنّها جذبت العديد ممّن ينشدن تجربة تصاميم جديدة تمزج، كما ذكرت، بين العباءة وفستان السهرة.

 

هل تقيّد العباءة السوداء أناقة المرأة الخليجيّة؟

على العكس تماماً، فنحن اليوم أمام انفتاح كبيرٍ في مجال التصميم، الذي أتاح للمرأة الخليجيّة فرصة اختيار ما يناسبها. هناك العديد من الموديلات والألوان التي أصبحت في متناول الجميع.

أضف تعليقا
المزيد من إتجاهات الموضة