لو جيم امبريالي Le Gemme Imperiali من Bulgari

الجواهر الملكية

لو جيم امبريالي Le Gemme Imperiali  من Bulgari

 

بولغري تكشف النقاب عن مجموعة حصرية من العطور الفاخرة

المستوحاة من معالم روحانية لبلدان تقع على امتداد "طريق الجواهر"

 

في رحلتها المذهلة عبر أرجاء هذا العالم، تستشرف دار بولغري عظمة العطور الشرقية من خلال مجموعة الجواهر الملكية " لو جيم امبريالي Le Gemme Imperiali". وكانت روما، التي تغوص عميقاً في تاريخها الذي يمتد لآلاف السنين، قد شاطرت الشرق الآسيوي في ارتقاء عرش التاريخ القديم احتفاءً منها بالتقاليد والثقافات الثرية التي تزدان بمعالمها اليوم مجموعة بولغري " لو جيم Le Gemme ". وتأتي مجموعة " لو جيم امبريالي" تكريماً لأحجار الشرق الأقصى الكريمة التي تمتزج فيها السمات الملوكية للإمبراطورية الصينية مع روحية صانع المجوهرات الإيطالي للخروج بمجموعة مبتكرة من ثلاثة عطور زهرية مستوحاة من حجر اليشم (الجاد) النفيس الرائع.

 

طريق الجواهر

منذ بدايتها، ظهرت مجموعة " لو جيم" الأصلية بستة عطور نابضة بالحيوية والألوان، يجسد كل منها حجراً نفيساً رمزياً اجتمع فيه التفرد والثراء. وبدافع من ولعها بما تحويه الطبيعة من مواد نادرة غير عادية، انطلقت دار بولغري في رحلة حول العالم أملاً في العثور على أرقى المواد الألية وأكثرها ندرة. وإذ ارتكزت على أصولها الإغريقية والرومانية، فقد شهدت تصاميم صانع الجواهر والعطور النور تحت أشعة شمس البحر المتوسط؛ وبإطلاق مجموعة " لو جيم امبريالي"، تكون بولغري قد يممت وجهها صوب الشرق.

ويوم رست سفن الاسكندر الكبير على شواطئ أسيا الصغرى في القرن الثالث قبل الميلاد، فهو قد قاد جيشاً من خمسين ألف رجل لينطلق في حملة عسكرية هائلة. وجيشه هذا، الذي يقف هو في طليعته ملكاً ومكتشفاً وقائداً مبتهج بالنصر، قد نجح في توسيع حدود امبراطوريته وأسس قنوات اتصال بين بقاع العالم، وتمكن من شق طرق وممرات عدة تبدأ من الشرق وتنتهي عند البحر المتوسط، وهي التي باتت تعرف اليوم مجتمعة بـ "طريق الجواهر".

وكانت أولى ممرات هذه الطريق ودروبها قد شقها الرعيل الأول من المستكشفين من أصحاب المصالح التجارية الذين انطلقوا في رحلاتهم، اهتداءً بالأجرام السماوية، صوب آسيا تلهفاً للمتاجرة مع بلدانها الغامضة يومذاك. وعلى مر القرون اكتسبت هذه الطرق الطويلة المدى أهمية عظمى بعد أن صار ينقل عبرها نماذج وعينات رائعة من أنفس وأثمن المنتجات في العالم – كالحرير والتوابل والذهب وأحجار كريمة مثل اليشم (أو الجاد Jade) واللازورد – إما براً على ظهور الحيوانات وإما على متن بواخر تمخر عباب البحر. وقتئذٍ، أولى الصينيون اهتماماً شديداً لضمان سلامة منتجاتهم، بل حتى حرصوا على جعل سور الصين العظيم أكثر طولاً بقصد حمايتها. ومن جانبهم، صار الصنّاع والحرفيون الرومان المهرة يستبدلون الملابس المغزولة بملابس صينية من الحرير الخالص؛ فكان أن تنامت ثروات التجار الصينيين بعد أن اشتد إعجاب النسوة الرومانيات بالمفهوم الصيني للجمال.

الأحجار النفيسة صارت هي الأخرى تنتقل عبر طرق التجارة هذه وتحظى بالقدر ذاته من الإعجاب والانبهار. وهكذا، فقد لعبت الأحجار الكريمة والعطور دور مدهشاً كوسيط بين الثقافات يؤسس لأنماط جديدة من الحوار فيما بينها. وكما تفعل الجواهر، فقد ازدادت بشرة النسوة جمالاً بفضل الإثارة الحسّية التي يستحضرها العطر. وإذ كُرست في بادئ الأمر للملوك والآلهة حصراً، فقد تحولت العطور شيئاً فشيئاً إلى أدوات مميزة تشبع رغبات النخب الرومانية في عموم أنحاء البحر المتوسط. وحين بلغت أنماط الحياة وأساليب العيش في الإمبراطورية الرومانية منتهى ذروتها، كانت العطور تغمرها من كل جانب؛ شغف لا يزال متقداً حتى يومنا هذا.

ولإشباع هذا الطلب المتعاظم عليها، شهدت صناعة العطور في شرق آسيا تطوراً ملحوظاً على مر القرون، لتتحول في آخر المطاف إلى مصدر وحي وظفته دار بولغري في استلهام تركيبات مجموعتها المعاصرة من عطور " لو جيم امبريالي". ففي معظم المجتمعات التي ظهرت في التاريخ، كانت العطور والأحجار النفيسة، ولا تزال، تمثل عصارة الترف والرفاهية ذاتها، بفضل قدرتها على تحريك المشاعر وتجسيد مبتكرات إبداعية رائعة ينقطع نظيرها. ولأنهم أصبحوا الوسطاء المفضلين بين الانسان والآلهة، فقد صار صنّاع المجوهرات بحاجة لهبات الأرض الطبيعية وعطاياها لصنع ما يخرج من بين أيديهم من تحف وروائع.

 

وفي ترنيمة مؤلفة من ست مقطوعات موسيقية، يأتي أي من عطور مجموعة " لو جيم" متناغماً مع حجر من أحجار الطبيعة النفيسة كي يسرد حكايةَ واحدٍ من هذه الأحجار التي يزخر بها تاريخ بولغري: الجمشيت، والتورمالين، والفيروز، والزبرجد، والعقيق، وحجر القمر moonstone. وفي عام 2015، كانت بولغري قد عبّرت عن تكريمها لشبه الجزيرة العربية، المهد الذهبي للتوابل والعطور، وذلك بإصدار مجموعة عطور الجواهر الشرقية "لو جيم اورينتالي Orientali Le Gemme"، التي ضمت عطور زهيره Zahira، و سليمى Selima ، و لازوليا Lazulia المستوحاة من أحجار التوباز الملكي والعقيق الأحمر واللازورد، على التوالي. وها هي بولغري اليوم تطلق ثلاث "مقطوعات" عطرية مستوحاة من حجر اليشم (الجاد) الكريم في ثلاث "نسخ" منه موجهة لحاسة الشم، وهي: عطر سبلينديا Splendia باللون الأخضر، وإيرينا Irina باللون الأبيض، وديزيريا Desiria باللون الأرجواني، وهي بهذه العطور الساحرة تتعقب الخارطة الأسيوية ومحطات التوقف على امتداد طريق جواهر مجموعة عطور الجواهر الملكية " لو جيم امبريالي Le Gemme Imperiali".

 

استلهامات حجر اليشم (الجاد)

وإذ تستحضر روح بولغري النابضة بالحياة والألوان، فإن جوهر عطور/جواهر هذه المجموعة قد أثري بحجر اليشم (الجاد) الكريم.. حجرٌ محرك للمشاعر وغني بأحداث التاريخ الآسيوي، وكان ولا يزال الحجر الأكثر اعتزازاً وتفضيلاً على مدى آلاف من السنين. ولطالما أعتبر نقياً وصلباً بما يكفي لاستثارة أسمى إيحاءات المرء الروحانية، ومثيراً للملذات الحسية والترفية بما يكفي لإشباع الرغبات الدنيوية، في آن معاً. وبفضل ندرته وروعته فقد أمكن للحرفيين والصنّاع المهرة إبّان العصر الحجري تجسيد هذا الحجر الأكثر صلابة ومتانة من غيره بشكل أدوات وحلي وأسلحة ولوازم الشعائر والطقوس الدينية، اعتقاداً منهم بأنه يستحضر قوى الأرض والحياة ويستنزل قدرات السماء والموت. ولطالما كان هذا الحجر هو الأقرب إلى نفوس الملوك والأباطرة كرمز مشرق للملكية والثراء والخلود.

وتاريخ دار بولغري مع هذا الحجر قد دون قصة عشق طال امدها قروناً من الزمن. فخلال "ثورة الألوان" التي أطلقت هذه الدار شرارتها الأولى، استحوذ على صانع المجوهرات هذا اهتمام خاص بنقوش وزخارف حجر اليشم الآثارية العتيقة؛ فكان أن كرس الصالة المركزية في متجره الرئيسي الروماني الطابع الأكثر تميزاً لعرض مبتكرات الدار المنقوشة الإبداعية من هذا الحجر؛ وقد سميت هذه الصالة بعد ذلك بوقت قصير بـ "رواق اليشم". وإذ شغلت أقراط الأذن ودبابيس الزينة "البروشات" وحتى مقابض سكاكين قطع الورق المزخرفة (وفقاً لتقاليد الشرق القديمة) موقعاً مهماً في دائرة اهتمامات بولغري وشغفها، فسرعان ما تحول افتتان هذه الدار بمبتكرات حجر اليشم المنقوشة إلى مرادف للمسات التي أضفاها على تصاميمه الرائعة. وهذا الحجر يتميز بقدرة غامضة على إيقاع السحر واجتذاب الاهتمام، ويقال إن "البركة" تحل على كل من يتلمسه، وبأن "حجر الأحلام" هذا كان محل تبجيل وتقدير بسبب قدرته على النفاذ إلى عالم الروحانيات. وأياً يكن ما يدور في ذهن بولغري، فهي قد استلهمت بثراء لا يخفى على أحد إطلالته الخضراء العميقة، وها هي تكرس له مجموعة عطرية إكراماً لألوانه الخرافية.

تاريخياً، كانت ثقافات شرقي آسيا تتبنى مفهوماً خاصاً لقوى العالم الطبيعي وقدراته؛ وهذه – في اعتقادها – هي العطور، والزيوت، وأدوات العلاج بالعطور (أو طب الروائح)، والأعشاب والتي ظهرت أولى المخطوطات التي تتحدث عنها في العام 2697 قبل الميلاد. وحين أقامت فنون صناعة العطور الآسيوية صلة وصل بين ملذات العطر الحسية وبين بلوغ السعادة الحقيقية، فإن بولغري تتخذ اليوم من هذه الفنون مصدر وحي وإلهام لمجموعة الجواهر الملكية " لو جيم امبريالي Le Gemme Imperiali". وفي صميم التركيبات العطرية لهذه المجموعة، يحتفي الثلاثي المحرك للمشاعر الحسية بزهرة الماغنوليا التي تستوطن آسياً والتي توحي بالجرأة وتتميز بالسمات الأنثوية والرقة قدر تميزها بالقوة والديمومة. وإذ ارتبط أسمها بالسمو والرفعة، فهذه الزهرة الرائعة تمثل جنساً قديماً من أجناس الزهور، ويقال إنها ظهرت على وجه الأرض حتى قبل ظهور النحل نفسه، وعاشت من ثم رمزاً للنقاء والبهجة.

 

جوهر حجر اليشم (الجاد)

"لقد اخترت زيت زهرة الماغنوليا القادم من الصين كمكون أيقوني مميّز لتصميم تركيبات هذه العطور الثلاثة وبناء حلقة وصل تجمع كل منها بالآخر. وكما هي حال حجر اليشم، فهذه الزهرة تتميز بالرقة والحساسية وبالقوة والصلابة في الوقت عينه. وحين يستعيد الذهن صورة ألوان الحجرالثلاثة، فإن بتلات (الأوراق التويجية) زهرة الماغنوليا بألوانها الأبيض والزهري والأخضر تبدو وكأنها منحوتات من الشمع. وكي أضفي تأثيراً طبيعياً على هذه العطور، فقد استوحيت الأسلوب التقليدي لاستخلاص الزيت العطري من هذه الزهرة والذي بات يعرف بطريقة "التشريب enfleurage"، والتي تتمثل في إغراق زهور الماغنوليا في الشمع ليتم لاحقاً معالجتها بأسلوب الاستخلاص بواسطة المواد المذيبة. ولقد صممت هذه العطور الثلاثة وفقاً لفكرتي التوازن والتناغم؛ وقمت بمزج زيت الماغنوليا وعنصر الأمبروكسان Ambroxan مع مواد ثمينة أخرى عزيزة على نفسي بشكل خاص".

 

عطر سبلينديا Splendia

رحلة في رحاب آخر السلالات الصينية تعبيراً عن الاعتزاز بكنوز العائلة الملكية

عطر مستوحى من حجر اليشم الأخضر الراقي..

اليشم الأخضر، رمز الحياة والجاذبية، يحتل المكانة الأسمى والأبرز بين كل أنواعه الأخرى

 

سبلينديا Splendia هو الاسم الذي يوقظ روعة ونضارة النوع الأرقى بين كل ضروب حجر اليشم الأخرى. ولأنه يتميز بالسمو والرفعة، فقد صار يقترن بالأنثى التي تتمتع بالجاذبية القوية وبالغموض والتعقيد. ولعل عطراً خلاباً كهذا لسوف يجسد بهاء ونبل آخر أعظم سلالات الصين الملكية.

سبلينديا عطر فاخر على أعلى درجات الرقي والأناقة مستخلص من رحيق الزهور الشرقية، ومزين برموز الإثارة الحسية لحجر اليشم الأخضر وبنقاء زهرة الماغنوليا. وفيه يفوح زيت هذه الزهرة الرائعة متناغماً مع نفحات النرجس الخالص، ليأتي عطراً زهرياً راقياً ومرهفاً. وفيه أيضاً تجتمع القوة والنقاء بفضل مكوناته من زهور الزنبق وخلاصة العود. وفي نفحات العطر القاعدية، تزداد جاذبية طحلب البلوط قوة بإحساس طاغٍ من الثراء.

وكرمز للجبروت الإمبراطوري الآسيوي، ظل حجر اليشم الأخضر النفيس، على امتداد آلاف السنين ضالة غالية يجهد الأباطرة وأبناء الطبقات الأرستقراطية أنفسهم للفوز بها. فقد كان الحجر الكريم المفضل لدى الإمبراطورة تسي شي Cixi، الوصية على سلالة كوينج Quing، والتي اشتهرت بشخصيتها التاريخية القوية واستطاعت إعادة كتابة تاريخ الصين الإمبراطوري. هذه المرأة، التي اشتهرت بجمال منقطع النظير وجاذبية آسرة، قد حرصت على اكتناز حجر اليشم الأخضر بكميات فاقت ما احتوت عليه خزائنها من الذهب أو الماس، ولم تكن لتخفي ولعها الشديد بارتداء قلادتها الشهيرة المصنوعة من حجر اليشم الخالص والتي عُرفت باسم "الفلفل الفارسي Persian Pepper"، بينما هي تتناول طعامها في صحون وبعيدان من الحجر نفسه. وثمة من يقول إنها لعبت دوراً هاماً في رسم معالم الصين المعاصرة الني نعرفها اليوم بفضل حكمتها وبعد نظرها.

 

عطر إيرينا Irina

رحلة في عوالم النقاء والسكينة والروحانيات لاكتشاف مواطن الكمال الحضارية في الصين القديمة.. عطر مستوحى من أنقى أنواع حجر اليشم الأبيض ..

 وكرمز للنقاء والكمال الأنثوي المطلق صار اليشم الأبيض يُقدم دليلاً على الصداقة الحقيقية

 

إيرينا Irina، هذا الاسم ذو الأصول الإغريقية، إنما يعبر عن "السلام" ويأتي تكريماً للأنثى التي تتمتع بأسمى مظاهر الأناقة والأنوثة والتي ينبعث جمالها واتزانها من داخلها.

ماء العطر الزهري-الشرقي هذا وبنفحات المسك الزهري الخلابة التي يفوح بها إنما يحتفي بنقاء حجر اليشم الأبيض وبرقة زهرة الماغنوليا وملامها الأنثوية. وها هي الماغنوليا محاطة بزهور بيضاء؛ فزيت زهر البرتقال يجود بالضياء والنقاء، فيما تستحضر زهرة الفاوانيا ثراء العطر، وتضيف بتلات الياسمين إليه تركيزاً زهرياً قوياً، وكلها تزيد من رقة زيت خشب الصندل. وأخيراً ثمة غطاء رقيق من المسك يزيد العطر أصالة ورقياً.

وحجر اليشم الأبيض هو أحد خمسة أحجار كريمة ملونة استخدمت لتزيين القبة الزرقاء بصورة الإلهة نيووا Nüwa التي اشتهرت في الميثولوجيا الصينية بأنها هي التي خلقت الكائنات البشرية. أما اليوم، فقد تحولت هذه الإلهة إلى رمز للطهر والكمال الأنثوي المطلق. وثمة حزمة من ضياء القمر الوادع تنبعث من اليشم الأبيض لترمز إلى النقاء الأنثوي والإيحاءات الروحانية التي تتناقض مع إفرازات العالم الدنيوي. وهكذا، أصبح اليشم الأبيض رمزاً لسلام النفس الداخلي، وللحب والسخاء؛ وصار يُقطع ويُصقل بمهارة فائقة احتفاءً بالحب الطاهر والصداقة النزيهة الحقة.

 

عطر ديزيريا Desiria

رحلة عبر حديقة امبراطورية تانج الملكية الفواحة

استلهاماً لحجر اليشم الأرجواني، وفي هذا التجسيد النابض بالحيوية للجمال المتألق والأجواء الرومانسية، يحتفي هذا الحجر بحسناوات الصين الروحانية الأربع الشهيرات.

يسرد عطر ديزيريا، هذا الاسم اللاتيني المشتق من كلمة desire باللغة الإنجليزية (وتعني الرغبة)، قصة حب وشغف أزلية عبر حجر اليشم الأرجواني المفعم بالحيوية والإثارة الحسية مثله مثل زهر ربيعية وارفة متألقة في حديقة صينية ملكية.

هذا العطر الزهري-الشرقي الأخّآذ لا فقط يجسد عبق حديقة صينية وقد احتضنته قارورة زجاجية، بل ويجسد أيضاً هذا الحجر الكريم الطافح بالرومانسية والأحلام الوردية حين يمتزجان بجاذبية زهرة الماغنوليا وإغوائها. وها هي وريقات هذه الزهرة التويجية تضفي لمسات براقة تنتشر على امتداد طريق نزهة صباحية سيراً على الأقدام في حديقة ملكية ندية غمرها هذا العطر بثرائه، فيما يؤكد المسك الرومي الخالص شخصيته المميّزة بفعل رومانسيته وجاذبيته.

وعصارة هذا العطر الفواح تتجسد في حجر اليشم الأرجواني النادر الثري بألقه المتوهج وجاذبيته الرومنطيقية. ولأن هذا الحجر قد اشتهر باستثارة مشاعر الحنين إلى الماضي في نفوس البشر، فهو كما تقول الأساطير بات رمزاً للخلود الأبدي وشاهداً على أنواعه النادرة ذاتها التي لا تقدر بثمن. وهو الحجر الكريم المحبب كثيراً لنفس يانغ يوهوان Yang Yuhuan، إحدى جميلات الصين القديمة الأربع الشهيرات، التي عُرفت بجاذبيتها الطاغية وبرقة تحاكي رقة زهرة اللوتس؛ بل ويقال إن بشرتها كانت بلون الثلج ووجهها متورد تورد هذه الزهرة، وبأنها أمضت أعواماً وهي تستحم في مياه حوض هواكينج Huaqing المزخرف بحجر اليشم النفيس. ولأنها كانت تتزين طوال الوقت بحلي مصنّعة من هذا الحجر، فقد كانت الأنثى المدللة الأقرب إلى قلب الإمبراطور شوان زونج Xuan Zong. ولا يضاهي جمال وروعة صورة أنثى تستحم في حوض يزدان بحجر اليشم الكريم إلا مشهد حديقة شرقية ساحرة تحبس الأنفاس وقت الربيع.

 

قارورة ملكية

قوارير مجموعة العطور الملكية " لو جيم امبريالي Le Gemme Imperiali" الفاخرة تأتي متألقة بفخامة لون الأبنوس الأسود لتشكل تبايناً لونياً مع ألوان حجر اليشم الثرية باستلهاماته المعدنية، فيما تميّز القسم العلوي المزخرف المعقد من كل قنينة بحلقات ذهبية اللون تتكشف للعيان في أشكال المروحة المتميزة التي تتفرد بها مجموعة بولغري من مجوهرات ديفا Diva.

وكانت دار بولغري قد التقطت لأول مرة جاذبية وجمال الـ "ديفا"، النجمة الأولى في المسرحيات الغنائية الأوبرالية، عام 2013، فأطلقت يومذاك مجموعتها الأيقونية التي تحمل الاسم نفسه. ولأن هذه الدار لم تنفصل يوماً، منذ عصر الدولتشي فيتا (أو الحياة الحلوة Dolce Vita)، عن الرموز الشهيرة الأكثر روعة وجاذبية – يوم اكتشف نجوم السينما للمرة الأولى مدى عشقهم لروائع صانع المجوهرات الإيطالي هذا – فقد تحول هذا الاعجاب المتبادل إلى منبع وحي لتصاميم مجموعة ديفا. ومع لمسات الإثارة الحسية الأنثوية التي تجلت في خطوطها المنحنية، فقد عكست هذه المجموعة الجاذبية الآسرة التي اتصفت بها العطور الملكية " لو جيم امبريالي" في تناغمات مثالية. وقد تجلت أشكال منتجات مجموعة ديفا الرمزية الشبيهة بالمروحة في تصاميم دقيقة معقدة فوق غطاء القارورة، حيث تتداخل الفكرة الرئيسية لهذه التصاميم مع المفهوم الشرقي للنقاء والرقي.

وفضلاً عن إثرائها بأفكار بولغري الإبداعية الملهمة، فقد جرى نقش شعار بولغري الجريء الرائع على منتجات مجموعة ديفا مع زخارف رائعة متقنة من حجر اليشم.

وقصارى القول، فإن مجموعة عطور " لو جيم امبريالي" قد زاوجت بين عالمي آسيا وأوروبا القديمين، بينما هي تقتفي أثر "طريق الجواهر" الروحاني كي تدخل التاريخ بأرقى درجات الترف والفخامة.

أضف تعليقا
المزيد من عطور