الشاي الأخضر... فوائد ومحاذير

الشاي الأخضر هو مشروب صحي من الدرجة الأولى؛ له فوائد عديدة ‏‏لا توجد بأنواع أخرى من الشاي، إلاّ أن هناك بعض المحاذير الخاصة بتناوله كمكمّل غذائي؛ بسبب احتوائه على 2-4 بالمائة من الكافيين أي أقل مما يحتويه كوب من القهوة بقليل. وأشارت الدكتورة ريهام الشافعي، أستاذة التغذية والطب البديل بجامعة القاهرة إلى أنّه من الأعراض الجانبيّة للشاي الأخضر، الهياج، الأرق، تسارع نبضات القلب، وذلك بسبب احتوائه على الكافيين. 

أما عند الأطفال، فقد يؤدي الشاي الأخضر إلى خلل في أيض الحديد. كذلك ينبغي على الحوامل التقليل من تناول هذا النوع من الشاي؛ لأن جرعات الكافيين التي يحتويها يمكن أن تؤذي الجنين الآخذ بالنمو. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تناول كميات كبيرة من الشاي الأخضر يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في المعدة. 

لكنها في المقابل، أكدت أن الشاي الأخضر يعتبر منجماً ضخماً للمكوّنات المغذية للبشرة، فهو يحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن، وأهمّها فيتامين سي، أو حمض الاسكوربيك، وذلك بمستويات تعادل تلك الموجودة في الليمون، ليس هذا وحسب، بل كذلك يحتوي الشاي الأخضر على مجموعة فيتامينات (ب) القابلة للذوبان في الماء، التي يزخر بها كوب الشاي. كذلك يساعد الشاي الأخضر على تسريع عملية الأيض لأن تأثيره المضاد للأكسدة يساعد الكبد على أداء وظيفته بشكل أكثر فعاليّة. 

وأكدت الدكتور ريهام أنه من الجدير بالذكر إمكانية تخفيف الوزن بشكل فعّال باستخدام الشاي الأخضر، الذي يحتوي على مكوّنات طبيعية تساعد في زيادة حرق الدهون والسعرات الحرارية في الجسم. 

فشرب الشاي الأخضر ثلاث مرات يومياً يحرق 200 سعرة حرارية إضافيّة يومياً. كذلك وجد الأشخاص الذين يتناولون الشاي الأخضر أن الطاقة لديهم تعزّزت بشكل كبير. 

وعلاوة على ذلك، يخفّض الشاي الأخضر مستوى السكر في الدم، والذي يعتبر مسؤولاً عن خزن الغلوكوز على شكل شحوم، ولذا فإن تخفيض مستوى السكر يخفّض أيضاً مستوى الشحوم المخزونة في الجسم. 

 

اقرئي أيضاً الشاي الأخضر... حارس الحياة

 

الشاي الأخضر ينظّم السعرات الحرارية

وأكّد الدكتور مجاهد الصفطي، أأأ ستاذ الطب البديل بجامعة جنوب الوادي، إنّ بعض المكوّنات النباتية الموجودة في الشاي الأخضر تساعد في تعديل النظام الكظري الودي في الجسم، الذي ينظّم السعرات الحرارية وعمليات حرق الدهون، ومواد كيميائيّة عصبيّة معيّنة عبر الجهاز العصبي الودي (السيمبثاوي) والغدد الكظرية فوق الكلوية، مشيراً إلى أن الإشارات العصبيّة الكظرية الوديّة تغيّر معدل حرق الدهون. لذلك، فإن المركبات التي تؤثّر على هذا النظام قد تغيّر بنية الجسم بشكل ملحوظ. 

وأشار إلى أن عمليّة توليد السعرات الحرارية، أو حرق السعرات الزائدة تنتج حرارة أكبر في علميات الأيض أثناء فترة الراحة، لذلك فإن تناول مادة مولدة للحرارة يزيد استهلاك الجسم للطاقة الناتجة عن حرق الدهون. واستند الباحثون في دراستهم على متابعة عشرة رجال أصحاء تلقّوا ثلاث جرعات يومية، إما من دواء عادي، أو 50 ملليغراماً من الكافيين أو خلاصة الشاي الأخضر التي تحتوي على 50 ملليغرام كافيين و 90 ملليغراماً من مادة "ايبيجاللوكاتيشين جاليت" أحد أهم مركّبات الكاتيشين الموجودة في الشاي. 

فتناول خلاصة الشاي الأخضر سبّب زيادة كبيرة في استهلاك طاقة الـ 24، ونسبة السعرات الدهنيّة المحروقة أكبر مما أحدثه الكافيين النقي والدواء العادي.  فخلاصة الشاي الأخضر قد تلعب دوراً في السيطرة على بنية الجسم من خلال التنشيط السيمبثاوي للتوليد الحراري أو عملية أكسدة الدهون أوكلتيهما معاً. 

كذلك، فاحتواء الشاي الأخضر على مضادات قوية للأكسدة يساعد في تقليل معدلات الكوليسترول في الدم، وتنشيط الجهاز الهضمي وتخفيف الوزن، إضافة إلى الوقاية من الأمراض الخبيثة والشيخوخة المبكرة. 

 

اقرئي أيضاً الزعتر مفيد لنزلات البرد

 

أضف تعليقا