فنانين لم يتجاوزوا صدمة موت زوجاتهم


الزواج رباط مقدس يربط جسدين بروح واحده وعندما يسود الحب والمودة والرحمة تدفع الطرف الآخر للوفاء للطرف للوفاء وخصوصا عندما يتعرض لصدمة الموت مما تدفع الرجال الأوفياء إلى الحزن والبكاء تأثرًا بموت زوجاتهم، تلك الحالات التي ربما لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة بالوسط الفني وأبرزهم.


عزت العلايلي الذي كشف شعوره بالوحدة والضياع بعد رحيل زوجته سناء الحديدي عام 2017 مؤكدًا أنه يسمع صوتها في المنزل حينما ينهض من النوم، فرغم وفاتها إلا أنها لا تغيب عن البال، حتى أنه عجز عن وصفها بالكلمات، وأنها استطاعت إدارة المنزل بذكائها وتربية ابنيهما بل كانت قادرة على تنظيم حياته الشخصية والعملية، وهو ما صعّب على الفنان تقبل فكرة غيابها تمامًا عن حياته، وقال عنها لـ الفنانة إسعاد يونس، في برنامج «صاحبة السعادة»: «زوجتي صاحبة فضل كبير جدًا أنا ماجيش فيها حاجه، هي المنظم فظيعة مافيهاش هزار، ماكنتش متخيّل أنها تسيبني، أنا لوحدي في البيت مافيش حد معايا.. ربنا يرحمها أعطتني كتير جدًا، ماقدرش أوفيها حقها».


 محمد صبحي من أبرز نماذج الفنانين الأوفياء للزوجة، إذ طوال أعوام يخفف عن زوجته نيفين رامز أوجاع وصدمة إصابتها بالسرطان، محاولًا التخفيف عنها وإسعادها لم يقدر على استيعاب رحيلها بسهولة، رغم أن رحلتها مع المرض استمرت أكثر من 5 سنوات، لكن قصة حُب جمعت بين الاثنين عجز «صبحي» عن نسيانها، فهي كافحت وساندت الفنان في كل خطواته وظلت بمثابة الداعم الأول له في حياته، وفي بداية زواجهما تحملت ضيق حالهما، وأسعدته وابنيهما ويوم رحيلها لم يتحمل فراقها، وظل يبكي في جنازتها مودعًا إياها، تلك الدموع التي سالت على فراقها مرّات، فيظهر في برنامج «ممكن» المُذاع عبر قناة سي بي سي ويتحدث عن حُبه لها ويتذكر أجمل أيام حياتهما، قائلًا إن لزوجته نصيب الأسد في الإنجازات التي خاضها بحياته.

 

 

 

 

عزت أبو عوف وبكاءه على فراق زوجته فاطيما التي رحلت في يونيو عام 2012، وظل الفنان يبكى على فراقها، وتدهورت حالته الصحية، حيث استمر يبكي لساعات طويلة خلال العزاء، وصرّح أثناء حلوله ضيفًا ببرنامج «100 سؤال» مع الإعلامية «راغدة شلهوب»، أنه لم يستطع نسيان «فاطيما» رغم أنه تزوج بعدها من مديرة أعماله بعد دخوله في نوبات طويلة من المرض والاكتئاب وظلت «فاطيما» حاضرة بذهنه ووجدانه، حتى بعد زواجه عقب وفاتها بـ3 أعوام، فلم يترك لقاءً إلا وتحدث عنها فيه، لم ينزع خاتم زواجهما، ولم يستبدل صورها بمنزله، ليظل زواج 36 عاما، حاضرا مع كل ظهور للفنان، ورغم أنه اعترف بخيانته لها إلا أنها غضبت وفي النهاية لم تتمكن من الابتعاد عنه كثيرًا وقررت مسامحته حيث حبها منعها من فراقه.

 

 


 

 

حسن كامي وتأثره برحيل زوجته نجوى ووصل ذلك إلى حد البكاء إلى جمهوره أثناء حلوله ضيفًا ببرنامج «معكم» مع الإعلامية «منى الشاذلي»، قائلًا: «عايشت زوجتي نجوى لـ40 عاما، ومؤمن بأن إرادة الله هي الحاكمة»، وأضاف: «الله وحده هو من وقف إلى جواري بعد فقدان زوجتي نجوى، خاصة وأنني فقدت ابني منذ 20 عاما»، وتابع: «متأكد من أن زوجتي نجوى وابني شريف سيكونان في انتظاري حينما أذهب إليهما» ومنذ رحيل زوجته، كان «كامي» مُعتادًا على كتابة رسائل لها عبر حسابه الشخصي بموقع «فيسبوك»، وظل هكذا على مدار عامين، وكانت كتاباته أحيانًا تحمل محبة وأحيانًا أخرى تعبر عن الفراق ولكن مع كل رسالة كان يحرص على وضع صورة مختلفة لها، ومن أبرز ما كتب لها «نجوى لقد كنت أجدك بجواري لـ40 سنة فشكرًا لله على وجودك وسوف التقي بك عند الله»، «نجوى المسافر، أنها المسافر المتكرر.. رحمك الله»، «هتعيشي في أفكاري وروحي حتى آخر نفس».

 


 شعبان عبدالرحيم لزوجته الراحلة باكيًا عليها، أثناء استضافته في برنامج «بدون مكياج» في عام 2015 مع الإعلامي «طوني خليفة»، وصرّح بأنه يرفض الزواج تمامًا من بعدها حيث أنها تحملت معه الكثير من الأزمات، وقال: «كنا بنقول للرصيف أدخل شوية علشان ننام جنبيك.. مافيش أي واحدة ست تحل مكان مراتي مهما كان هي مين»، وكانت زوجته رحلت في ديسمبر عام 2013، وبكى الفنان بحرارة في عزائها.

 

 

 

 

 رشوان توفيق بمشاعر الحزن على فراق رفيقة الكفاح وزوجته، منذ سنوات، خلال لقاء تلفزيوني مع الإعلامي «أحمد مجدي» في برنامج «فنجان قهوة» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن زوجته كافحت معه وبدأت معه من الصفر، حيث تزوجا في منزل عائلته، مضيفا أنه كان يترك لها مصاريف المنزل وإدارته، قائلا: «كنت بشتغل وباجي أديها كل فلوسي». وأشار إلى أنه كان يحب زوجته، مؤكدا أنه لم يحدث بينهما أي شجار أو خلاف طوال فترة زواجهما، وقد أثر فيه الفراق بعد حياة زوجية امتدت لأكثر من 60 عاما، قائلا: «أنا بعيط كل يوم وبزور قبرها أسبوعيا».

 

 

 

 

أضف تعليقا
المزيد من مشاهير العرب