المخرج الأمريكي سبايك لي يترأس لجنة تحكيم مهرجان كان وعربيان في اللجنة

بعد إلغائه العام الماضي بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا ، ينطلق مهرجان كان السينمائي بدورته الرابعة والسبعين  للإحتفال بأفضل الأعمال السينمائية في العالم يوم غد الثلاثاء الموافق 6 من يوليو.
وبالرغم من أن معظم المهرجانات التي تم إقامتها سابقاً من هذا العام، كانت افتراضية، إلا أن مهرجان كان سيشهد احتفالية واقعية  في هذا العام، بعد إتخاذ عدد من الاجراءات الوقائية الشاملة، حيث وحسب تصريح  مدير المهرجان تييري فريمو ، "لزم زوار المهرجان في فرنسا حجراً صحياً لمدة 10 أيام ، واتخذ الصحفيون جميع الاحتياطات اللازمة بشكل مؤثر للغاية، سنعود لعالم السينما معاً"
قصر المهرجانات الذي تحول إلى أسرة مستشفيات في العام الماضي، ثم إلى مركز تلقيح شامل في جنوب فرنسا، تعود له الحياة اليوم بعد أن تم تأجيله من مايو  إلى وقت لاحق في الصيف على أمل السيطرة على الوباء ،  في الفترة من 6 إلى 17 يوليو. حيث ستكون الكمامات إلزامية في منطقة المهرجان بأكملها ، إلى جانب إجراء اختبارات كوفيد 19 بشكل منظم. وكان مدير المهرجان قد أعلن بالفعل أن بروتوكولات الترحيب سيتم الإلتزام فيها بالتباعد"


شاهدت لجنة الاختيار ما مجموعه 3739 فيلمًا قصيرًا ، من بينها 10 أفلام مدرجة في القائمة المختصرة من البرازيل والدنمارك والصين وفرنسا وهونغ كونغ وإيران والبرتغال و ، لأول مرة في كوسوفو ومقدونيا الشمالية.
وأشار المهرجان في بيان له أن لجنة التحكيم لهذا العام يرشح أعضاؤها 24 فيلماً ضمن المسابقة، وتضم 5 نساء و 4 رجال من خمس قارات وسبع جنسيات مختلفة بينهم المهرج النيويوركي سبايك لي كما تضم اللجنة الممثل الفرنسي من أصل جزائري طاهر رحيم، الذي بات يتمتع بمكانة عالمية، بعدما برز بدور سجين في فيلم "آن بروفيت" لجاك أوديار، ويشق طريقه الآن في هوليوود حيث تولى أخيرا إلى جانب جودي فوستر دور موريتاني في معتقل غوانتانامو في فيلم "ذي موريتانيان". 


كما أعلنت اللجنة المشرفة على الدورة الرابعة والسبعين من "مهرجان كان السينمائي الدولي" عن اختيار المخرج المصري سامح علاء والمخرجة والسيناريست التونسية كوثر بن هنية ضمن أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، إلى جانب السويدية توفا نوفوتني والفرنسية أليس وينوكور والإسباني كارلوس موغيرو، والفرنسي نيكولا باريزيه.
وكان اسم بن هانيا قد تصدر عناوين الصحف العالمية هذا العام عندما تم ترشيح فيلمها الرجل الذي باع جلده لجائزة الأوسكار ، حيث تنافس في فئة الأفلام الروائية الدولية ، لكنها خسرت أمام جولة أخرى من الدنمارك.

الرجل الذي باع جلده ، بطولة يحيى مهايني ، يروي قصة لاجئ سوري في لبنان ، يوافق على أن يوشم ظهره فنان شهير على أمل الالتحاق بشريكه في باريس.

ومن بين الأفلام المطروحة على لجنة التحكيم أعمال لمخرجين معروفين سبق أن حصلوا على جوائز في المهرجان، كالإيطالي ناني موريتي عن فيلمه  "تري بياني" والفرنسي جاك أوديار عن  "ليزوليمبياد"، وأبيشاتبونغ ويراسيتاكول عن فيلمه الأول بالإنكليزية خارج تايلاند "ميموريال" مع تيلدا سوينتون وجان باليبار.

كما يتنافس على السعفة الذهبية ثلاثة أفلام أخرجتها نساء فرنسيات هن ميا هانسن-لاف ("بيرغمان آيلند") وجوليا دوكورنو ("تيتان") وكاترين كورسيني. ويخوض المنافسة أيضا المعارض الروسي كيريل سيريبرينكوف عن فيلمه "بيتروفز فلو"، والإيراني أصغر فرهادي عن  فيلم "بطل" الذي صور في بلاده.

وتتصدر القضايا النسائية عناوين الأفلام بالرغم من ترشح 4 نساء فقط لجوائز المهرجان من بين 24 متنافس آخر.
وسيكون عدد من النجوم العالميين موجودين على السجادة الحمراء، بينهم آدم درايفر وماريون كوتيار بطلا فيلم الافتتاح "أنيت" للمخرج الفرنسي ليوس كاراكس، ومات ديمون الذي أدى دور البطولة في "ستيل ووتر" المصور في مرسيليا والمعروض خارج المسابقة، إضافة إلى بيل موراي وتيلدا سوينتون وبينيسيو ديل تورو المشاركين  في "ذي فرنش ديسباتش"، أحدث أفلام ويس أندرسون.

أضف تعليقا
المزيد من حفلات ومقابلات