سر جمال الحفل هو «مدخل جذّاب»!
تحب كل امرأة الاحتفال بجميع لحظاتها السعيدة، لتقيم لكل مرحلة من مراحل حياتها مناسبة مميّزة بجميع تفاصيلها، ولعل أبرز ما يميّز أي مناسبة هو الديكور، ولا سيما تصميم المدخل الذي يلعب الدور الأساسي في تغيير شكل المكان ككل، لأن العامل المشترك هو «مدخل جذاب» سواء كانت المناسبة عيد ميلاد أو حفل تخرج أو سابع لمولود جديد، أو غمرة أو ملكة والأهم مما سبق حفل زفاف، حيث تسعى العروس إلى أن يكون حفل زفافها هو الأجمل بجميع تفاصيله، ولأن المدخل إلى قاعة الحفل هو الواجهة المميّزة التي تستقبل ضيوف الحفل; أصبح تصميم مداخل قاعات الحفلات من أساسيّات الديكور في المملكة، لنجد مصممين مختصّين فقط بتنسيق مدخل قاعة الحفلات!
«الجميلة» التقت منسّقة مداخل المناسبات المصممة السعوديّة فاطمة السويني المتخصصّة في تصميم مداخل المناسبات ومؤَسِّسة «Toota World» لتصميم مداخل المناسبات، لتُطْلعنا على الدارج من تصاميم لمداخل الحفلات وما تفضّله العروس السعوديّة في تصميم مدخل قاعة حفل زفافها.
من أين تستوحين أفكارك في التصميم؟
قد يكون منظر طبيعي، ففي أحدى المرّات استوحيْت تصميم المدخل من شلّال الماء، حيث ألْهمني منظر الشلّال! بالمياه المتدفّقة منه، وطَبّقتها على هيأة ڤازات زجاجية مربّعة كبيرة بطول المدخل، ثم يصغر حجمها تدريجياً لترسم صورة الشلّال، وخلفها كانت الكريستالات المتدفقة التي تعطي لمعة الماء، ورغم أن الخامات المستخدمة قد لا توحي بأنّها تصنع شلّالاً إلّا أنّ الصورة النهائية أوْحَت بالشكل الذي أردت تنفيذه في مخيّلتي، ربما فكرة صغيرة أشاهدها ثم أُضيف إليها بعض الإيحاءات التي تأتيني، وأضَع بصمتي عليّها لتتغيّر تماماً.
ما الذي يميّز مدخل حفل الزفاف في السعوديّة عن باقي المناسبات؟
يتميّز تنسيق مدخل حفل الزفاف بالكريستالات والشموع التي تعد أكثر ما يميّز مداخل الأعراس، كذلك الإطارات المذَهّبة أو المرصّعة بالأحجار والتي تحتوي داخلها صور العروسين، والورود بمختلف أنواعها وسواء كانت طبيعية أو صناعية شبيهة بالطبيعية بحسب رغبة العروس، أمّا الحلويّات فهناك من يُفَضّل تقديم الشيكولاتة الفاخرة على مدخل القاعة، أو الـ Cup cakes و الـ Donuts أو الـ Tart وهناك من يُفَضّل التمريّة، أمّا بالنسبة لاختيار لون مدخل حفل الزفاف فيكون بحسب لون ديكور القاعة، ومَسكة العروس، وتفضّل البعض أن يتم تزيين مدخل حفل زفافها باللون الأبيض الكلاسيكي المُشْتَرَك في جميع فساتين الزفاف. أمّا في الملكة فتختار العروس أن يكون المدخل بنفس لون فستانها، لتكون الورود التي تُزَيّن المدخل متناسقة مع لون فستانها
وهل يختلف تنسيق مدخل الغمرة وحفل السابع للمواليد الجدد عن مدخل حفل الزفاف؟
بالطبع، حيث يغلب على ديكور مَدْخل الغمرة الأشياء التراثيّة، ويختلف بحسب طابع الغمرة كأن يتم تزيين مدخل الغمرة المصمّمة على الطراز الهندي بالشموع الهنديّة المميّزة التي تأتي باللون الذهبي، وتقديم جانب من الحلويّات التي تشتهر بها الهند في المدخل، بينما الغمرة اليمنيّة مثلاً يتم فيها وضع مجسّمات للبيوت اليمنيّة القديمة، ومجسّم للقلاع المشهورة في اليمن مثل قلعة حصن الغويزي، كذلك هو الحال إذا كانت الغمرة مغربيّة، أو على الطراز المحلّي مثل الغمرة الحجازيّة التي يتم فيها وضع رموز للثقافة الحجازية وتقديم جانب من مأكولاتها على المدخل، وكذلك ينطبق الأمر على الغمرة النجديّة، فالهدف هو محاولة الإتيان بالأشياء التراثية للبلد الذي نريد تمثيله، من ثقافتها ومأكولاتها والحلويّات التي تشتهر بها، وحتى إذا تم وضع الشيكولاتة العادية على المدخل فيتم تزيين كل قطعة منها بصورة للعروس وهي ترتدي الزي التراثي للمنطقة المراد إقامة الغمرة على طابعها.
أمّا مدخل مناسبات المواليد فيختلف تماماً عن جميع ما سَبَق من مناسبات، حيث تغلب عليه التصاميم الطفوليّة بألوان الپاستيل، فيتم وضع “الدباديب” والفراشات والطيور وتصاميم لألعاب الأطفال، والشرائط المربوطة، وتكون مساحة القاعة المقام فيها السابع أصغر من قاعات المناسبات الأخرى، كما قد يتم إقامته في المنزل، أمّا حفلات التخرج فيتميّز مدخلها بقبّعة التخرج، وقطع الكاپ كيك المزينّة بتلك القبّعات، وعبارات مثل ألف مبروك، وصور للفتاة مع صديقاتها في جميع المراحل الدراسيّة وغيرها من الأفكار المعبّرة عن المناسبة.
ماذا تفضل العروس السعوديّة لتصميم مدخل قاعة حفل زفافها؟
تُفَضِّل المرأة السعوديّة الإكثار من إستخدام الكريستال على مدخل قاعة حفل الزفاف، كذلك الشموع فالمرأة السعوديّة تعشق كل ما يضفي الطابع الرومانسي على ديكور قاعة حفل الزفاف، وقد يتم استخدام الشموع الطبيعية أو الديكورات المضيئة التي تأتي على هيأة شموع، أمّاعن أفضَل أنواع الورود الطبيعيّة التي تفضّلها السعوديّات فالبعض يُفضّل البيبي اوركيد الطبيعي، بينما تذهب أخريات إلى الجوري الأحمر، وقد تُفضّل البعض الورود الصناعية عالية الجودة للإحتفاظ بها كذكرى لتلك الليلة، وتزيين منزلها بها في المستقبَل.
ما الذي يجعل مدخل الحفل مميزاً عن غيره؟ وما الذي يفسد تصميمه؟
الإضاءات التي توضع تحت الطاولة لتعطي شكلاً رائعاً، والورود بالتأكيد حيث يختلف المدخل الذي يحتوي الورود عن المدخل الذي لا يحتوي الورود، ولا أنصح أبداً بالخلط بين الكريستال والخشب والخامات الأخرى لديكور القاعة والمدخل، بل يجب أن يكون الديكور نَغَمة واحدة، متناسقاً فيما بينه بأدق التفاصيل، فالكوشة يجب أن تتناسق مع المدخل، وطاولات الحضور ولون ديكور القاعة ككل، بل وحتى الصحون التي يتم فيها تقديم الهدايا والضيافة للحضور يجب أن تكون متناسقة مع جميع ما سبق.
بماذا يتميّز «toota world» عن غيره من المشاريع المخصصّة لتصميم مداخل المناسبات؟
هناك الكثير من مصمّمات الديكور السعوديّات المبدعات في مجال تنسيق مداخل حفل الزفاف، وكلّ منّا لها بصمتها المميّزة، أمّا عن «toota world» فأحرص دائماً على الدقّة الشديدة، وأهتم بأدق التفاصيل، وأحرص على تطبيق التجانس بين كل جانب من جوانب المناسبة، ليكون المدخل متناغماً مع أدق التفاصيل الصغيرة داخل القاعة مثل صحون التقديم، أو الصحون الموجودة على الطاولات، حتى داخل منزلي أهتم دائماً بأساسيّات الضيافة، وأن يكون مدخل غرفة استقبال الزوّار داخل منزلي منسّقاً لاستقبال ضيوفي بالورود والشموع، كما أُحِب الابتكار في تزيين الأقفاص بالورود والعصافير.
أضف تعليقا