الأوكسيتوسين لتحسين علاقة الأزواج

تعانين من اكتئاب ونفور عاطفي مفاجئ، وتفضّلين الانزواء والابتعاد عن المخالطة الإجتماعيّة... قد يكون النقص في هرمون الأوكسيتوسين Oxytocin وراء هذه المشاعر المتضاربة. تعرّفي إلى وظائفه ودوره في تحسين علاقتك بزوجك.

 

 

هرمون الأوكسيتوسين

لقد أظهرت الدراسات حول آثار هرمون الأوكسيتوسين الإيجابيّة في المجال الجنسي، والكتلة العظميّة، وضغط الدم، وفي حماية وظيفة البروستات لدى الرجال. ويتباطأ إفراز هذا الهرمون مع التقدّم في العمر، فينعزل العديد من الأشخاص اجتماعيّاً، ما يجعل من الضروري تناول مكمِّل غذائي له. وبعد عدّة سنوات من استخدام هذا الهرمون، تؤكّد التجارب هذه النتائج: يمكن لهرمون الأوكسيتوسين منح الشعور بالسعادة والحبّ، على الصعيديْن الاجتماعي والشخصي. هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ تركيز الأوكسيتوسين يكون عند أقصى مستواه لدى الرجال والنساء عند بلوغ النشوة في العلاقة الزوجيّة الحميميّة.

 

 

إنتاج هذا الهرمون

الأوكسيتوسين هو هرمون متعدّد الببتيدات، يتمّ تخزينه وإفرازه من قبل الفصّ الخارجي للغدّة النخاميّة في الدماغ في منطقة تسمّى الوطاء Hypothalamus. ويمكن أيضاً إعداده في المختبر أو الحصول عليه من الفصّ الخلفي للغدّة النخامية للحيوانات الأليفة. وهيكل الأوكسيتوسين يشبه كثيراً هيكل هرمون فازوبريسين Vasopressin، بما أنّ الاختلاف هو فقط في الأحماض الأمينية. ومن وجهة نظر التطوّر العلمي، إنّ الأوكسيتوسين والفازوبريسّين يشكّلان المواد القديمة الأولى، والتي يسهم عملها بشكل كبير في بقاء الأجناس المختلفة، وإنْ كان ذلك ممكناً وفقاً لاستراتيجيّتين مختلفتين: الفازوبريسّين يحدّد طريقة الجسم في القتال أو الهروب في المواقف التي تتطلّب ذلك، في حين أنّ الأوكسيتوسين يحفّز الهدوء، ويشجّع على الإتصال والتقارب، في العلاقات الاجتماعية كما في علاقات الأمومة، بل وفي بعض المواقف التي تتطلّب التضامن والحماس ضمن مجموعة ما. وبعد أن يتمّ إنتاجه في الخلايا العصبية في منطقة الوطاء، ينتقل الأوكسيتوسين من داخل الألياف العصبية إلى الفصّ الخارجي للغدّة النخامية، من ثمّ إلى مجرى الدم. وهكذا لا يتمّ إنتاج الأوكسيتوسين داخل الغدّة النخامية، بل إطلاقه من خلال الدورة الدموية. هناك خلايا أخرى تنتج الأوكسيتوسين، مثل الرحم والمبيض والمشيمة والغشاء المحيط بالجنين والخصية والقلب.

 

 

آثار الأوكسيتوسين

يمكن تلخيص آثار هرمون الأوكسيتوسين المفيدة على النحو التالي:

  • المزيد من اللطافة والمخالطة الاجتماعية أو التقارب الزوجي.
  • الحماية من تمدّد الأوعية الدموية وتخفيض مستوى ضغط الدم.
  • الارتخاء العضلي المصاحِب للراحة من الألم.
  • الإثارة الجنسية.

ومن الآثار المعروفة لهرمون الأوكسيتوسين فائدته في تسريع عمليّة الولادة؛ إذ يحفّز انقباض العضلات والرحم. ويسمح هذا الهرمون أيضاً للرحم بالانقباض ثانيةً للعودة لوضعه الطبيعي.

كما يتّسم الأشخاص الذين يتمتّعون بنسبة عالية من هرمون الأوكسيتوسين بالخصائص التالية:

  • جسم مرتاح ونحيف.
  • التعبير عن المشاعر بسهولة.
  • كثرة الابتسام.
  • عيون برّاقة، مليئة بالحماس.
  • انقباضات جيّدة في الرحم.
  • قدرة جيّدة على الرضاعة الطبيعية.

 

 

آثارالأوكسيتوسين جنسيا

من الناحية الجنسية، يبدو أنّ الأوكسيتوسين يزيد الرغبة والإثارة ويسهّل إفراز السوائل لدى النساء، والانتصاب لدى الرجال. وعلى العكس، فإنّ الشخص الذي يعاني من انخفاض مستوى الأوكسيتوسين لديه ستكون شهوته الجنسية ضعيفة، وقد لا يشعر ببلوغ النشوة في العلاقة الزوجية الحميمة، كما قد يعاني من ألم في العضلات ومشاكل في النوم، وبالنسبة للنساء من صعوبة في الإرضاع.

 

 

علاج نقص الأوكسيتوسين

يتمّ علاج المرضى الذين يعانون من نقص هرمون الأوكسيتوسين من خلال:

 

1- الطرق الطبيعية:

- التغذية السليمة.

- الرياضة.

- العاطفة.

 - العلاقة الحميمة.

2- العلاج الطبّي:

- المكمّلات الغذائيّة مع حقن تحت الجلد.

- رذاذ للأنف.

- حبوب تحت اللسان.

من المهمّ الجمع بين هاتين الطريقتين للحصول على أفضل النتائج.

يُنصح بتناول جرعات صغيرة من 10 إلى 20 وحدة يوميّاً أو مرّتين أسبوعيّاً

أضف تعليقا