الدكتور نواف السعدون: عن عمليات التجميل الأكثر طلباً في السعودية

التقت "الجميلة" بالدكتور نواف السعدون، اختصاصيّ الأمراض الجلديّة والتجميل والليزر، في عيادة كوزمو ديرم، ليطلعنا على الجديد في عالم التجميل وعلى أكثر العمليّات أماناً وإقبالاً لدى السعوديات.

 

 


ما هي أكثر العمليّات التجميليّة طلباً لدى المرأة السعوديّة؟
ليس هناك طلب أو إقبال معيّن على عمليّات دون أخرى، لكنّ معظم النساء يُقبلن على "البوتوكس" و"الفيلر"، تليهما إزالة الشعر بالليزر، ثمّ نحت الجسم وإزالة الترهّل. بصفة عامّة، نلاحظ أنّ المرأة السعوديّة أصبحت في الفترة الأخيرة تهتمّ أكثر بعمليّات التجميل. إلا أنّه من المؤسف ألا تكون السيّدة تملك معلومات علميّة عن نوعيّة هذه الجراحات وخطورتها وتأثيراتها، وما الذي يصلح لها أو العكس، وأنواع الأجهزة المستخدمة. وفي هذا السياق، ننبّه إلى ضرورة أن يطلع اختصاصيّ التجميل مريضته على ما تنوي القيام به وما يصلح لها، لأنّ المسألة ليست كسباً مادّياً فقط، بل لها أيضاً عواقبها الصحيّة والنفسيّة والاجتماعيّة.
 

 

ما الجديد في عالم التجميل؟
التجميل عالم يتطوّر باستمرار، لكنّ أحدث التقنيّات هي "البلازما"، لِما لها من استخدامات متعدّدة في ترميم الوجه والهالات السوداء، وتساقط الشعر. وهناك ما يُعرف بالـ"ألترا ساوند"، إلى جانب الأجهزة التي تهدف إلى شدّ الوجه من دون اللجوء إلى الجراحة، وغيرها من الأجهزة المتطوّرة التي لا تحتاج لتدخّل جراحي.
 

 

 

كيف تصف بشرة المرأة الخليجيّة مقارنةً بغيرها؟

يمكن وصف بشرة المرأة الخليجيّة عموماً بأنّها أكثر سماكة وسمرة من غيرها. ما يتعذّر على كثير من الأطبّاء والاختصاصيّين التعامل معها، خصوصاً لدى القيام بعمليّات الليزر؛ وهي نقطة لا بدّ من أن تتنبّه لها السيّدة، التي يجب أن تكون على درجة من الوعي تمكّنها من اختيار العيادة الأكثر تخصّصاً وخبرة في هذا الجانب، وأن تتجنّب الخطأ الذي تقع فيه معظم النساء.

 


بماذا تنصح المرأة السعوديّة لدى خضوعها لمثل هذه العمليّات، أو في حال المداومة عليها؟

هناك نقطة لا بدّ من ذكرها، وهي أنّ بعض النساء السعوديّات غير صبورات، يستعجلن النتائج بمجرّد التفكير في الخضوع لإحدى هذه العمليّات. لذلك، أنصح دائماً السيّدة، إذا كانت تريد نتائج مرضية وآمنة، أن تتحلّى بالصبر وأن تكون لديها ثقة في الجهة الطبّية التي تلجأ إليها. كما لا بدّ لدى إجراء أيّ عمليّة من استخدام واقي الشمس المناسب لكلّ بشرة، والمداومة على كريم يحتوي على الفيتامين A. كذلك يجب ألا تهمل السيّدة المتابعة الطبيّة المستمرّة، بمعدّل مرّة كلّ ثلاثة أشهر، والمحافظة على شرب الماء، حتّى تحمي البشرة من الشيخوخة المبكرة.

 


هل من أخطاء تقع فيها معظم زائرات عيادات التجميل؟

لعلّ أهمّها وأكثرها خطورة قلّة أو عدم المتابعة والمداومة على العلاج، ما قد يضاعف المشكلة، فتصبح سبباً في بعض التشوّهات. لذا، أنصح بالمتابعة الدوريّة، حيث تعتقد نساء كثيرات أنّ الأمر تجميلي وبسيط وأنّهنّ يستطعن التوقّف متى شئن. وهنا تقع على الطبيب مسؤوليّة توضيح هذه الأمور للمريضة والحرص على المتابعة. والنقطة الثانية هي أنّ هناك سيّدات يقمن بزيارة بعض اختصاصيّي التجميل الذين لا يملكون أدنى معرفة عن مشاكل البشرة، ما يكون سبباً رئيساً في تفاقم المشكلة. وهنا على المريضة التأكّد من كفاءة الطبيب قبل البدء في أيّ خطوة قد تندم عليها وتكون سبباً في تشوّهها.

 


متى ترفض القيام بعمليّة تجميليّة معيّنة؟
قبل القيام بأيّ خطوة ولدى زيارة السيّدة لي، أوضح لها ما يترتّب على هذه العمليّة من مضاعفات، وما هو المناسب لها. فهدفي هو التجميل، وليس التشويه، ولو كان ذلك الأمر يصبّ ضدّ رغبة مريضتي، حيث إنّ بعض النساء يرغبن بعمليّة تجميليّة فقط من أجل تقليد ممثّلة أو نجمة. وهذا قد لا يتناسب معها بالضرورة، وقد حصل قبلاً أنْ رفضت إجراء عمليّات لبعض السيّدات، لأنّها لا تناسبهنّ.
 

 

بماذا تنصح السيّدات اللواتي تمّ تشويههنّ من قبل بعض الأطبّاء؟
من دون تردّد، في حال ثبت أنّ الخطأ ناتج عن اختصاصيّ التجميل، عليهنّ رفع دعوى قضائيّة في هذا الخصوص. وهذه رسالة أوجّهها لكلّ سيّدة من خلال مجلّة "الجميلة"، حيث يجب أن تعلم بأنّ لها حقوقاً في هذا المجال، وأنّه ينبغي أن تستردّ حقّها ويعاقَب المتسبّب في الخطأ إذا ثبت تقصيره.

 

 

ما رأيك في الخلطات الشعبيّة التي تميل إلى استخدامها بعض السيّدات؟

قبل الحكم عليها، لا بدّ من أن نعلم ممّ تتكوّن. فبحسب التجارب، هناك بعض الخلطات الطبيعيّة المفيدة، والتي أثبتت فعاليّتها، كما هناك خلطات مضرّة، خصوصاً تلك التي تحتوي على الكورتيزون.


 

بالعودة إلى التقنيّات الحديثة، بأيّ إجراء تنصح؟
أنصح السيّدات بالابتعاد عن الجراحات التجميلية وعن "الفيلر" قدر الإمكان، لأنّها تظهر الوجه بمظهر غير طبيعي. بالنسبة للأجهزة، الأفضل اللجوء إلى جهاز الموجات الراديويّة مع الإبر المجهريّة في عمليّات الشدّ، فهو فعّال جدّاً، يعطي نضارة للبشرة ومفعولاً سريعاً. لكنْ حذار من الأجهزة الصينيّة التي تملأ الأسواق. وهناك أيضاً تقنيّة شدّ الوجه بالموجات الصوتيّة، ولكنْ فقط في عمر معيّن، فوق الـ45 عاماً، وهي إجراء فعّال جدّاً وذو نتيجة مضمونة.


 

ماذا تقول للسيّدات اللواتي يرغبن بفقدان الكثير من الوزن؟

الوزن الزائد لا ينفع معه الليزر، لذا من الأفضل اللجوء للجراحة. كما لا أنصح بنظام وتقنيّات هبوط الوزن السريع.

 

 
ما هي نصيحتك لمن يستخدمن كريمات البشرة بصورة دائمة؟
دائماً نقول إنّ استخدام كريمات البشرة لا يمكن أن يكون خياراً عشوائياً، أو تشبّهاً بامرأة أخرى أصبحت تتمتّع ببشرة أكثر نضارة وجمالاً بعد استخدام نوع معيّن من مستحضرات العناية. فبشرات النساء لا تتشابه، وتختلف درجة تحسّسها من امرأة لأخرى. لذلك، لا بدّ من انتقاء المنتج المناسب والمفيد لكلّ بشرة، ومعرفة مكوّناته وما إذا كان مكمّلاً أم معالجاً للبشرة. هذه الأمور يحدّدها فقط الاختصاصيّ، وفي بعض الأحيان الصيدلي.

 




 

 

 

أضف تعليقا