نجمة غلاف عدد الجميلة المدوّنة الإيطاليّة غويا دالوسو تدخلنا الى عالمها الفاخر

في حوار خصّت به موقع الجميلة، تتحدّث المدوّنة الإيطالية غويا دالوسو Guia Dell’osso بالتفصيل عن إطلالاتها الراقية على حسابها الشخصي، مقرّةً بأنّ دافعها هو التعبير عن شخصيّتها وعشقها للموضة والفنّ وتقاسُم قيم الجمال مع متابعيها. أمّا هدفها الأساسي، فيكمن في أن تكون مصدر إلهام لمتابعيها في كلّ أنحاء العالم.

 

هذه أوّل مقابلة لك مع مجلّة نسائيّة عربيّة، فهل يمكن أن نستهلّها بالتعرّف عليك؟

اسمي Guia Dell’osso، أبلغ من العمر 19 سنة، أتحدّر من عائلة أرستقراطية إيطالية استقرّت منذ عقود في منطقة بيرنالدا، في جنوب إيطاليا، وهي للمناسبة مسقط رأس المخرج السينمائي العالمي فرنسيس فورد كوبولا. أعشق الجمال والفنّ والموضة، وأسعى إلى تجسيد هذا العشق من خلال إطلالاتي اليومية التي أنشرها على حسابي، وأستفيد في ذلك من تجاربي الحياتية المختلفة، حيث سبق لي أن عشت في إيطاليا، ثم في إسبانيا، وحاليّاً أقيم في لندن.

 

 

ما الذي يميّزك عن غيرك من مدوّنات الموضة العالميّات؟

أحرص دائماً على الحفاظ على تقاليد وقيم بلدي التي ورثتها من عائلتي، وبالأخصّ الجمال، وهو قيمة هامّة جدّاً عند الإيطاليين. فالجمال متجسّد منذ أزمنة طويلة في هندسة روما المعمارية الرائعة. وأنا مولعة بتاريخ بلدي، وبنوع أخصّ بتاريخ عصر النهضة. وأعشق زيارة المتاحف والتمتّع باللوحات الزيتية، كوني مولعة أيضاً بالفنّ التشكيلي وبتاريخ الفنّ، ولوحة بوتيتشيلّي Botticelli بعنوان "ولادة فينوس" The Birth of Venus هي اللوحة الزيتيّة المفضّلة لديّ. أطمح إلى عكس الموضة بطريقة فنّية في كلّ إطلالاتي، بأسلوب ورؤية يختلفان تماماً عن مدوّنات الموضة الأخريات.  

 

ما الذي تمثّله الموضة بالنسبة لك؟

الموضة وسيلة أعبّر من خلالها عن شخصيّتي ونظرتي للحياة. فهي عبارة عن منفذ وطريقة للتواصل والتفاعل مع الآخرين. وأعتبر أنّ وسائل التواصل الاجتماعي هي طريقة فريدة للتواصل بين الناس، فهناك عمليّة تأثير وتأثّر مستمرّة ومتبادلة بين أشخاص لا يعرفون بعضهم البعض، ولكنْ تجمع بينهم قيم الجمال والفنّ.

 

متى وكيف اكتشفت عالم الموضة؟

عندما كنت طفلة صغيرة، كنت أرسم عارضات يرتدين أزياءً جميلة. وكنت أشعر دوماً بأنّني سأعمل في مجال الموضة عندما سأكبر. كما أنّني مولعة ببعض مصمّمي الأزياء، أمثال الراحلين كارل لاغرفيلد Karl Lagerfeld وألكسندر مكوين Alexander McQueen وإيف سان لوران Yves Saint Laurent. أمّا من المصمّمين العرب، فأنا معجبة جدّاً بالمصمّم إيلي صعب Elie Saab. أعتبر هؤلاء المصمّمين عباقرة، لأنّهم أغنوا حياتنا، وأثّروا في طريقة رؤيتنا للموضة وللحياة، بفضل إبداعاتهم الراقية.   

 

 

كلّ مدوّنة موضة لها طريقتها في التأثير على متابعيها، ما هي الطريقة التي تعتمدينها لجذب اهتمام متابعيك والتأثير فيهم؟

أعبّر بكلّ حرّيّة وعفويّة عن شخصيّتي، على أنّني متمسّكة جدّاً بحرّيتي لناحية اختيار ما أرتديه من أزياء. عندما تعجبني قطعة ما، أرتديها دون أيّ تردّد أو خوف. فأنا لا أهدف إلى التأثير في المتابعين، بل أتمنّى فقط أن أكون مصدر إلهام يستوحي منه كلّ متابع أو معجب الستايل الذي يناسب شخصيّته ويساعده على الشعور بالسعادة. إنّ موقع إنستغرام هو وسيلة ضروريّة للتواصل، وأشعر باستمتاع كبير عندما أقاسم الناس إطلالاتي، التي لا أبغي منها نشر الأزياء التي أرتديها فقط، بل أعبّر فيها عن حبّي للفنّ من خلال نشر قطع ولوحات فنّية ومواضيع أخرى تستهويني.

 

ما سرّ شخصيّتك القويّة التي نلمسها من خلال إطلالاتك؟

والدتي هي ملهمتي ومثلي الأعلى. فهي امرأة ذات شخصيّة قويّة، تحمل كلّ مواصفات الأمّ الإيطالية التي تحبّ أولادها، وتضحّي بكلّ شيء من أجل تربيتهم وحمايتهم. فضلاً عن ذلك، تتمتّع بقدرة خارقة على حبّ الناس والتفاعل معهم. ورغم التجارب الصعبة التي عاشتها، استطاعت أن تصمد وأن تجعل من تلك المصاعب مصدراً تستمدّ منه قوّتها. بالإضافة إلى تشجيعي ومساندتي في كلّ ما أقوم به، أسّست والدتي Alacran Foundation، وهي مؤسّسة خيرية عالمية تساعد من خلالها الفقراء والمُعوزين في الدول النامية. وقد بدأت منذ سنتين في تمويل بناء مدارس في جامايكا، وملاعب خاصّة لكي يمارس الأطفال المحتاجون والمهمّشون الرياضة. بالنسبة لوالدتي، التعليم مهمّ جدّاً لإخراج هؤلاء الأطفال من الوضعيّة المزرية التي يعيشون فيها، والرياضة تجعلهم يثقون في أنفسهم، مما يقوّي إرادتهم ويساعدهم على بناء مستقبلهم.

تصوير وإعداد: Lilya Chair Image Consultant

تابعوها على حسابها على انستغرام

@donnaginevra

 

أضف تعليقا
المزيد من إتجاهات الموضة