بولغري تتخطى حواجز الصيغ التقليدية في صناعة الساعات السويسرية

باختصار شديد: أساليب بولغري لا تخطر قبلاً على بال أحد. فلطالما أزاحت تصاميمها، وعلى امتداد قرن من الزمن، كل ما هو قديم بحثاً عن جديد سيأتي بعده.. تصاميم جريئة تمضي دون أي احساس بالخوف صوب فضاءات جديدة تتحدى فيها نفسها لامتلاك قدر أكبر من الجرأة والروعة والفخامة. وفي إطار وفائها لهذه الروحية، تطلق بولغري اليوم ساعات استثنائية لا سابق لها لتضع نفسها بذلك في طليعة نهضة جديدة تخرج بها على الصيغ التقليدية لصناعة الساعات السويسرية وتعيد صياغة قواعد صناعة الساعات العصرية مع كل ظهور أولي لها، وكما تفعل الآن في الحدثين الأبرز في معرض بازل العالمي لعام 2019 اللذين تمثلا في إطلاق ساعة أوكتو فينيسيمو كرونوغراف جي أم تي أوتوماتيك Octo Finissimo Chronograph GMT Automatic الجديدة التي حققت بها بولغري رقماً قياسياً عالمياً، وساعة سربينتي سيدوتوري Serpenti Seduttori ضمن مجموعة "ولدت لتكون من ذهب born to be gold" الجديدة.

 

وتأتي أحدث تصاميم بولغري دعماً لقدرات إبداعية لا حدود لها، ولتحفيز إرثها الفريد من نوعه على ابتكار ساعات أيقونية عصرية. وعلى حد تعبير جان-كريستوف بابين Jean-Christophe Babin، الرئيس التنفيذي لدار بولغري، فإن "قدرتنا على مزاوجة التصاميم الإيطالية الجريئة الرائعة مع المهارات الحرفية والهندسية السويسرية المثلى هي السبب الذي يدعوني للحديث عن حركة نهضة جديدة تنطلق من دار بولغري؛ وهي حقاً ثورة في عالم التصميم والتكنولوجيا".

 

وهنا أيضاً، تبلغ ملحمة ساعة أوكتو فينيسيمو ذروة جديدة وهي تحقق رقماً قياسياً عالمياً لمنظومة كرونوغراف Chronograph الميكانيكية الأشد رقة ونحافة على الإطلاق في تاريخ صناعة الساعات. ولعل الانجاز الاستثنائي غير المسبوق هو آلية الساعة الأوتوماتيكية التي تتميز بدالة توقيت غرينتش (جي أم تي GMT function) وسمكها الذي لا يزيد على 3.3 مليمتر ما يجعلها الأشد نحافة بين الآليات الأوتوماتيكية التي ظهرت للوجود حتى الآن. وبذلك تأتي هذه الآلية المتكاملة برهاناً آخر على رفعة مستوى مهارات بولغري في ميدان صناعة الساعات الفاخرة. وفي مجموعة ساعات أوكتو، تشكل ساعة أوكتو فينيسيمو كرونوغراف جي أم تي أوتوماتيك العنصر الخامس؛ وبمعنى آخر، النموذج الأمثل فيها الذي تنصهر فيه القدرات التصميمية والتكنولوجية تماماً في هيكل رقيق على نحو رائع وملفت للنظر. ولأنها لم تأتِ بشكل مدور أو مربع، فقد خلقت ساعة أوكتو لنفسها قواعدها الخاصة بها منذ إصدارها لأول مرة، وأسهمت في تعزيز التوجه صوب صناعة ساعات فائقة الرقة والنحافة.

 

وتظهر للمرة الأولى في معرض بازل العالمي لعام 2019 ساعة أوكتو روما غراندي سونيري Octo Roma Grande Sonnerie المزودة بنظام التقويم الدائم Perpetual Calendar. وإذ جرى صنعها لإحياء الذكرى الخامسة والعشرين لأول ساعة من هذا الطراز أطلقت عام 1994 من تصميم جيرالد جينتا Gerald Genta، فهي تشكل نموذجاً مثالياً جديداً لا نقص فيه على الإطلاق يضاف لتشكيلة بولغري من ساعات غراندي سونيري. ومنذ ذلك العام، أصدرت بولغري أكثر من 90 نموذجاً من هذه الساعات، والعام 2019 الحالي مرشح ليكون عام هذا الطراز تحديداً بالنسبة لدار بولغري. فقد جرى منذ البداية صقل آليات حركة الساعة وتزويدها بإعدادات أمنية لحماية آلية الحركة ولتفادي تفعيل منظومة مكرر الدقائق عندما تكون الآلية في وضعية غراندي سونيري "الجرس الكبير"، وبذلك توظف بولغري خبراتها المتاحة الأفضل في هذه الآلية المعقدة. وهذا النموذج الجديد يمثل ساعة عصرية تلخص بصورة مثالية مدى تضلع بولغري وخبرتها في ميدان صناعة المنظومات الميكانيكية للساعات السويسرية. وهكذا، تصبح بولغري الماركة رقم واحد في مجال الساعات الرنانة بعد أن أتقنت خاصية تزويد نماذج الساعة بما يتراوح بين مطرقتين وأربعة مطارق.

وتتواصل ملحمة ساعات أوكتو مع الكشف عن نموذج لساعة أوكتو فينيسيمو سيراميك Octo Finissimo Ceramic الجديدة التي تكتب فصلاً جديداً من هذه الملحمة باستخدام مواد تكنولوجية عالية المستوى. وعلاوة على ذلك، تعرض بولغري ابتكاراً جديداً مذهلاً لأولئك الذين يقدرون قيم الشفافية والتوازن والجمال حق قدرها، وهذا يتجسد في ساعة أوكتو روما توربيون صفير Octo Roma Tourbillon Sapphire التي لا نظير لها والتي تعكس رؤية جديدة لصناعة الساعات. فهي تتيح للضوء أن يتدفق داخلها ليكشف عن آلية حركة الساعة عبر تصميم إبداعي عصري رائع مصنّع من الصفير والذهب الزهري لإحداث تباين لوني مع آلية الحركة الزرقاء اللون.

 

وفي تصميم جرئ آخر تعرض بولغري نموذجاً بتفسير جديد عصري من ساعة سربينتي سيديتوري Serpenti Seduttori يزيدها روعة وفخامة. وهذه الساعة، الأكثر نحافة مقارنة بما سبقها، تأتي ضمن مجموعة "ولدت لتكون من ذهب" لتجعل الوقت أكثر قيمة ولتضفي وهجاً ذهبياً على كل اللحظات الجميلة في حياة المرأة. المجموعة الجديدة هذه تجسد تصاميم غير مسبوقة تدون فصلاً جديداً آخر حافلاً بالجرأة من فصول عالم ساعات سربينتي التي تأتي اليوم برأس شبيه بشكل قطرة الماء مستمد من تصميم ساعة سربينتي توبوغاز Serpenti Tubogas. وساعات سربينتي عامة قد اشتهرت بشكل علبتها التي يمكن للعين تمييزها في الحال، وهي اليوم تتميز بسوار جديد أكثر مرونة مستوحى من ساعات سربينتي الأصلية ومتوج بقطع من أحجار كريمة مقطوعة بقصة كابوشون cabochon في إشارة لأصول دار بولغري وجذورها الرومانية التاريخية الأصيلة في مجال صناعة المجوهرات.

 

وضمن الفضاء الثري بالساعات العصرية، تتخطى بولغري حدود الصيغ التقليدية بانتهاج مفهوم مختلف جذرياً فيما يتعلق بالتصاميم والقدرات التكنولوجية والمهارات الحرفية البارعة.

 

الأحداث الأبرز في معرض بازل العالمي

تتجه بولغري أكثر من أي وقت مضى نحو تقوية تأثير أشهر مبتكراتها الأيقونية التي يسهل إلى أبعد حد التعرف عليها وذلك من خلال اثنتين من أكثر مجموعات ساعاتها أهمية وشهرة، وهما: سربينتي و أوكتو. وفي عام 2019، تعرض هذه الأخيرة معالم جديدة عدة تتركز على التصاميم المعاصرة، والمبتكرات الفنية، والمنظومات الميكانيكية المصغرة الفائقة التعقيد والتطور، وعلى استخدام مواد تكنولوجية عالية المستوى.

وبعد أن فازت برقم قياسي عالمي خامس، فقد تحولت ساعة أوكتو فينيسيمو كرونوغراف جي أم تي أوتوماتيك إلى شعار لخبرات بولغري الرفيعة المستوى. فبالإضافة إلى آلية الحركة المتكاملة (المدمجة) ذات التعبئة الأوتوماتيكية، التي تعرض وظائف منظومة الكرونوغراف التقليدية، فهي مزودة بدالة توقيت غرينتش (جي أم تي) التي تتيح للمرء ضبط التوقيت المحلي بواسطة زر يقع عند موضع الساعة التاسعة. ويظهر هذا التوقيت على عداد فرعي عند موضع الساعة الثالثة؛ وفي حال تقسيم الوقت إلى 24 ساعة، فإن العداد يظهر وضعية النهار أو الليل. وفي نظام الكرونوغراف هذا، جرى تثبيت عداد الدقائق عند موقع الساعة السادسة، فيما يقع عداد الثواني الصغير عند موضع الساعة التاسعة.

 

وعلاوة على ما تقدم، فإن ساعة أوكتو فينيسيمو تتميز باستخدام مواد أولية مبتكرة هي الأخرى؛ فكل جزء من أجزاء نموذجي أوكتو فينيسيمو سيراميك Octo Finissimo Ceramic الجديدين مصنّع من مواد تكنولوجية عالية المستوى. فالعلبة، والقرص، والسوار، والمشبك مصنّعة جميعاً من السيراميك الأسود المصقول بتيارات هوائية رملية. وبإصدار هذين الطرازين من ساعة فينيسيمو تكون بولغري قد بلغت الحدود القصوى للنحافة نظراً لتعقيد عملية الانتاج فيما يتصل بهذه المادة القابلة للكسر، حتى بات من المستحيل تصنيع ساعة أكثر رقة ونحافة مما أمكن تحقيقه فعلاً!

 

 وفي إطار سعيها المتواصل للخروج بنتاجات ابداعية غير مألوفة، تعرض بولغري ساعة أوكتو روما توربيون صفير في "طبعة" محدودة تتميز بأناقة غير مسبوقة وبشفافية استثنائية، ونظام توربيون tourbillon معلق. وبذلك تجسد هذه الساعة مهارات بولغري وخبراتها الهندسية غير العادية في استشراف "تفسيرات" جديدة غير تقليدية لهذه الساعة المعقدة. وفي الوقت عينه، تحتفل بولغري بالذكرى الخامسة والعشرين لإصدار النموذج الأول من ساعات غراندي سونيري Grande Sonnerie، الذي جرى تصنيعه في مشغل لو سنتير Le Sentier (سويسرا)، وذلك بإصدار تحفة جديدة لا نظير لها تتمثل في ساعة أوكتو روما غراندي سونيري المزودة بنظام التقويم الدائم Perpetual Calendar. هذه الساعة المعقدة على نحو استثنائي، المجهزة بآلية حركة أوتوماتيكية عيار BVL 980، تضم جرسين أحدهما كبير وآخر صغير، ومنظومات مكرر الدقائق، والتوربيون، والتقويم الدائم، وأطوار القمر، إضافة لمؤشرات الطاقة الاحتياطية. وقد تم تصنيع علبة الساعة، التي يبلغ قدرها 44 مليمتراً، من طبقات الكربون الرقيقة (المعروفة اختصاراً بـ CTP) في مزيج يحقق أفضل التجارب الصوتية بالنسبة لآلية حركة تضم ما مجموعه 1180 جزءاً.

 

وإلى جانب خبراته في ميدان الساعات السويسرية، يشتهر صانع المجوهرات الروماني بتجاربه التصميمية الرائعة. وهنا تبرز مجموعة سربينتي سيديتوري Serpenti Seduttori الجديدة لتمثل التعبير الأسمى والأمثل لهذه الميّزة. فالعلبة التي تتخذ شكل قطرة الماء وحلقات السوار الحديثة السداسية قد جرى دمجهما بصورة مثالية تأكيداً لتفسير جديد للفكرة الأساسية لهذه الساعة، واحتفاءً بالإصدارات المتجددة لهذه الأيقونة التي "ولدت لتكون من ذهب"، والتي "تنساب" برقة فائقة على المعصم وتنشر هالة متوهجة من القوة والإثارة لا تخطئها العين.

 

مبتكرات رائعة أخرى

أيام جنيف 2019: بولغري تقود حركة نهضة إيطالية

في عالم صناعة الساعات السويسرية وتعيد صياغة الساعات/الجواهر

 

"إن المزج ما بين التصاميم الإيطالية والخبرات الهندسية السويسرية يعني من حيث الجوهر ابتكار تحف فنية تستحدث إبداعات اسطورية أبدية"

 جان-كريستوف بابين، الرئيس التنفيذي لدار بولغري

 

مع استعراض مجموعات عام 2019 التي عرضت في جنيف في كانون الثاني/يناير الماضي، فإن الفكرة التي تفوقت على ما سواها تتمثل في أن بولغري تمسك اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، بزمام قيادة حركة نهضوية في عالم صناعة الساعات السويسرية بإطلاق مبتكرات ابداعية تمتزج فيها التصاميم الإيطالية الجريئة والمهارات الحرفية السويسرية في مجال صناعة منظومات الساعات الميكانيكية المعقدة والتي تلخصت في إصدار نموذج جديد لكل من ساعة ديفاز دريم فينيسيمو Divas’ Dream Finissimo المزودة بنظام مكرر الدقائق Minute Repeater ، وساعة أوكتو فينيسيمو توربيون كاربون Octo Finissimo Tourbillon Carbon.

وإذ يحتفل صانع المجوهرات الروماني في عام 2019 بتاريخه الذي امتد طوال 135 عاماً، وبعد أن ذاع صيت قدراته ومهاراته الحرفية الفنية في صناعة الساعات/الجواهر منذ عام 1918، فإنه في هذا العام يعرض تشكيلة استثنائية تضم نماذج جديدة من ساعات ديفا وسربينتي ولوتشيا وأوكتو، التي تمثل أيقونات دار بولغري الأربع الأكثر شهرة التي تمكنت بها بولغري من قيادة حركة التطور المتميزة في ميدان صناعة الساعات على مدى السنوات العشر الفائتة.

وفي الساعات/الجواهر التي عرضت في جنيف تكمن عصارة هذا الإرث المنقطع النظير؛ وهنا تبرز بكل وضوح التحفة الفنية المتمثلة في نموذج ساعة ديفا فينيسيمو Diva Finissimo الجديدة المزودة بنظام مكرر الدقائق، التي تجتمع فيها بصمة صانع المجوهرات مع أرقى القدرات السويسرية في مجال صناعة الساعات المعقدة. وتأتي هذه الساعة مرصعة بالماس في محيط القرص المصنع من حجر الأفنتورين aventurine وبلمسات تفصيلية مستوحاة من شكل المروحة في ساعة ديفاز دريم Diva’s Dream والتي تستخدم كعتلة لمنظومة مكرر الدقائق، وهي مكسوة أيضاً بالماس المرصوف. وقد زودت ساعة ديفا فينيسيمو بآلية حركة هي الأكثر نحافة على الإطلاق بالنسبة لأية ساعة نسائية.

وتعرض ساعة ديفاز دريم Divas’ Dream هي الأخرى إنجازاً فنياً غير مسبوق ونابض بالحيوية يرتقي إلى مصاف الساعات/الجواهر ليكون المثال الأروع لولع بولغري وشغفها بالمواد غير العادية والألوان الزاهية. وجرى ترصيع وجه هذه الساعة بريشة طاووس حقيقية.

وفي النموذجين الجديدين من ساعات لوتشيا سكيليتون Lvcea Skeleton تجتمع أساليب وقواعد بولغري التصميمية الأكثر شهرة وتميزاً. فقد زُود الأول بسوار من طراز توبوغاز Tubogas وبحافة مشطوبة من الذهب الزهري، وبقطع من الماس وبقطعة وردية اللون من حجر نفيس مقصوصة بأسلوب كابوشون. ويتألف النموذج الآخر من علبة من الذهب الأبيض جرى ترصيع حافتها بقطع من الصفير والماس. وفي مجموعة سربينتي، تعرض بولغري نموذجاً جديداً من ساعات سبيغا Spiga يجتمع فيه على نحو فني مدهش الذهب الزهري والسيراميك البني اللون مع لمسات نهائية معدنية.

ومرة أخرى توظف أساليب بولغري الفريدة من نوعها القدرات التصميمية الإيطالية القوية للتركيز على الأشكال والمواد غير المسبوقة، وكما انعكس هذا في ساعة أوكتو فينيسيمو توربيون أوتوماتيك Octo Finissimo Tourbillon Automatic المكسوة كلياً بالكربون، فصارت بكل بساطة تمثل 48 غراماً من متع فنية جمالية تحيط بالمعصم، ولتكون الساعة الأوتوماتيكية الأكثر رقة ونحافة على الإطلاق.

 

ساعات بولغري الفاخرة

ورش عمل تضم قرابة 400 خبيراً، وخمسة أرقام قياسية عالمية

قيم إيطالية وخبرات سويسرية

 

في غضون سنوات قلائل، أرسى هذا المزيج غير المسبوق أسس مرحلة رئيسية من مراحل صناعة الساعات في القرن الحادي والعشرين وحقق خمسة أرقام قياسية. الأول تمثل في نظام التوربيون الذي أطلق في عام 2014؛ أعقبه في عام 2016 نظام مكرر الدقائق، ومن بعده آلية الحركة الأوتوماتيكية في العام 2017؛ ومن ثم نموذج التوربيون الأوتوماتيكي الأكثر نحافة في العالم في عام 2018. وفي هذا العام، تعرض بولغري منظومة الكرونوغراف الأشد نحافة هي الأخرى لتحرز بها خامس ارقامها القياسية العالمية. وهذه الانجازات الخمسة جميعها تنبع من تشكيلة ساعات أوكتو فينيسيمو الأيقونية وكل منها تمتلك ما يؤهلها للمطالبة بلقب "الأكثر نحافة في العالم" كلٌ ضمن الفئة التي تقع ضمنها.

وبفضل ما يتوافر لها حالياً من ورش عمل تضم ما يربو على 400 من الأيدي العاملة الماهرة وخطوط انتاجية لجميع مكونات الساعة، فقد شهدت ساعات بولغري الفاخرة تطوراً كبيراً جعلها ضليعة تماماً في إنتاج آليات حركة الساعات الأوتوماتيكية. وابتداءً بآلية ساعات فينيسيمو ومروراً بآلية ساعات غراندي سونيري، وليس انتهاءً بآليات نماذج سولوتيمبو Solotempo ذاتية التعبئة، فإن دار بولغري باتت تتقن للغاية تصنيع هذه الآليات بأسرها، إضافة لجميع أجزاء الساعة ومكوناتها، حيث صار ممكناً الآن تصنيع حتى علب الساعات وأقراصها في ورش الدار؛ بينما يتولى المركز التشغيلي في نيوشاتيل Neuchâtel تجميع الساعات وإجراء الاختبارات النهائية.

ويشغل العاملون في ورش الساعات الفاخرة، الذين تتشعب إلى حد بعيد مهاراتهم وقدراتهم الحرفية، العشرات من المهن والوظائف المتخصصة للغاية والمكرسة لبلوغ أعلى مستويات الكمال والروعة من خلال المزج ما بين الخبرات السويسرية والقدرات الإبداعية الإيطالية.

ومتى ما تعلق الأمر بالساعات الثمينة، فإن هذا المسعى يدخل في عقد شراكة وثيقة مع إمكانات بولغري في مجال صناعة المجوهرات. وتتخذ هذه الماركة الفاخرة من هذين الميدانين أرضية "مشروعة" لنشاطاتها، في وقت تحرص فيه صناعة الساعات الفاخرة على تنفيذ آليات منطقية وطبيعية للتعاون والتنسيق مع مشاغل صناعة المجوهرات فيما يتعلق بمنتجات محددة كهذه. وبالنسبة للساعات الأكثر تطوراً وتعقيداً، فإن المهارات الحرفية تكتسب أهمية قصوى أيضاً فيما يتعلق بالساعات/الجواهر. والعناصر المخصصة لترصيع أي من هذه الساعات يتم تصنيعها أما في مشغل مجوهرات بولغري في مدينة فالينزا Valenza الإيطالية، أو في ورشة "المجوهرات الراقية" في روما، تبعاً لمزايا المنتج وخصائصه ومستوى نفاسته. وفي هذه المشاغل والورش يتم توظيف ما يعرف بتقنية "سباكة الشمع المفقود (الضائع)" التقليدية، وحيث يعمل الصاغة الخبراء على تنقية وتجميع العناصر المعدنية قاطبة (بما في ذلك الأساور والعلب المرصعة بالأحجار الكريمة) وإضفاء اللمسات النهائية عليها بما يمنح الساعة مظهرها النهائي الفعلي. وتحظى اللمسات التفصيلية باهتمام خاص، نظراً إلى أنه من الضروري للغاية ارتباط جميع عناصر الساعة وتشابكها كل مع الآخر في تنسيق مثالي، وتوظيف الخبرات والتجارب ذات الصلة في المرحلة الفائقة الدقة والحساسية المتمثلة في ترصيع الأحجار الكريمة، لضمان وضع كل قطعة من هذه الأحجار بشكل محكم في مكانها الصحيح. وفي المركز التشغيلي في نيوشاتيل، يتم تجميع مكونات الساعة ذاتها، وتثبيت آلية حركة الساعة في مكانها داخل العلبة، وتنفيذ إجراءات مراقبة النوعية النهائية.

 

إقرئي ايضاً:

ساعة لوتسيا من بولغاري

ساعة سربينتي توبوغاز SERPENTI TUBOGAS الجديدة من بولغاري

ساعة "ديفا" DIVA الجديدة من بولغاري

أضف تعليقا
المزيد من ساعات