الرائحة الكريهة في المنطقة الحساسة.. الأسباب والعلاج

تعاني بعض النساء من  إنبعاث رائحة كريهة من المهبل الأمر الذي ينعكس سلباً على نفسية المرأة وعلى علاقتها الحميمة مع زوجها.

 

تعد الإفرازت المهبلية بشكل عام من الأمور العادية لأن المهبل يضم أنواعاً مختلفة من البكتيريا النافعة التي لا تشكل أي ضرر. كما أن الجهاز التناسلي المكوّن من الرحم والمهبل مبطن بنسيج مخاطي يقوم بإفراز مواد شبه سائلة.

 

لكن حين تصبح هذه الإفرازت بلون ورائحة وكمية مختلفة عن المعتاد فذلك مؤشر على إلتهاب بكتيري يعرف طبيّا باسم " التهاب الفرج اللاهوائي".

 

 

إقرئي أيضاً: أهمّ الطرق للعناية بالمنطقة الحسّاسة

 

 

أسباب الرائحة الكريهة

كما سبق وذكرنا فان مجموعة من البكتيريا المسالمة تتكاثر داخل المهبل، وأي اختلال بتوزان البيئة  الداخلية يؤدي إلى تكاثر إحداها بشكل سريع وتبدأ بمهاجمة المنطقة الحساسة والتسبب بالالتهابات.

 

لكن أحياناً يكون السبب نتيجة بكتيريا دخيلة تم نقلها جنسياً أو بسبب عادات النظافة الشخصية الخاطئة.

 

تؤدي بعض العادات والادوية أيضاً إلى الالتهابات وهي المضادات الحيوية، الأدوية والكريمات الموضعية المضادة للبكتيريا، الملابس الداخلية الضيقة، صابون التنظيف الذي يحتوي على مواد كيميائية وعطرية، الاضطرابات المعوية كالإسهال، وحبوب منع الحمل.

 

وتكون الإفرازات في هذه الحالة مائية إلى حدّ ما ورمادية اللون، ويمكن تمييز رائحتها التي تشبه رائحة السمك الكريهة بعد ممارسة العلاقة الحميمة وبعد الدورة الشهرية.

 

وفي حال تم إهمال هذه الأعراض وتجاهلها فان العدوى مرجحة للانتقال إلى قناتي فالوب ومنطقة الحوض. وفي بعض الأحيان تتطور الحالة من مجرد إفرازات ورائحة كريهة إلى حكة مزعجة. وسواء كانت الأعراض بحكة أو بدونها يجب مراجعة الطبيب بأسرع وقت ممكن.

 

 

إقرئي أيضاً: طرق العناية بالمنطقة الحساسة في سؤال وجواب

 

 

طرق العلاج

العلاج المنزلي لهذه الحالات لا ينفع، يجب زيارة الطبيب للحصول على الدواء الملائم لإعادة التوزان لبيئة المنطقة الحساسة. حالات التهاب الفرج الهوائي تستجيب للمضادات الحيوية المناسبة وتقضي على البكتيريا المضرة خلال أيام معدودة.

 

وبما أن الدواء فقط هو العلاج، ما سنقدمه هو نصائح لتدارك الاصابة أو للتخفيف من أعراضها خلال تناول الدواء العلاجي.

 

- الحرص على نظافة الاعضاء التناسلية الخارجية وإستخدام الماء فقط بعد التبول أو ممارسة الجنس.

-الحرص على تجفيف المنطقة باستخدام ورق التواليت أو الفوط القطنية. عملية التجفيف يجب أن تتم من الأمام الى الخلف وليس العكس.

-إرتداء ملابس داخلية قطنية واسعة .

-غسل الملابس الداخلية بالماء الساخن وتجنب إستخدام الكلور لانه يسبب الحساسية.

-عدم إستخدام شامبو الشعر أو الجسم لتنظيف الأعضاء التناسلية عند الإستحمام.

-تجنب الإستحمام في البانيو والبقاء في الماء لوقت طويل.

-التبول بعد الإستحمام وبعد ممارسة الجنس.

-الحرص على تناول الماء بكثرة لأن البول المركز يضاعف المشكلة.

 

وتبقى النصيحة الأخيرة هي الحرص على نظافة الشريك، اذ يظن الرجل بأنه من الطبيعي التبول وعدم غسل عضوه بالماء، ناهيك عن قيامه بملامسة عضوه ونقل جميع أنواع البكتيريا الموجودة على يديه إلى عضوه قبل ممارسة الجنس وبالتالي نقلها إلى زوجته.

أضف تعليقا
المزيد من صحة جنسيّة