أحدث طرق لعلاج البهاق

البهاق هو مرض يرتبط بالخلايا الصبغيّة، التي تصبغ طبقة الأدمة وسطح البشرة. ويظهر على شكل بقع بيضاء تتناقض في لونها مع اللون الطبيعي للجلد. ويكتشف بعض المرضى إصابتهم بهذا الداء بعد العودة من الإجازات التي أمضوها تحت الشمس، إذ تظهر البقع التي لم تسمرّ جليّة. ولكنْ يجب التمييز بينها وبين أنواع من الفطريّات التي تصيب الجلد وتكون لها أعراض مشابهة. إليك دليل مفصّل لتشخيص البهاق وحول الاحتياطات التي يجب اتّخاذها، وأحدث العلاجات وطرق التعايش معه.

 

كيف يمكن معرفة البهاق؟

البهاق قد يصيب كلّ مناطق الجسم، ولكنّه يظهر عادةً على الوجه (الجفون، حول الفم)، وعلى اليدين، والقدمين، ولكنْ أيضاً على المنطقة التناسلية. وإجمالاً، يكون البهاق محدوداً، على شكل بقع على الجبهة أو الذقن أو أحد الأطراف؛ إنّما قد ينتشر على كامل الجسم.

 

هل البهاق حالة وراثيّة؟

هذا المرض ليس وراثيّاً، ولكنْ هناك بعض الحالات التي قد يصاب بها عدّة أفراد من العائلة بالبهاق. وهناك مورثات جينيّة معيّنة قد تكون موجودة لدى المرضى المصابين بالبهاق.

وسائل الحماية منه

استخدام كريم الحماية من الشمس يحجب الأشعّة المضرّة تماماً عن المناطق المصابة، لأنّ أخذ حمّامات الشمس بطريقة مكثّفة أو بجرعات قويّة قد يؤدّي إلى تفاقم البهاق. أمّا في حالة البهاق خلال العلاج، فإنّ التعرّض للشمس بجرعة معقولة قد يساهم في تصبّغ الجلد. ولكنْ، بشكل عام، يجب تجنبّها، بخاصّة في المناطق الحسّاسة والتي قد يظهر فيها البهاق، علماً أنّه ليس مرضاً معدياً.

هل هناك علاج طبّي فعّال؟

أُجريت دراسة حول 50 مريضاً تمّ علاجهم بالليزر، حيث نجح تصبّغ بقع البهاق بعد 12 إلى 15 جلسة، أو 4 إلى 6 أسابيع، من بدء العلاج. وتبلغ نسبة فعاليّته 75 % في منطقة الوجه، و50 % في باقي مناطق الجسم، باستثناء اليدين والقدمين.

يتطلّب هذا العلاج جلستين في الأسبوع، خلال 3 إلى 6 أشهر بالنسبة للوجه والرقبة. أمّا بالنسبة لباقي مناطق الجسم، فيجب اتّباعه لمدّة تتراوح بين 6 أشهر وسنتين. من الصعب تحقيق إعادة تصبّغ كامل لبقع الجسم، ولكنْ يمكن إعادة اللون للوجه خلال بضعة أشهر.

 

علاجات أخرى

يمكن جمع علاجات أخرى مع العلاج بالأشعّة فوق البنفسجيّة ، مثل دواء تاكروليموس Tacrolimus والستيرويد. ففي الصيف، تشكّل الشمس مصدراً للأشعّة فوق البنفسجيّة، لذا يمكن إكمال العلاج خلال الإجازة. علماً أنّ مناطق الجسم الأكثر احتواءً على الخلايا الصبغية هي الأسرع في إعادة التصبّغ، مثل الوجه والرقبة. إلا أنّ الأطراف، مثل اليدين والقدمين، هي الأكثر مقاوَمة للعلاج. البهاق البقعي هو الأكثر تمرّداً على العلاج الطبّي، وهذه هي أيضاً الحال بالنسبة للبهاق على اليدين والقدمين والشفاه والمنطقة التناسلية. وقد تكون زراعة الخلايا الصبغيّة أحد الحلول.

 

زراعة الخلايا الصبغيّة

يتمّ اقتراح هذا الحلّ حين تفشل العلاجات الطبّية أو تحقّق نتائج محدودة، وحين لا يتمّ ملاحظة أيّ تقدّم آخر في إعادة تصبّغ بقع البهاق. يجب أن يكون البهاق مستقرّاً لمدّة 6 أشهر. وتأتي الخلايا الصبغية من الجلد غير المصاب للمريض، بحيث لا يرفضها الجسم، وهذا هو الطُعم الذاتي.

كيف يمكن التعايش مع البهاق؟

يواجه المرضى خلال حياتهم الإجتماعيّة صعوبات بسبب الجانب الجمالي لهذه البقع البيضاء. ويمكن أن يساعد المكياج وكريمات الأساس في إخفاء هذه البقع، حيث تمنح تغطية جيّدة للبشرة، كذلك مستحضرات التسمير الذاتي.

 

أضف تعليقا