من امبراطورية الجمال إستيه لودر Estée Lauder.. في يوم المرأة العالمي

بمناسبة يوم المرأة العالمي تمثل إستيه لودر أيقونة النجاح في عالم الجمال. فقد غيّرت طريقة تسويق مستحضرات التجميل، ليصبح نهجها معياراً للعديد من العلامات التجارية في يومنا هذا.

 

حقّقت إستيه لودر، هذه الفتاة التي جاءت من منطقة الـ"كوينز" Queens في نيويورك، إنجازات كبيرة في حقلي الجمال والأعمال. فقد بدأت عملها منذ أن رأت عمّها الصيدلي يصنع كريمات للوجه، وأحسّت أنّ لديها القدرة على تسويقها للنساء بطريقة جديدة.

كبرت وهي مفتونة بعمل عمّها الكيميائي، فقد كان يبيع تركيبات العناية بالبشرة والمكياج إلى البوتيكات والمنتجعات السياحية، واستلهمت إستيه لودر من الأجواء لتنشئ العلامة التجارية الخاصة بها. كانت فرصتها الكبيرة في عام 1948، عندما منحها متجر "ساكس فيفث افينيو" Sacks Fifth Avenue مساحة عرض. اتبعت نهج "مستشارة الجمال" في المبيعات والعناية بالبشرة، ممزوجاً مع العلم، في علامتها التجارية.

 

التسويق برقيّ وحنكة 

 فقد كانت أوّل من قام بإرسال مستحضرات مجّانية لشخصيات مهمّة وأصحاب النفوذ لإيجاد ضجة حولها، وجعلت نفسها "وجه" العلامة التجارية، وتواجدت عند افتتاح كل فرع جديد وقامت بتوجيه نهج مباشر شخصيّ للبيع، كل هذه أساليب متّبعة الآن من كلّ علامة تجارية ناجحة في مجال الجمال.

حتى بعد سنوات من وفاة مؤسستها، مازال العلامة التجارية "إستيه لودر" تسيطر على ما يقدر بحوالي 45 % من مبيعات مستحضرات التجميل في المحلات التجارية الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية. مع هذا الانتشار، أصبحت علامة "إستيه لودر" منتشرة في أكثر من 120 بلداً حول العالم.

أطلقت إستيه لودر على واحد من الكريمات اسم "سوبر ريتش أول-بوربوز كريم" Super Rich All-Purpose Cream، وبدأت بيع منتجات التجميل لصديقاتها ومتاجر التجميل، والنوادي والمنتجعات السياحيّة.

في عام 1948، أقنعت إستيه لودر مدراء متجر "ساكس فيفث افينيو" Sacks Fifth Avenue في مدينة نيويورك، بمنحها منصة عرض في المتجر. ومنذ البدء استخدمت نهج بيع مباشر أثبت قوّته وفاعليته تماماً كتركيبات مجموعتها.

حتى بعد أربعين عاماً في مجال الأعمال التجارية، ظلّت إستيه لودر تقوم بحضور كل إطلاق جديد لمستحضرات التجميل أو لافتتاح أي متجر. كما كانت تعطي صديقاتها من الشهيرات ومجمل معارفها، عيّنات صغيرة من المنتجات في حقائب يدهنّ، وقالت أنّها تريد العلامة التجارية الخاصة بها في أيدي الناس الذين يُعرفون باختيارهم "للأفضل".

في عام 1953، قدّمت إستيه لودر العطر الأول لها "يوث دو" Youth Dew، وهو زيت مركّز بالعطر، يوضع مع ماء الاستحمام، فأحدثت تغييراً في أسلوب التعطّر. باعت في السنة الأولى 50000 عبوة وبحلول عام 1984، وصل رقم البيع الى 150 مليون عبوة . كانت قصة نجاح إستيه لودر موضوعاً لفيلم تلفزيوني وثائقي عام 1985، صدر تحت إسم Estée Lauder: The Sweet Smell of Success. وقد شرحت إستيه لودد في هذا الفيلم الوثائقي مراحل نجاحها، حيث قالت "لم يسبق لي أن عملت يوماً في حياتي من دون بيع. إن آمنت بشيء، أبيعه، وأبيعه بقوة."

 

عِبَر من نهج امرأة ناجحة

من أقوال إستيه لودر الشهيرة:

- "إذا كان لديك هدف، وتنشدين النجاح لتصبحي إستيه لودر ثانية، عليك العمل بجهد، والتمسّك بعملك، والإيمان بما تفعلينه".

 

- "الجمال موقف، ليس هناك سرّ، لم تبدو كل العرائس جميلات؟ لأنهنّ في يوم زفافهنّ يهتممن بأنفسهنّ. لا توجد امرأة قبيحة، بل نساء فقط لا يهتممن بأنفسهنّ أو لا يعتقدن أنهنّ جذابات."

- "إن لم تبيعي، فالمشكلة ليست بالمنتج إنما فيك."

- "عندما تتوقفين عن الحديث، فقد فقدت زبونة، وعندما تديرين ظهرك، فقد خسرتها."

 

 

أضف تعليقا