نصائح لتجنب وعلاج السواد تحت الإبطين

يتزامن حلول شهر رمضان المبارك هذا العام مع فصل الصيف، فالتغيّرات العديدة التي تتعرّض لها البشرة بسبب زيادة نسبة الموادّ السكريّة والدهنيّة في غذائنا، بالإضافة إلى نقص كميّة السوائل والماء بالجسم، وانقلاب ساعات النوم والإرهاق، كلّ ذلك يجتمع ليهدّد صحّة البشرة وبالتالي جمالها.

 

مشاكل عديدة قد تتعرّض لها البشرة إحداها قد تهملها بعض السيّدات لتتطور وتصل إلى مرحلة قد يصعب علاجها، وهي مشكلة اسوداد منطقة تحت الإبط، لذلك أعلني حالة الطوارئ وابدئي الآن:

 

بداية ظهور المشكلة:

تشير أخصّائية البشرة حنان الرملي إلى أنّ مشكلة اسوداد وسماكة الجلد تحت الإبط حالة جلديّة تزداد الشكوى منها خاصّة في شهر الصيف، وهي في الحقيقة لا تعتبر مرضاً، وإنّما تدلّ أحياناً على وجود خلل أو مرض مثل السمنة أو السكريّ، وبالتالي فهي عرض وليست مرضاً.

 

اعتمادنا المتصاعد على الوجبات السريعة، وتناول الأطعمة الغنيّة بالنشويّات والسكّر خطأ يقع فيه الكثير خلال شهر رمضان المبارك الذي تضمّ مائدته العديد من الحلويات والأطعمة الدسمة، ممّا يؤدّي إلى ارتفاع نسبة مادّة الأنسولين في الدم، وتنشأ حالة (مقاومة الأنسولين) التي تؤدّي إلى تحفيز الجلد بشكل غير طبيعيّ، فيزيد نموه وتتكاثر خلاياه. وهذه هي بداية ظهور المشكلة أو ما يسمّى باسوداد البشرة.

 

تطوّر المشكلة:

يبدأ السواد بالظهور بشكل تدريجيّ، ويزداد لون وسماكة الجلد ببطء، ومع مرور الوقت يبدو مخمليّ الشكل والملمس مثل (القطيفة) في طيّات الإبط وبين الفخذين، خاصّةً عند أصحاب البشرة السمراء.

 

ولمرض السكريّ ولزيادة نسبة الأنسولين المفعول نفسه على الجلد، وكذلك نقص عمل الغدّة الدرقيّة، كما أنّ بعض الأدوية كحبوب منع الحمل والكورتيزون قد تحدث الأمر نفسه.

 

وفي بعض الأحيان النادرة قد تظهر حالة اسوداد الجلد وسماكته فجأةً، وبشكل شديد، مصحوبةً بالحكّة الشديدة، وهنا قد يكون السبب ناتجاً عن ورم سرطانيّ عادةً ما يصيب المعدة، ونقوم بتحويل المريضة لطبيب أمراض جلديّة لتقييم الحالة، وللكشف الدقيق على المرض، وإجراء الفحوصات اللّازمة.

 

العلاج:

 

أثبتت الدراسات أنّ التخلّص من الوزن الزائد، وتجنّب الموادّ السكريّة والدهنيّة قدر الإمكان باتّباع حمية غذائيّة، ومزاولة الرياضة تؤدّي إلى انخفاض نسبة الأنسولين في الدم، فتتحسن هذه الحالة الجلديّة، ويخفّ الاسوداد، وأحيانًا يختفي تماماً، بالإضافة إلى أنّ بعض المراهم الموضعيّة على شكل كريم أو لوسيون قد تساعد في تفتيح المنطقة المصابة.

 

للوقاية:

تنصح الأخصائيّة حنان بالآتي:

  • عدم إهمال العناية اليوميّة والأسبوعيّة بالبشرة وذلك من خلال تزويدها بالترطيب اللاّزم والتقشير السطحيّ للحفاظ على سلامتها وتجديدها باستمرار.
  • الإكثار من شرب السوائل وبالأخصّ الماء، فهو العلاج السحريّ لكلّ مشاكل البشرة وما يؤثّر على صحّتها.
  • تناول الطعام الصحيّ الغنيّ بالألياف، وعدم الإكثار من النشويّات والسكريّات.
  • خفض الوزن واتّباع حمية تسهم في خفض نسبة الأنسولين في الدم.
  • تناول العلاج بالنسبة للأمراض التي قد تصاحب الحالة، مثل السكريّ والغدّة الدرقيّة.
أضف تعليقا