الإكتئاب: 3 طرق لتتخلصي منه

يعتبر الاكتئاب، تماماً مثل الضغط النفسي، أحد الأمراض الشائعة في عصرنا هذا. فهو يصيبك من دون أي مقدمات ويفقدك اندفاعك ويجعلك تبتعدين عن أهدافك الحياتية… هو مرض بكل ما للكلمة من معنى، فكيف تواجهينه؟

 

إعلمي أولاً أن مواجهة الاكتئاب مسألة ترتبط بك أولا ً وأخيراً. لذا، فهي تتطلب أن تظهري انفتاحاً ذهنياً وإرادة حقيقية وقدرة على رفض الانطواء على الذات. بالفعل، يؤدي بك التركيز على أوجاعك الداخلية إلى زيادة حدة الاكتئاب لديك. فما العمل؟ إليك هذه الحلول الثلاثة.

 

إقرئي أيضاً: نصائح لتتغلّبي على الإكتئاب

 

أولاً: اهتمي بالتفاصيل اليومية

لا شكّ في أن حالة الاكتئاب التي تعانين منها تؤثر سلباً على قدرتك على التركيز واندفاعك وتفاؤلك. وبالرغم من ذلك، يمكن القول إن السيطرة على هذا الواقع أمر ممكن. كيف؟ من خلال التفكير ببعض التفاصيل التي يكتسب كل منها أهمية خاصة. في هذه الحالة، إبدئي خطتك بالاهتمام بنفسك:

-إلجئي إلى طرق العناية الشخصية واستمتعي مثلاً بحمام ساخن يساعدك على الاسترخاء. فهذا يمكنك من التركيز على اللحظة الراهنة السعيدة والممتعة.

-نظّمي دورة نومك. فاضطرابات النوم تعزز المشاعر السلبية لديك. لذا، إحرصي على أن تحظي بعدد ساعات نوم كاف لأن هذا يمنح جسمك وذهنك الراحة التي يحتاجان إليها.  

-إنعمي بالتعرض لأشعة الشمس. بالفعل، ألا تلاحظين أن مزاجك يتحسن صيفاً ويسوء شتاءً؟ إذاً، لا تترددي في التعرض لأشعة الشمس كلما تمكنت من ذلك. فهذا يساعدك على شحن طاقتك النفسية. لكن لا تبالغي!

-قومي بالحركة الجسدية. بالطبع تشكل الرياضة أبرز العوامل التي تساعدك على التخلص من الاكتئاب ومن كل المشاعر السلبيّة. فلا تترددي في اختيار الرياضة التي تناسبك: المشي، الركض، السباحة،...

-لا تنسي الترطيب. نعم، إشربي الماء، الكثير من الماء، فهذا لا يتطلب منك بذل جهود مضنية، كما أنه يساهم في خفض مستوى هرمونات الضغط النفسي التي ينتجها جسمك.

 

ثانياً: إنفتحي على محيطك

ثمة تعريف للاكتئاب يفيد بأنه تلك الحالة النفسية التي تدفع من يعاني منها إلى العزلة والابتعاد عن العالم الخارجي. إذاً، عليك أن تخرجي من دائرتك وأن تلتقي صديقاتك وتناقشي أمورك مع قريباتك،… فهذا يساعدك على التحكم بمشاعرك وانفعالاتك. كذلك، يمكنك  أن تلجئي إلى القراءة من أجل تحريك مخيلتك كوسيلة للهروب من سجن ذاتك.  ومن المفيد أيضاً أن تنظري إلى الوجه الإيجابي للأمور، كأن تقولي: لدي منزل ومعيشة جيدة وأهل وأقارب... فلمَ أحزن؟   

 

إقرئي أيضاً: المشي السريع للياقة والتخلّص من الاكتئاب

 

ثالثاً: أعيدي تحديد أهدافك

لمَ لا؟ فالاكتئاب يعني أيضاَ الضياع وفقدان الأهداف والتشوّش. لذا، من الضروري أن تتحدثي إلى نفسك وتطرحي عليها أسئلة مثل: ما الأهداف التي أحب تحقيقها والتي يمكنها أن تغير مجرى حياتي؟ وبالطبع، لا تنتقي تلك صعبة المنال كي لا تشعري بالاحباط. تريدين متابعة دراستك؟ إمضي قدماً ولا تترددي.

أضف تعليقا