إتيكيت بين الصائم والمفطر

لا شكّ في أن ثمة أسباباً أدت إلى امتناعك عن الصوم ولا سيما تلك التي ترتبط بالمرض وبعض المشكلات الصحية الأخرى. لكن الأشخاص المحيطين بك ماضون في صيامهم. فليس ثمة ما يمنعهم من القيام بذلك. أمّا السؤال الذي يجب طرحه في هذا السياق فهو: ما القواعد السلوكية التي يتيعين عليكِ اتباعها وتلك التي يجب أن تتجنبي تطبيقها مراعاة لمشاعر الصائمين؟  

 

اقرئي أيضاً إتيكيت وتصرّفات اجتماعيّة خاطئة

 

 

في المنزل

-لا تعلني على الملأ أن ثمة ما يمنعكِ من تناول الطعام فيما تظهر على وجهك علامات الفرح. أولاً لأن الصوم واجب روحاني يعود على صحتك الجسدية والنفسية بفوائد كثيرة وأنه ليس عبئاً ثقيلاً تتحملين وزره رغماً عنك. وثانياً: لأنّ إظهار فرحك أمام سائر أفراد عائلتك قد يزعجهم.

-ساهمي في التحضيرات التي يتم إجراؤها استعداداً لحلول موعد الإفطار ولا تتصرفي على نحو يشعر الآخرين بأنّك تعيشين في عالم آخر ولا تعيشي في جزيرة منفصلة. فكما سبق وذكرنا، الصوم نقاء للجسد وثقافة ورياضة للروح.

-لا تقومي بتحضير طعام خاص بك لوجبة الغداء، بل اكتفي بتناول ما تبقى من إفطار اليوم السابق.

-لا تتناولي طعامكِ خلال النهار على مرأى من الآخرين، بل افعلي ذلك في غرفتك الخاصة مثلاً. وبالطبع لا تعمدي إلى إظهار فرحك بذلك أو سخريتك من الصائمين.

-شاركي أفراد أسرتك تناول طعام الإفطار كما لو أنك كنت صائمة على امتداد النهار وإن لم تتناولي كمية كبيرة من ذلك الطعام.

-في حال تعين عليك أن تتناولي طعامك في المطبخ، لا تضعي كل ما لذ وطاب على مائدتك، بل اكتفي بطبق أو اثنين على الأكثر.

-لا ترتشفي القهوة أو تتناولي العصير أو الوجبات الخفيفة على مرأى من الآخرين. ومن الأفضل أن تمتنعي عن ذلك، فهذا يدل على أنك تحترمين مشاعر أفراد عائلتك ويعود بالفائدة على صحتك.  

-أعربي بين الحين والآخر عن تمنيك العودة إلى الصوم على مسمع من الآخرين، فهذه النظرة الإيجابية إلى المسألة تحفزهم على المضي قدماً على طريق أداء واجبهم الروحاني بكل سرور.

-وإن لم يكن يتعين عليك الصوم لسبب ما، حاولي أن تعزّزي الأجواء الرمضانية في منزلك، من خلال إضافة بعض لمسات الزينة الخاصة بهذا الشهر إلى مكان جلوس العائلة وإلى مائدة الإفطار.

-لا تتحركي جيئة وذهاباً فيما أنت تحملين ما هو قابل للأكل أو الشرب.

 

 

في مكان العمل

-لا تتناولي قهوتك الصباحية على مرأى من الآخرين. ومن الأفضل أن تمتنعي عن ذلك مراعاة لمشاعر زميلاتك، لا سيما أن الكفّ عن تناول القهوة ليس بالأمر السهل بالنسبة إليهنّ. كذلك احرصي على عدم تناول الحلويات أو مضغ العلكة...

-بالطبع يتعين عليك ألا تشربي الماء على مرأى من الأخريات وإن كان تناول الدواء يتطلب منك ذلك.
-عندما يحين موعد الغداء، إنصرفي بهدوء إلى زاوية خاصة لتناول طعامك من دون أن تعلني ذلك مسبقاً. وعندما تنتهين من ذلك، إرجعي إلى مكتبك بهدوء أيضاً.  

-لا تظهري أن واقعك أفضل من واقع زميلاتك، فأنت تعانين من خطب ما، خلافاً لهنّ.

 

اقرئي أيضاً إتيكيت غداء العمل

 

-في وقت الاستراحة، تصرّفي أمام الأخريات كما لو أنك صائمة وتحدثي عن تحضير طعام الإفطار كما يفعلن، فالتشارك يشعرهن بالارتياح.

-لا تتحدثي على مسمع من زميلاتك عن حالتك المرضية، مشيرة إلى أنها تجبرك على عدم الصوم.

 

 

 

 

 

أضف تعليقا