زوجي لا يرغب بالجماع :ما الحل؟

قد تتساءلين أحياناً: لمَ لا نقيم العلاقة الحميمة كما ينبغي في الآونة الأخيرة؟ تلاحظين أنّ ثمة خللاً ما في حياتكما وتتوقين إلى معرفة السبب. فلمَ يقول دائماً إنّه متعب أو غير مستعد؟ ولمَ اختلف الوضع عما كان عليه في السابق؟ ألم يعد يحبك؟ بالرغم من ذلك ليس عليك أن تقلقي. فالرغبة الحميمة أشبه بالفصول، أيّ أنّها تغيب إلى حدّ ما وتتجدّد... كما أن الرجل الذي تتراجع لديه الرغبة في وقت ما ليس هو ذلك الذي لا يحب. فهي مجرّد مرحلة مؤقتة وعليك انتظار مرورها. لكن ليس عليك أن تقفي مكتوفة اليدين، بل من الأفضل أن تتحرّكي وتتخذي بعض التدابير الضرورية.

 

1- لا تشرحي لزوجك الأسباب التي تثير قلقك بشكل صريح، بل حاولي أن تحققي وإيّاه الشراكة في مجالات حياتكما المختلفة. فإن قال لك إنّه يشعر بالتعب بسبب العمل، شاركيه انشغالاته المهنية. فقد تكتشفين أنّ القلق الذي يشعر به أمر مبرر. حللي وإيّاه وتيرة حياتكما وابحثا عن أسباب أخرى لذلك الشعور بالتعب مثل النوم لعدد ساعات قليلة واتخذا معاً القرار بتخصيص بعض الوقت للراحة.

 

اقرئي أيضاً الجماع... ومشاكل التشنج المهبلي؟

 

2 -عبّري عن حبّك له بطرق مختلفة، ولا سيما حين يكون متعباً وتعاملي معه كما لو كان طفلك الصغير. لا تتبعي أفكارك المسبقة، مثل: لم يعد يحبّني أو لا شكّ في أنّه سئم حياتنا الزوجية، أو لن أنجح في استعادته... بل عيشي اللحظة الراهنة كما هي واحرصي على أن تتفهمي سبب تراجع الرغبة لديه بطريقة إيجابيّة وجدي له أسباباً مثل التعب، الضغط النفسي،...

 

3- لا تفقدي الصبر، فالمهم هو أن تستعيدي حياتك الحميمة. إذاً فكري ملياً في الأمر: وتيرة لقاءاتكما الحميمة في السابق، واقع رغبتك الحميمة، ألا تتراجع أحياناً؟ إعلمي في هذه الحالة أنّ الأمر طبيعي بالنسبة إلى كل منكما. لذا، حاولي أن تبادري وجدي الحلول التي تساعده على استعادة رغبته. لكن القاعدة الأساسية التي يتعين عليك تطبيقها في هذا الإطار هو أن تظهري أولاً تفهمك له...

 

4- إذا شعرت بأن زوجك يتجنب (يتهرّب من) إقامة العلاقة الحميمة، عليك أن تخصصي الوقت اللازم لتبادل الأحاديث والآراء وإيّاه. لكن احرصي على ألا تتوجهي إليه باللوم وألا تردّدي على مسمعيه استنتاجات متسرّعة معلنة رغبتك بالانفصال في حال لم يتم تصحيح الأوضاع. بل اشرحي له أنّك تشتاقين إليه وأنك تشعرين بالحاجة إلى فهم ما يحدث وبالوحدة. وفي حال لم تتوصلي إلى أيّ نتيجة، إطرحي عليه بعض الأسئلة مثل: هل يرتبط تراجع الرغبة لديه بعدم استقرار حياتكما الزوجية؟ هل خفت الحماس لديه؟ هل يؤدي به الضغط النفسي به إلى الابتعاد عن زاويتكما الحميمة؟ ما الاقتراحات التي يمكنه تقديمها من أجل إيجاد حلّ لهذه المشكلة؟ وفي حال نفى وجود المشكلة، إشرحي له أنك تحتاجين إلى فهم ما يحدث من أجل خير حياتكما المشتركة...   

 

اقرئي أيضاً الجماع وفوائده الصحية والجمالية

 

5- حيت تفكرين، سيري في موازاته، ففي حال قال لك إنه من الطبيعي أن تمرّ حياة كلّ زوجين بمطبات من نوع ما، أضيفي أنكما تعيشان مرحلة جديدة في إطار زواجكما وأنكما تحتاجان إلى إجراء مراجعة شاملة لكي تتمكّنا من عيش هذه المرحلة بسهولة وفرح وبشكل مختلف عن المراحل السابقة. أظهري الجوانب الإيجابية وتلك السلبية التي تخللت المراحل السابقة واقترحي مشاريع جديدة للمستقبل.

 

6 - في حال لم يطرأ على الأمور أيّ تغيير وإذ كان يرفض الاستماع إليك، اسأليه عما إذا كان يرغب في أن تبتعدي عنه، فالصدمة السلبية قد توقظ في داخله الشعور بأن أمراً ما في حياتكما لا يسير على ما يرام وبأنه لا يسعه البقاء مكتوف اليدين.

 

 

أضف تعليقا