السكري... خطورته ومضاعفاته

كثيرة هي الأحاديث والمؤتمرات التي تتم في أرجاء المعمورة حول داء السكري وخطورته الكبيرة على الصحة، إضافة إلى ما يجر وراءه من خسائر كبيرة في اقتصاديات الدول والأفراد على حد سواء، وإذا كانت التقارير الرسمية تقدّر عدد المصابين بمرض السكري حول العالم وتشير بفزع إلى ما يقرب من 150 مليون شخص، ومن المتوقع وصول هذه الأعداد إلى 400 مليون شخص حتى عام 2020، فإن التقارير الصادرة عن وزارة الصحة السعودية تؤكد أن مرض السكري آخذ في الانتشار بصورة مفزعة داخل المجتمع السعودي وفقاً للإحصائيات والأرقام، حيث ارتفعت معدّلات الإصابة بالمرض في المملكة خلال العشر سنوات الأخيرة فقط من 17 إلى 25 % أي أن واحداً من كل أربعة أشخاص يعاني من داء السكري.

 

اقرئي أيضاً فوائد الفيتامين "د" على صحّة الجسم والبشرة

 

هل بلغ مرض السكري حد الوباء المخيف؟

وتؤكد البيانات أن المرض قد دخل مرحلة الوباء الذي لا يمكن التهاون معه وإلا سيستهلك الكثير من مقدّرات هذه الأمة مادياً وبشرياً، وأن خطورة مرض السكري يكمن في كونه يشكل منظومة أو متلازمة من المضاعفات والاعتلالات الصحية الخطيرة مثل إرتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكوليسترول بالدم، وأمراض القلب، ومشاكل اعتلال الشبكية، ومشاكل الكلى، والتهاب الأعصاب الطرفية، ومشاكل القدم السكري التي قد تصل إلى حد الغرغرينا وتؤدّي في النهاية إلى بتر الأطراف.

تضافر الجهود

لا يمكن بحال أن نضع المهمة بأثرها على الأطباء المعالجين لمرضى السكري لتقديم برامج غذائية متخصصة لكل حالة على حدة، فنسبة الأطباء بالمقارنة لعدد السكان تصيب بالفزع حيث تؤكد الدراسات الإحصائية أن نسبة عدد الأطباء إلى السكان في السعودية ما بين 100 و200 طبيب لكل 100 ألف نسمة، ومن هنا يصعب إلقاء التبعات على الأطباء لعدم التفرّغ من ناحية ولتخصّصه المحدّد من ناحية أخرى. لذا يجب أن تتضافر الجهود بين الجميع كإعلام وتعليم وقطاع طبي وتخصصات التغذية لنشر المفاهيم الصحيحة عن الغذاء المتوازن ودعم دور اختصاصي التغذية بما يسمح له تحمّل مسؤولياته من جهة، والاعتماد الطبي والصحي مع خبراتهم فيما يشبه التكامل النفعي للتوعية والعلاج.

المكملات الغذائية

يجب أن يصمّم الغذاء بطريقة علمية للأشخاص المصابين بداء السكري، ويكون وجبة منخفضة السعرات، خفيفة وبديلة لدعم التحكم  بمستوى الغلوكوز، ومستوى الدهون ويحافظ على الوزن، ويتصف المكمّل الغذائي بأنه:

 

إقرئي أيضا  العادات القهريّة ومعانيها الخفيّة

  • نظام كاربوهايدراتي، بطيء الهضم يساعد على التحكم في السيطرة على مستوى الجلوكوز في الدم.
  • غذاء متكامل ومتوازن.
  • مزيج من دهون MUFA – عالي،  SFA – منخفض، يساعد على تحسين مستوى الدهون في الدم ويساعد على التحكم بمستويات الجلوكوز.
  • نظام خالٍ من الجلوتن واللاكتوز، للأشخاص المصابين بالسكري والمقيدين بأنظمة غذائية.
  • نظام معزّز بفيتامين  E و B6، الكروم، والفوليك أسيد، المفيدة للأشخاص المصابين بالسكري.

 

أضف تعليقا