ما هي علاجات البحر الميت؟

تحصد علاجات البحر الميت نجاحاً كبيراً... فبالإضافة إلى كونها فعّالة على البشرة، تقدّم لك دعوة للذهاب في رحلة من العمر. إليك دليلاً للتعرّف على فوائد هذه العلاجات وطريقة تطبيقها وعملها بدقّة.

 

 

وجهة مميّزة

البحر الميت هو كناية عن بحيرة مياه مالحة، تقع بين الأردن وفلسطين. وهو البقعة الأكثر انخفاضاً على الأرض، إذ يقع على مستوى 412 متراً تحت مستوى البحر. والبحر الميت غنيّ جدّاً بالأملاح والعناصر النزرة، وله العديد من المزايا. تحتوي مياهه على 26 معدناً أساسياً، منها المغنيسيوم والكالسيوم والبرومين والبوتاسيوم، ومن ضمنها 12 معدناً لا تتوفّر في أيّ مكان آخر في العالم. توفّر بعض هذه المعادن الشعور بالاسترخاء، منها ما يغذّي البشرة وينشّط الدورة الدموية، ومنها ما يريح من الآلام الروماتيزمية أو الاضطرابات الأيضيّة.

 

اقرئي أيضاً فوائد طين البحر الميت

 

علاجات فريدة

لا تترك علاجات البحر الميت أيّ آثار دهنيّة على سطح الجلد، إنّما تزيد بشكل ملموس مستوى الرطوبة في الجلد، إذ يساعد على فتح المسام، ما يسمح للمعادن باختراق طبقات عميقة من البشرة. بفضل هذه العمليّة، تستعيد البشرة المعادن الأساسيّة والضرورية للحفاظ على رطوبتها وتحفيز نموّ الخلايا.

 

 

الملح والطين

فوائد طين وأملاح البحر الميت معروفة في العالم أجمع منذ القدم، لما لها من خصائص مهدّئة ومفيدة للجلد.

 

1- الملح: علاج مهدّئ شامل

يتمّ استخراج واستخدام ملح البحر الميت منذ وقت طويل في علاجات الأمراض الجلدية، ولكنْ أيضاً للاسترخاء والشعور بالراحة. عمليّة التبخّر الطبيعي للبحر الميت هي ما يسمح باستخراج الملح منه. ومقارنةً مع سواه من البحار، يُعتبر البحر الميت أكثر ملوحة بعشرة أضعاف من البحر الأبيض المتوسّط، إذ يحتوي على نسبة أعلى منه بثلاثة أضعاف من الصوديوم، وثلاثين ضعفاً من المغنيسيوم، وستّة عشر ضعفاً من البوتاسيوم، وستّة وثلاثين ضعفاً من الكالسيوم. والعناصر النشطة لهذه المعادن العديدة هي ما يجعل ملح البحر الميت يرخّي الجسم ويهدّئ الحكّة، بل وينعّم ويغذّي الجلد أيضاً، ويُعتبر مقشّراً رائعاً لمختلف أنواع البشرة.

يشجّع الكالسيوم على تجديد الخلايا، وبفضله تشتهر أملاح البحر الميت بقدرتها على تجديد الجلد. وباستخدامها في علاجات الوجه والجسم، تساعد على تخفيف التعب وتنقية الأدمة. أمّا البوتاسيوم، فيساعد على الحفاظ على توازن الترطيب في الجلد. وحين يترطّب الجلد ويرتاح، يستعيد مرونته ونعومته. أمّا المغنيسيوم، الذي يكافح التوتّر، فيبطئ شيخوخة الجلد.

 

اقرئي أيضاً قناع الطين من البحر الميت لشد وتقشير البشرة

 

فوائد الملح على الجلد

  • يحسّن نوعيّة الجلد، خصوصاً في حالة الإكزيما.
  • يزيد مستوى رطوبة الجلد ويحسّن عمل الخلايا.
  • ينظّف ويطهّر الجلد. وهو ممتاز لمكافحة الالتهابات المتنوّعة، وتهدئة تهيّج البشرة.
  • تساعد قدرته على التقشير في تسريع تجدّد الخلايا وجعل الجلد ناعماً وطريّاً.

 

 

2- الطين: يحتوي على أملاح معدنيّة نادرة

يستفيد ملايين الأشخاص، منذ القدم، من خصائص طين البحر الميت في تجديد وتحسين الجلد. ينقع الزوّار أنفسهم في الماء ويغطّون أجسامهم بالطين الأسود المشهور. وقد أثبت العديد من الباحثين الطبّيين، كما والكثير من الدراسات، فعاليّة المعادن النادرة التي يحتوي عليها الطين في علاج الجلد والوقاية من العديد من الالتهابات الجلدية، مثل الصدفية وحبّ الشباب. كلوريد المغنيسيوم وكلوريد البوتاسيوم هما المكوّنان الرئيسيّان لهذا المحلول. هذا ويزوّد البوتاسيوم والصوديوم والمغنيسيوم خلايا الجلد بالطاقة، كما أنّها تنشّط الأنزيمات المسؤولة عن عمليّة تجدّد الخلايا. أمّا البرومين، فيمتاز بخصائص مهدّئة ويعالج الالتهابات الجلديّة.

 

منتجات التجميل من طين البحر الميت

أصبح من الممكن اليوم الاستفادة من فوائد أملاح وطين البحر الميت من دون الذهاب إلى منطقة الشرق الأوسط. فهناك في الواقع عدّة مستحضرات للعناية بالبشرة يمكنك استخدامها بسهولة وبانتظام في روتين العناية بجمالك في المنزل. من منافع منتجات العناية التي أساسها طين البحر الميت أنّها تزيد من مستوى رطوبة الجلد ونفاذيّته، ما يسمح للمعادن باختراق طبقات عميقة من البشرة، فتغذّيها وتنعّم ملمسها وتخلّصها من آثار التوتّر. يمكن إيجاد هذا الطين في بعض الأقنعة وفي مستحضرات التقشير.

 

أضف تعليقا