نظام حياة صحيّ لتنظيف الجسم

تبدأ تنقية الجسم من اعتماد نظام حياة سليم، من ممارسة الرياضة والنوم السليم والتحكّم بالتوتر، وليس فقط تناول طعام صحّي ومغذٍّ. أمّا الوخز بالإبر الصينيّة، فتبقى خياراً مرفّهاً، يصفه الأطبّاء أحياناً، على أن تكون على يد اختصاصيّ محترف ومعترَف به.

 

 

الرياضة والتعرّق

ممارسة الرياضة جزء أساسي من نمط حياة صحّي، كونه يساعد على فقدان الوزن، غير أنّه يفعل أكثر من ذلك بكثير. فعندما يتعلّق الأمر بتنقية الجسم على نحو فعّال، تُعتبر ممارسة الرياضة خياراً رائعاً يمكن اللجوء إليه. وعلى الرغم من أنّ الكثير من الناس لا يفكّرون في ممارسة الرياضة بهذه الطريقة، إلّا أنّها عامل كبير في تنقية الجسم.

فعند ممارسة الرياضة، أنتِ لا تساعدين الجسم على التخلّص من الدهون والوزن الزائد فحسب، ولكنْ أيضاً على التخلّص من السموم المتراكمة. فمع العرق، تخرج هذه السموم، وتحصل التنقية تلقائيّاً. كما وتحفّز الرياضة عمليّة الهضم والدورة الدموية، وتحافظ على أداء الأعضاء كما يجب.

إنّ التعرّق والتنفّس والحركة تساعد الجسم على بلوغ اللياقة البدنية وعلى التخلّص من المواد السيّئة والضارّة التي تتراكم على مرّ الزمن.

إذا اخترت ممارسة الرياضة جزءاً من حياتك، سوف تساعدين جسمك في عمليّة التنقية على أساس منتظم. ولن يمدّك النادي الرياضي بشعور جيّد ويساعدك على إنتاج هرمونات أفضل فحسب، إنّما سيحفّز أيضاً عمليّة التنقية الطبيعيّة.

 

اقرئي أيضاً كيف تستفيدين من التمارين الرياضية ؟

 

 

الوخز بالإبر

من أفضل أشكال التنقية من السموم، ولكن القليل منّا يعرف ذلك. يُعتبر الوخز بالإبر جزءاً من الطبّ الشمولي الذي قد يساعد على الشفاء بشكل طبيعي من أكبر المشاكل الصحّية، وفي الوقت نفسه على تنقية أيّ انسداد في الجسم نتيجة السموم. قد يكون إدخال تقنيّة الوخز بالإبر إلى حياة المريض منقذاً حقيقياً. يمكن لهذه الممارسة القديمة المساعدة في معالجة الأمراض أو بعض الحالات الطبّية، ومشاكل الخصوبة أو الجيوب الأنفيّة وبعض الإصابات، كما تُعتبر وسيلة ممتازة لتنقية الجسم، حيث ظلّت هذه الممارسة متّبعة لقرون، ولا تزال جزءاً رئيسياً في الطبّ الشرقي.

عند استلقاء المريض، يتمّ وضع إبر صغيرة على سطح الجلد في المناطق التي تتسبّب في الألم أو عدم الراحة. على الرغم من أنّ الأمر لا يبدو مريحاً، وهو كذلك، إلّا أنّ النتائج تظهر على الفور تقريباً.

يعمل الوخز بالإبر على إطلاق الطاقة المجمّعة في بعض المناطق، بسبب السموم أو الموادّ الضارّة الأخرى التي يمكن أن تسهم في المشاكل الصحّية.

ولكنْ من المهمّ اللجوء إلى خبير وخز بالإبر مرخّص. خذي الوقت للعثور على اختصاصيّ تثقين به.

 

 

مزيد من النوم

قد تعتبرين النوم رفاهيّة، لكنّه يشكّل جزءاً مهمّاً من نمط الحياة الصحّي. فمن دون النوم السليم، يمكنك كسب المزيد من الوزن، كما قد تعرّضين نظامك المناعي للخطر، وبالطبع ستفتقرين إلى الطاقة الطبيعيّة. إنّ حرمان النفس من النوم شائع جدّاً للأسف، في مقابل إرادة المرء من الاستفادة القصوى من ساعات الصحوة، للقيام بأشياء أخرى. والمشكلة هي أنّ قلّة النوم ستترك أثرها عليك عاجلاً أم آجلاً. في نهاية المطاف، سيتعب الجسم وسيؤثّر ذلك على نظام المناعة لديك، ما يعني سهولة الإصابة بالأمراض. كما ستفقدين الإرادة وتعانين من نقص الطاقة لاتخاذ خيارات صحّية عندما تحسّين بالإرهاق. وعندما لا تقدّمين لنفسك العناية الصحيحة، سينعكس هذا سلباً على صحّتك وقدرتك على تنقية جسمك بطبيعة الحال.

في المقابل، عندما تمنحين نفسك 7-8 ساعات من النوم كلّ ليلة، سوف تعطين جسمك فرصة للراحة واستعادة نشاطه من جديد. لا يُعتبر النوم ترفاً، بل وسيلة هامّة لجسمك لبناء نفسه في كلّ مرّة، والتمكّن من ممارسة الأنشطة في اليوم التالي. لذا تُعَدّ الراحة أمراً ضرورياً، ليس فقط ليعمل الجسم بشكل صحيح، ولكنْ ليتخلّص من المواد الضارّة.

 

اقرئي أيضاً عصائر ومشروبات لذيذة لبطن مسطّح

 

التحكّم بالتوتّر

إنّ الإعتناء بنفسك وممارسة نمط حياة صحّي يعنيان حقّاً التحكّم بالتوتّر بشكل صحيح. وإذا تركت التوتّر يتحكّم بك، لن يعمل جسمك على المستوى الأمثل.

في الحقيقة، لا يطلق الجسم هرمونات جيّدة عندما يحسّ بالتوتّر. وقد يتسبّب هذا أيضاً في زيادة الوزن والمرض وبانعدام تامّ للطاقة. كما وقد تصبحين أكثر عرضة لاتخاذ خيارات غير صحّية، وكذلك للشعور بالاكتئاب؛ وفي نهاية المطاف، ستصبح مناعتك ضعيفة إلى درجة تتعرّضين فيها لالتقاط الأمراض بسهولة كبيرة.

عندما تشعرين بالتوتّر، يتمسّك الجسم بالسموم الضارّة، وبالتالي تتباطأ حركته ووظائفه المتعدّدة. ولكنْ عندما تكونين على اطّلاع بكيفيّة التحكّم بالتوتّر بشكل صحيح، ستتمكّنين من تخليص جسمك من السموم بشكل طبيعي. لا تُعتبر هذه وسيلة رائعة لتعتني بنفسك فحسب، ولكنْ أيضاً لضمان عدم استقرار أيٍّ من المواد الضارّة في الجسم، ما يؤثّر على صحّتك سلباً على المدى الطويل.

 

أضف تعليقا