حلّ غير جراحي لمشاكل الأنف لدى الخليجيات

الخبر السار يقول إنه- في أيامنا هذه- لم نعد بحاجة للّجوء إلى العمليات والجراحة التجميلية، للحصول على التغيير المنشود في شكل الوجه، سواء أكان الهدف شدّ البشرة أم تغيير حجم الشفاه، أو حتى تغيير مظهر الأنف.. فالتطور الكبير الذي طرأ على عالم التجميل وصحة البشرة سهّل أمر الحصول على التغيير المطلوب، بمجرد "شكة إبرة" أو جلسة "ليزر"، وأسطع مثالٍ على هذه الثورة، تصحيح شكل الأنف بطريقةٍ غير جراحية، من خلال استخدام الإبر المالئة أو "الفيلر".. وحول هذه التقنية التقينا الدكتورة ليليان خان، طبيبة الأمراض الجلدية والاختصاصية في طب التجميل والعلاج بالليزر في عيادات "جي سي":


- ما الذي جعل من هذه التقنية مدار الأحاديث في الجلسات النسائية الخليجية والعربية؟
أسباب عدة، أبرزها أنها: لا تحتاج إلى الكثير من الوقت، إذ يمكن الخضوع لهذا العلاج في زيارةٍ واحدة لطبيب التجميل، والعودة إلى البيت مباشرةً، وممارسة أعمالنا وحياتنا بكل حرية، بالعكس من التدخل الجراحي الذي يتطلب فترة علاج طويلة.. تكلفتها تعتبر رخيصة جداً.. والأجمل أنها قابلة للتغيير، فإذا لم تعجبك النتيجة يمكنك التراجع عنها، عبر سحب المادة المالئة، أو الانتظار حتى تتحلل هذه المادة، كونها موقتة وليست دائمة.
ومن ميزاتها أيضاً أنه يمكنك اعتمادها قبل اللجوء إلى الجراحة، لتعرفي كيف سيبدو شكلك بعد العملية الجراحية، أو لتصويب النتيجة السيئة لجراحةٍ أجريتها ولم تعجبك.


- هل من سيئات لهذه التقنية؟
نعم، منها أنه يجب الذهاب إلى طبيب التجميل بشكلٍ متكرر، لإجراء "الرتوش" والمحافظة على النتيجة الجيدة، وأنها تضيف إلى الأنف حجماً، فيصبح شكله أكبر قليلاً. جوهر الفكرة في "فيلر الأنف" أنه يلعب على وتر "الخداع البصري" في ملء المناطق المنخفضة في الوجه، فيبدو مظهر الأنف أكثر استقامةً وتناغماً، كما أن هذه التقنية لا تحلّ كلّ المشاكل، ولها حدودٌ معينة.


- وهل من أعراضٍ جانبية لها؟
بالطبع، فكما في كل تقنية، لا بد من خطر التعرض لأعراضٍ جانبية، كالألم والورم وانتشار المادة المالئة في الأماكن المجاورة، مع أهمية الإشارة إلى أن هذه الأعراض ليست شائعة، إنما يمكن حدوثها.


- ما هي أنواع "الفيلر" الآمنة للاستعمال؟
هذه الأمور يجب مناقشتها مع الطبيب المعالج، إذ يعتمد الأمر على نوع التغيير المطلوب، وفترة دوام النتيجة.. فثمة مواد يستمر مفعولها لـ 6 أشهر، والبعض الآخر تصل مدته إلى سنتين. قبل أن تقصدي اختصاصي التجميل، من المهم جداً معرفة أن هذه التقنية لا تناسب الجميع، لذا ينبغي أن تناقشي أفكارك وما تتوقعينه مع طبيبك، وأن تطلبي منه صوراً لما "قبل وبعد"، لتتخيلي كيف قد سيبدو أنفك لاحقاً.

أضف تعليقا