هل تعرفين كيفية المحافظة على علاقتك العاطفية؟
عبرة العلاقات العاطفية لا تكمن بكيفية إرتباطكما بل بكيفية تمكنتما من البقاء معاً والمحافظة عليها. كل شخص يملك مفهومه الخاص حول التقنيات التي يجب إعتمادها من أجل المحافظة على العلاقة، وهذا أمر منطقي لانها ترتبط بشخصيات مختلفة.
لكن في مجال المحافظة على العلاقات العاطفية والحب هناك ثوابت عامة تنطبق على الجميع بغض النظر عن إختلاف الشخصيات. وفي إختبارنا هذا سنحاول معرفة ما إن كانت هذه المقاربات معتمدة أم لا وبالتالي نمنحكن فكرة عما إن كنتن تعرفن بالفعل المحافظة على العلاقات اما لا.
نصيحتنا هي الإجابة بصدق تام لان المقاربات هذه قائمة على دراسات نفسية وخلاصات تم وضعها من قبل خبراء في مجال العلاقات وعلماء النفس.
نتيجة إجاباتك هي ...
في الواقع لا تعرفين كيفية المحافظة على علاقتك العاطفية. البداية تبدأ من واقع أنك تضعين الخطط لسير العلاقة وهذا أشبه بمحاولة إحتواء موجة في فنجان. العلاقة لا تتعلق بك وحدك بل تشمل شخصين والخطط لن تجعلك تختبرين سوى خيبات الامل. العلاقات يجب ان تسير بلا قيود وعليك تعلم تقبل النتائج وجعلها تعمل لمصلحتكما معاً. لعلك عنيدة أو تملكين شخصية لا تتعامل بشكل جيد مع المساوامات والتنازلات، لكن هذه الجزئية هي سبب المشاكل والمتاعب. ليس واضحاً تماماً من يمنع نضوج الاخر في العلاقة، لكن النضوج جزء أساسي ويجب منح الاخر المساحة والحرية كي ينضج ويتطور مع تطور العلاقة. لا تعتمدي عليه من اجل سعادتك لانك لن تحصلي عليها، سعادتك يجب أن تحصلي عليها بنفسك. لا تفترضي الأسوأ دائماً وتعلمي رؤية الإيجابيات في كل المواقف مهما كانت سوداوية.
المشكلة هنا هي أنك تتعاملين مع الأمر بخفة أحياناً وجدية بالغة في احيان اخرى. لم تصلي بعد الى مرحلة النضوج العاطفي الكامل الذي يمكنك من تقبل تعقيدات العلاقات. أحياناً تتصرفين بشكل مثالي وتجارين التغيرات وتتأقلمين وتساومين وتقومين بمنحه ما يحتاج اليه لكنك في احيان اخرى تحيدين عن الدرب كلياً. في هذه المراحل تكون تصرفاتك أشبه بمراهقة. لعلك حساسة جداً أو لعلك تملكين تصورات غير واقعية عن العلاقات، لكن وفق إجاباتك الإنفعال حاضر وموجود في غالبية المواقف التي تواجهكما. لعل الوقت كفيل بجعلك أكثر نضوجاً أو لعلك تحتاجين الى جلسة مصارحة مع الذات تحددين من خلالها ما الذي تريدينه فعلاً وما عليك القيام به من اجل المحافظة على العلاقة.
تعرفين تماماً كيفية المحافظة على علاقتك العاطفية وتدركين بأن الحياة هي عبارة عن تقبل الحلو والمر، الجميل والقبيح، والنجاح وخيبات الامل. لا تعتبرين وجوده من المسلمات وتحرصين على إظهار ذلك فأنت تجعلينه يشعر وبشكل دائم بأن وجوده هام جداً في حياتك. تملكين النضج الذي يمكنك من الإعتراف بالخطأ وتملكين قوة الشخصية التي تمكنك من الإعتذار حين تخطأين من دون اعتبار ذلك إهانة لشخصك. تمنحينه مساحته الخاصة وتحصلين في المقابل على مساحتك الخاصة.. قد لا تعجبك تصرفاته أحياناً لكنك تدركين في الوقت عينه بأنك غير مثالية أيضاً وتصرفاتك احياناً قد لا تعجبه.