تاريخ ورمزيّة الزمرّد

الزمرّد من أعرق الحجارة الكريمة وأقدمها، تذكر كتب التاريخ وجوده كسلعة كان يتمّ بيعها وشراؤها في مدينة بابل منذ العام 4000 ق.م. حجرٌ أسر إعجاب كليوبترا، فخصّصت من أجل استخراجه منجماً خاصّاً بها، فيما عُرف عن يوليوس قيصر

امتلاكه حبّة زمرّد كبيرة شفّافة كان يستخدمها لإراحة نظره وتحسين الرؤية...

حتّى يومنا هذا، لم يفقد هذا الحجر الأخضر من بريقه وسحره، ليظلّ قطعة أساسيّة في خزانة مجوهرات كلّ سيّدة تهوى التألّق بتميّز وفرادة.

 

 

معانٍ ثمينة

لا ترجع قيمة الزمرّد فقط إلى لونه الفريد أو إلى العناصر الكيميائية التي تدخل في تركيبته، بل هناك الكثير من الجوانب الإيجابية المرتبطة بامتلاك هذا الحجر الكريم:

- حبّة الزمرّد، على حدّ قول الفيلسوف اليوناني سقراط، تساعد من يمتلكها على الفوز في المحاكم والجدالات وفي شؤون العمل، كما وفي تحسين ضعف النظر.

- على مرّ التاريخ، كان يُستخدم الزمرّد لمحاربة الاكتئاب وقلّة النوم، كما وزيادة المناعة والشفاء من مرض السكّري وتنظيف الدم من السموم.

- يرتبط حجر الزمرد بالحبّ والإخلاص والحكمة والإلهام والتجانس والنموّ والصبر والسلام والوفرة.

 

 

أشهر حبّات الزمرّد في العالم

الزمرّد النقيّ يمكن أن يكون أندر وأغلى من حبّة ماس نقيّة، وأشهر حجرين من الزمرّد هما:

- "زمرّدة ديفونشاير"، التي وهبها الإمبراطور دوم بيدرو الأوّل لدوق ديفونشاير السادس، في البرازيل عام 1831، وهي تزن من دون قطع 1.383.93 قيراطاً.

- "زمرّدة باتريشيا"، الموجودة في متحف التاريخ الطبيعي في نيويورك، وتزن 632 قيراطاً.

أمّا أكبر مجموعة من الزمرّد في العالم، فهي مجوهرات التاج الإيراني، وقد استُخدمت حبّات هذا الحجر لترصيع الحزام والتاج والعقد، وحتّى العرش نفسه، بما يعادل 1500-2000 قيراط.

 

 

قصّة حجر كريم مع المشاهير

عُرف عن الممثّلة إليزابيث تايلر امتلاكها الكثير من المجوهرات الفاخرة، وأشهرها مجموعة من دار "بولغاري" Bulgari، تتضمّن طقماً من الزمرّد تقدَّر قيمته بين 2.5 مليون و3.7 مليون دولار أميركي؛ وخاتم تمّ بيعه في مزاد علني بقيمة 3.3 مليون دولار، بالإضافة إلى عقد من الماس والزمرّد تمّ بيعه في مزاد علني بقيمة 6.1 مليون دولار.

 

 

مجوهرات التاج الملكي البريطاني تتضمّن عدّة قطع فريدة وجميلة مزدانة بالزمرّد، أشهرها:

- تاج الملكة فيكتوريا المرصّع بالماس وبحبّات من الزمرّد إجاصية الشكل.

- تاج دوقة فلاديمير، الذي تملكه اليوم الملكة إليزابيث الثانية.

- عقد "كامبريدج أند ديلهي دوربار" Cambridge and Delhi Durbar.

 

أضف تعليقا