هل أنت في علاقة حب وكراهية؟

يقال بأن الحب والكراهية وجهان لعملة واحدة وهما ينموان في النفس البشرية بالتساوي والتوازي وأن الشخصية هي التي تحدد أي منهما يهيمن. من الناحية النظرية العامة المقولة صحيحة لكن حين يتعلق الأمر بالعلاقات فهذه النظرية خاطئة.
في العلاقات الحب هو الأرضية الأساسية لأن مفهومه أوسع وأكثر شمولية من مشاعر الكره لكون الاخير يرتبط بجزئيات محدودة. وعليه فحين تكرهين صفات معينة ،أي الاجزاء، فأنت في المقابل تحبين الصورة كاملة ناهيك عن أن مشاعر الكره ليست النقيض المباشر لمشاعر الحب.
الغالبية تختبر علاقة الحب والكراهية مع من تحب أو مع شريك حياتها وهي في الواقع من العلاقات الحافلة بالمشاعر الحادة لكنها أيضاً منهكة نفسياً وعاطفياً وجسدياً.
فهل أنت في علاقة حب وكراهية ؟ يمكنك الخضوع للإختبار التالي لإكتشاف ذلك.
نتيجة إجاباتك هي ...
نعم أنت تختبرين علاقة حب وكراهية. علاقتكما حافلة بالمشاعر الحادة سواء خلال الفترات السعيدة أو السيئة. تجدين نفسك تعشقينه ثم وبلمح البصر تتحول هذه المشاعر الى كره حين يقدم على تصرف ما مزعج. الأمر يرتبط بإختلاف جذري في الشخصيات وفي مقاربتكما للحياة ناهيك عن أن كل واحد منكما يملك غروراً كبيراً يحتاج الى إرضائه وبالتالي الصراع هذا موجود طوال الوقت. تستمرين بالعلاقة لسببين إما لانك تحبينه أكثر من واقع إلتزامك بالعلاقة أو لانك ملتزمة بالعلاقة اكثر مما تحبينه. تتوقعين اموراً مختلفة من العلاقات ولعل هذا الواقع قد جعلكما تخوضان مئات المناقشات والمشاجرات التي غالباً ما تنتهي بعدم فهم دوافع أو وجهة نظر الاخر ولعل جملة «ماذا فعلت كي تغضبي/ تغضب لهذه الدرجة ؟» حاضرة وموجدة دائماً.
علاقتك به تتأرجح بين الحب والكراهية وبين العلاقات الطبيعية. الحب والكره بين الزوجين أمر طبيعي لكن حين تتكرر مشاعر الكره أكثر من الحب فهذا مؤشر بأن العلاقة لا تسير بشكل جيد. المشكلة هي أن كل منكما يجعل الاخر يظهر أسوأ خصاله وهذه علاقة غير صحية على الإطلاق. لعلك تجدين نفسك تسألين نفسك عن الشخصية الحالية التي تهيمن عليك والتي لا تشبهك على الإطلاق. تتصرفين ثم تندمين لأن ردات فعلك لا تشبهك أو العكس، فلعله يشعر بهذه المشاعر. إن كان الخلل يرتبط بتناقض تام في الشخصيات فإصلاح العلاقة صعب لأنه يرتبط بتضحيات كبيرة ستجعل أحدكما يشعر بالغبن أما ان كان الامر يرتبط بصفات محددة أو تصرفات معينة فالامر يمكن إصلاحه من خلال العمل على أساليب تواصل صحية.
كلا لا تعيشين علاقة حب وكراهية. علاقتكما متوازنة سواء لهذه الكفة أو تلك فنوعية الاسئلة المطروحة لا تمكننا من إستنتاج ما إن كان الحب هو الذي يهيمن ام الكراهية. بشكل عام علاقتكما متوازنة والتوجهات والأراء مشتركة الى حد ما. صورة المستقبل واضحة فللعلاقة هدفها وهي تسير بثبات. كل منكما يدرك وبشكل واع حسنات وسيئات كل طرف وعليه فأن المشاعر لا تتقلب بعنف بينهما بل هي في مكان محايد معظم الوقت. صحيح أنكما تختبران مشاعر حادة أحياناً لكن التوازن هو الأساس.