لتصبّغ البشرة... أسباب متعددة

يعتبر التصبغ من المشكلات الأساسية التي تقلق النساء، والتي تسبب لهن اختلالا في لون البشرة. فتصبغ البشرة يتأتي نتيجة الزيادة في التصبغ الطبيعي للجلد، بعد التعرض المفرط لأشعة الشمس، أو نتيجة خلل في الهورمونات السبب الرئيس لمشاكل الجلد. هذا بالإضافة الى الخلل الناتج عن سوء التغذية والتلوّث والشدّة والتوتّر، التي قد تفاقم المشكلة .

ويشير الخبراء إلى أنه ثمة أسباب عديدة لمشكلة تصبغ البشره وأبرزها:

الهورمونات مسؤولة عن فرط التصبّغ

إن فرط التصبّغ هو زيادة في التصبّغ الطبيعي للجلد في منطقة أو مناطق معيّنة. ومادة الميلانين هي المسؤولة عن اللون الذي نراه على بشرتنا، وحين تفرز الخلايا الصبغية الكثير من اللون، قد يؤدّي هذا إلى تلوّن البشرة. وأحد الأسباب الرئيسة للتصبّغ هو التعرّض المفرط للشمس، إلا أن هناك عامل رئيسي آخر أصبحنا الآن نعرف الكثير عنه، وهو الهورمونات.

وعلاوة على ذلك، فإنّ التصبّغ على الشفاه العليا، على وجه الخصوص، دلالة بشكل عام على أن الهورمونات هي المسؤولة، جزئياً على الأقل.

من السهل أن تزعج الاعتداءات الخارجية، مثل التغذية والتلوّث والشدّة والتوتّر، توازن الهورمونات، كما أنّ هناك أشخاص أكثر عرضة للمعاناة من اضطراب التوازن الهورموني. وعموماً، فإن اضطراب التوازن الهورموني هو السبب الرئيس لمشاكل الجلد.

وبطبيعة الحال، تصبح تلك أرض خصبة لتكاثر بكتيريا P-acnes التي تسبّب حالات اندلاع حبّ الشباب على الوجه. وتتكاثر هذه البكتيريا بكثرة، مما يجعل القنوات تكبر وتتمزّق، ويؤدّي ذلك إلى ظهور الرؤوس السوداء والرؤوس البيضاء والحبوب الحمراء المنتفخة والعقيدات الملتهبة تحت الأدمة.

 

إقرئي أيضا  طرق طبيّة حديثة لتفتيح البشرة

 

حبوب منع الحمل تنشط الغدد الصبغية

ولكن في حالة فرط التصبّغ، فإن المشكلة بشكل عام هي العكس تماماً. فزيادة إفراز الإستروجين، الناتج عادة عن تناول حبوب منع الحمل أو عن الحمل أو اضطراب التوازن، يؤدّي إلى زيادة حادة في نشاط الغدد الصبغية، مما ينتج عنه البقع الداكنة، خاصة على عظمتي الخدين والذقن والشفاه العليا.

وليست تلك أخبار جديدة، فالعلماء يعرفون منذ وقت طويل تأثيرات الهورمونات على بشرتنا. ولكن الجديد هو معرفة العلاقة الوثيقة التي تربط بينهما.

 

إقرئي أيضا  8 كريمات لتبييض البشرة

 

التوتر يفاقم التصبّغ وحب الشباب

والتغيّر الآخر هو فهم الطريقة التي تؤثر بها التوتر على الهورمونات، وبالتالي على البشرة. فمن المعروف أن هورمون التوتر، الكورتيزول، قد يؤدّي إلى حب الشباب- الحبوب التي تظهر على الخدين وخط الفك- ولكنّنا نعرف الآن أنّه يسهم في ظهور فرط التصبّغ الذي يشبه الشارب على أعلى الشفاه أيضاً. لقد ثبت أن الكورتيزول يسبب زيادة في هورمونات الأندروجين، إلا أنّ العلماء اكتشفوا أنه قد يتحوّل إلى أستروجين في الأنسجة الطرفية للجلد أيضاً. لذا إذا كنت تشعرين بالتوتّر وبأنك عرضة للتغيّرات الهورمونية، قد يحدث لديك فرط التصبّغ بالإضافة إلى حبّ الشباب.

 أضف إلى هذا حقيقة أنّ استجابة وحساسية الجسم لزيادة الهورمونات تزداد مع التقدّم في العمر، لذلك تعتبر الحبوب والبقع البنية من أكبر المشاكل التي تعاني منها النساء. وتشعر امرأة من بين أربعة نساء الآن بالقلق من فرط التصبّغ، في حين ستعاني نسبة تقدر بـ 30 % من النساء بين سن العشرين والأربعين من حب الشباب في مرحلة ما.

 

أضف تعليقا