ما هو السرّ وراء غياب منة شلبي عن رمضان 2016؟

تصوير :خالد فضة - ستايلست :عبير الأنصاري - كوافير :رافي - ماكيير :محمود مرشد

اعتلت السوق الفني خلال فترة وجيزة، ولم تعد فقط تحصد آراء إيجابية من النقّاد بل امتدّ الأمر أن تحصد الجوائز والتكريمات. وأصبحت منّة شلبي سيدة الساحة الفنية حالياً، خاصة أنها تنتظر عرض فيلمها "الماء والخضرة والوجه الحسن» خلال الفترة المقبلة، لكنها لم تتمكّن من اللحاق بموسم رمضان حيث خرج مسلسلها "واحة الغروب" من السباق الرمضاني.

"الجميلة" التقت بمنة شلبي، ففتحت لنا قلبها وتحدّثت في الفن والحياة وكشفت عن أسباب عدم زواجها. وتطرّقنا في الحديث عن ليلى علوي التي شاركتها مؤخراً بطولة فيلمها الأخير وصديقتها المقرّبة شيرين عبد الوهاب وحكايتها مع والدتها الفنانة زيزي مصطفى والتي تحب أن تناديها باسم "زوزا".

في البداية كيف ترين وضعك الفني بعد هذه النجاحات المتعدّدة وهل تغيّرت منة شلبي؟

بصراحة لم أكن أتوقّع على الإطلاق أن أحقّق كل هذه النجاحات، لكنني اجتهدت كثيراً في كل الأدوار. والحمدلله مسلسل «حارة اليهود» وجد صدى كبيراً عند الناس، وأيضاً فيلم «نوارة» كان المفاجأة السعيدة لأنني حصدت جائزة أفضل ممثلة من مهرجانين بحجم دبي وتطوان، وهو ما يعني أنني بالفعل أصبحت أختار أعمالي بشكل جيد.

كما أن فيلم «نوارة» يحقّق أيضاً إيرادات جيدة بالنسبة للموسم الحالي، وهذا يضع على عاتقي مسؤولية كبيرة جداً في اختياراتي القادمة.

شخصية «نوارة» لبنت فقيرة جداً قدّمتها بحرفيّة. كيف تعاملت معها ولاسيما أنك أجدت تقديمها من حيث الشكل والملابس حتى طريقة النطق؟

هذه الشخصية منذ أن عرضت عليّ وأنا أشعر أنها تحدٍ كبير، وكان لا بدّ أن أكسب التحدّي. لذا قصدت المناطق الفقيرة وتحدّثت مع كثير من الفتيات واستعنت بآرائهنّ. وأيضاً لا يمكن أن أنسى كل فريق العمل، وتحديداً المخرجة هالة خليل التي ساعدتني للخروج بالشخصية بهذا الشكل الذي أبهر الجميع.

أعجب الجميع بظهور الفنان محمود حميدة في عدد محدود من المشاهد في فيلم «نوارة» رغم نجوميته الكبيرة، كيف وجدت هذه المشاركة؟

محمود حميدة قامة وقيمة ويحب كثيراً أن يشجّع الشباب، ورغم عدد المشاهد القليلة إلا أنك لا يمكن أن تخرج من الفيلم إلا وأنت تذكرها. وأشكره كثيراً على التواجد معي لأنه شرف لي.

من حسن حظي أن أعمل مع ليلى علوي

انتهيت من تصوير فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» مع الفنانة ليلى علوي، كيف وجدت مشاركتك مع هذه الفنانة الكبيرة؟

تبتسم وتقول: من حسن حظي أن أعمل مع هذه الفنانة الجميلة التي تحب كل من يعمل معها وتسعى لكي تراه في أبهى صورة. وبصراحة، كواليس العمل كانت مفرحة جداً لأننا تواجدنا مع هذه النجمة صاحبة التاريخ الكبير. فهي «حدوتة» مصرية إنسانياً وفنياً. وبالنسبة لي هي جميلة الجميلات، أحب أن أراها دائماً متألّقة. والفيلم بتركيبته ونجومه سوف يكون إضافة، وأتوقّع له نجاحاً كبيراً في السينما والمهرجانات. وأتمنى أن أحصد جوائز عديدة عنه أيضاً، ولاسيما أن المنتج أحمد السبكي قدّم كل الإمكانيات لنجاحه وأيضاً المخرج المبدع يسري نصر الله قدّم حالة إبداعية كبيرة وكذلك باسم سمرة وصابرين، كل فريق العمل كانوا متميّزين جداً.

هل شهيّتك أصبحت مفتوحة للجوائز خلال الفترة القادمة؟

لا أشبع فنياً وصدّقني لا أفكّر على الإطلاق سوى في والدتي وفني. أسعى لكي يكون عندي تاريخ فني طويل جداً ودائماً أدعو الله أن يمدّ في عمر والدتي «زوزا».

بعد النجاحات الفنية المتعدّدة، ماذا تطلب منك والدتك «زوزا» (زيزي مصطفى) حالياً؟

والدتي عندما تجد أعمالي تنجح، دون أن تتحدّث أرى الفرحة في عينيها، ودائماً ما تكلّمني عن الزواج وعش الزوجية، ولكن أرى أن نصيبي لم يأتِ وأنتظر زوجي.

كثير من الأقاويل تحدّثت عن قصة حب تعيشها منة شلبي وعن قرب ارتدائك فستان الزفاف؟

تضحك وتقول «يا ريت» لكن قلبي لم يدقّ ولا أعيش قصص حب على الإطلاق في هذا الوقت. ولو وقعت في الحب وقرّرت الزواج، سوف أخرج وأقول للجميع إنني مرتبطة. وهذا الأمر سوف يسعدني وأعلنه حتى يفرح معي كل جمهوري وأحبابي.

ما سر علاقتك المتينة بالمطربة شيرين عبد الوهاب؟

الحب والصدق. وجدت في شيرين «أطيب قلب»، فهي لا يهمّها على الإطلاق سوى أن تعيش في هدوء تام وسعادة. و«لازم» ألتقي بها وأذهب إليها ونلتقي بشكل مستمر. كما أنني أتواصل معها هاتفياً بشكل يومي.

كيف تعاملت مع خبر اعتزالها؟

لم أصدّق طبعاً. ودون أن أرجع إليها، كان كل من يتحدّث إلي أقول له: «شيرين روحها في الغنى وهترجع».

ما رأيك في أدائها التمثيلي في مسلسل «طريقي» الذي قدّمته العام الماضي؟

نجحت باقتدار في التمثيل لأنها اجتهدت على الشخصية. وكان المسلسل من أنجح الأعمال الفنية في رمضان وأتمنى أن تكرّر التجربة.

هل تشعرين بالحزن لأن المسلسل لن يلحق برمضان هذا العام؟

نهائياً.. لأنني أرغب في أن يخرج للنور بشكل متميّز جداً بصرف النظر عن توقيت عرضه. والحقيقة أن شركة «العدل» تسعى لكي يخرج العمل للنور بطريقة متميّزة جداً مثل «حارة اليهود»، وهذا أسعدني. كما أنني لست من هواة عرض مسلسل كل عام.

وكذلك عوّضت غيابي بعرض فيلم «نوارة». ومن المحتمل أن يعرض فيلمي الثاني «الماء والخضرة والوجه الحسن» قبل رمضان أو بعده مباشرة. فأنا أسير بشكل متوازن بين السينما والتلفزيون.

مع تألّقك فنياً هل أصبحت تطلبين مبالغ مادية كبيرة جداً أم أن أجرك مازال ثابتاً؟

أجري زاد بشكل طبيعي، فالأجر يتحدّد من السوق ولاسيما أنه يخضع لمعايير العرض والطلب، لكنني لا أطلب مبالغ خيالية. وكل ما أسعى إليه حالياً هو تقديم أعمال جيدة. ومن الممكن أن أعترض إذا كان العمل لا ينفق عليه بشكل جيد، وبالتالي سوف يؤثّر على جودته، لكن من الممكن أن أتغاضى عن زيادة أجري لو أنني أنني سأقدّم عملاً جيداً.

سر «التاتو»

فجأة وجدت في يدها كلمة مكتوبة، فكان ضرورياً أن أسألها عن الكتابة وقلت لها ما هذه الكتابة؟

ضحكت وقالت: «تاتو» وليس اسم أحد، ولكن كتبت باللغة الإنجليزية successful and happiness، السعادة والنجاح. وأتمناهما لكل الناس.

ماذا تكره منة شلبي؟

لا أحب كلمة الكره ولا يمكن أن أسمح لنفسي أن أكره أي شخص. وأنا متسامحة جداً مع أي شخص تسبّب لي في أذى، وأرى أن الكره كلمة تقتل صاحبها، لكنني أرفض كل شيء يساهم في زيادة أزمات الناس وتعقيد حياتهم مثل برامج «التوك شو» التي ساهمت خلال الفترة الماضية في زيادة أوجاع الناس. وأنا شخصياً أصبحت أرفض مشاهدة برامج «التوك شو» نهائياً.

اقرئي أيضاً:

 

أضف تعليقا
المزيد من مشاهير العرب