أبرز نجوم سوريا الذين شاركوا في مراسم تشييع ووداع صباح فخري

على “درب حلب” سار الفنان الراحل صباح فخري لكن محمولا يوم الخميس للمرة الأخيرة قبل أن يوارى الثرى في مسقط رأسه حلب، بعد أن غيبه الموت عن عمر ناهز 88 عاما في دمشق يوم الثلاثاء.

وشارك في جنازته عدد كبير من نجوم سوريا أبرزهم منى واصف، سلاف فواخرجي، نادين خوري، عباس النوري، وغيرهم ، حيث نُقل جثمانه من مشفى الشامي بالعاصمة دمشق متوجها إلى حلب.

وحمل عناصر من فرقة المراسم جثمان الراحل باتجاه ساحة الأمويين حيث سارت من خلفهم جموع المشيعين فيما كانت الموشحات والقدود التي طالما غناها فخري يتردد صداها عبر مكبرات الصوت المنتشرة في أرجاء المكان.

ومن قلب ساحة الأمويين حمل جثمان الراحل إلى السيارة التي ستقل نعشه ليطوف موكب الجنازة بالسيارات شوارع دمشق الرئيسية لتودع دمشق الفيحاء من هناك صباحها قبل أن ينطلق في رحلته الأخيرة إلى مسقط رأسه حلب الشهباء حيث ستقام الصلاة على جثمانه بعد صلاة العصر في جامع عبد الله بن عباس ليوارى الثرى في المقبرة الحديثة.

ولد فخري باسم صباح الدين أبو قوس عام 1933 في حلب القديمة حيث كان محاطا بثلة من شيوخ الطرب والمنشدين وقارئي القرآن وصانعي مجد القدود الحلبية، واعتاد والده اصطحابه صغيرا إلى جامع الأطروش في الحارة القريبة حيث تُقام حلقات الذكر والانشاد.

وفي سن مبكرة أيضا تمكن من ختم القرآن وتلاوة سوره في جوامع حلب وحلقات النقشبندية مفتتحا أول تمارينه مع الشيخ بكري الكردي أحد أبرز مشايخ الموسيقى.

تمكن صباح فخري من التجديد في تراث بلاد الشام الغنائي، كما غنى أصعب الألحان والقصائد باقتدار مدهش، في عام 1970 شارك في مسلسل «الوادي الكبير» مع الراحلة وردة، وسجل ألحاناً تنوعت بين الأغنية، والقصيدة، والدور، والموال في «نغم الأمس» مع الراحل رفيق سبيعي، موثقاً بذلك تراث مدينة حلب الغنائي.

في وداعه قال ابن الراحل إن والده عاش عزيزاً ورحل بهدوء بعد توقف قلبه عن النبض.

أضف تعليقا
المزيد من مشاهير العرب