رغم التطبيقات الذكية المنوعة إلّا أن الكتاب يتفوق عليها في معرض الرياض للكتاب

في حديث مع العربية نت نفى عدد من الكتاب والمؤلفين تأثير التطبيقات الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة على معارض الكتاب وعلى شراء الكتب الورقية مشددين على جاذبية "رائحة الورق وملامسة الكتب".

وقالوا في حديثهم لـ"العربية.نت" إن معارض الكتاب "تصنع حراكاً ثقافياً"، لاسيما وأن الكتاب الورقي "له قوته وحضوره" اللافت، رغم انتشار الأجهزة الذكية وتوجه البعض للقراءة الإلكترونية.

وفي هذا السياق، قالت الكاتبة الدكتورة وفاء ابوهادي: "قد يعتقد البعض أن رونق وهيبة الكتاب تراجعت أمام التطبيقات الحديثة التي تجعل من المطلع عليها يتصفح العديد والعديد من الإصدارات، بالإضافة إلى سهولة تلقيه للمعلومة واختصارها وتمكينه من التصفح بأي وقت. غير أن كل ذلك غير صحيح، فما زال للكتاب الورقي هيبته ومكانته عند مختلف الأجيال، بما فيهم جيل التطبيقات الحديثة".

وأضافت: "أكبر شاهد على ذلك هو ما نراه من إقبال على معارض الكتب واقتناء الكثير من الكتب، والبحث عن قديمها وجديدها. وبهذا نؤكد أن الكتاب صامد أمام التحديات رغم الثورة التكنولوجية وعزوف بعض الشباب عن القراءة. سيظل للكتاب الورقي مكانته، واقتناؤه يُعد عند الكثير بمثابة كنز وشيء ثمين. ويصل الأمر بالبعض إلى السفر من معرض كتاب لآخر لجمع أكبر عدد من الكتب المختلفة".

 

معرض الكتاب والحراك الثقافي

بدوره، قال الكاتب سلمان العيد: "معارض الكتاب تصنع حراكاً ثقافياً، وهي تجمع الكثير من المثقفين والكتاب والمؤلفين ودور النشر التي دائماً ما تعمل على إنشاء حركة ثقافية داخل الوسط الثقافي. معارض الكتاب تُعتبر قناة من قنوات الثقافة وبث الوعي ونشر المعرفة بشكل عام".

وأضاف: "مع التقدم التكنلوجي وتعدد مواقع التواصل الاجتماعي، لا يزال الكتاب الورقي يحتفظ بقوته، بدليل أن العديد من الأشخاص يريدون ملامسة ورق الكتاب، رغم قراءته إلكترونياً".

من جهتها، قالت الكاتبة هناء الصبحي: "من وجهة نظري كمؤلف يسعدني بدايةً أن يكون لي كتاب في المكتبات. وهذا الأمر مهم أيضاً من جانب توثيق المحتوى. كما أن هناك جزءا من الناس، وأنا منهم، يفضلون الكتب الورقية، والمعارض هي وهج رائد لها".

 

تابع: "أما من وجهة نظري كمتلق، فأنا أرى أن التطبيقات أجمل وأمتع للمشاهد وأسرع في توصيل الفكرة له، لكنها مكلفة جداً للمؤلف كفرد. ولكل الأمرين مميزات أخرى وتحديات، لذلك أنا شخصياً أحب أن أضمن الجانبين قدر المستطاع".

وأشارت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الحديثة لم تؤثر على اقتناء الكتب وقراءتها، "بل بالعكس هي منصات للترويج للكاتب والكتاب، كما أنها أسهمت في التعريف بالكاتب وطرحه الفكري".

وقد انطلقت مؤخراً  فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2021 في واجهة الرياض. وهو يُعد أكبر معرض للكتاب في تاريخ السعودية، وتشارك فيه أكثر من 1000 دار نشر تنتمي لـ30 دولة من مختلف قارات العالم. كما يحتضن المعرض عدداً من الندوات والأمسيات النوعية ضمن برنامج ثقافي شامل.

 

المصدر: موقع العربية 

سمات :
أضف تعليقا
المزيد من أخبار