مجوهرات "كارتييه" Cartier 2014 ...قمة الإبداع

 

لأنها تترك أثرها، ولأنّ ظهورها مميز بأسلوب فريد، تبرز "بانتار دو كارتييه" Panthere de Cartier 2014 كظاهرة جذابة ورمز حديث. وحتى عندما تكون منفردة بنفسها، فإن سحرها يستقطبك ويأسرك.

 

مجموعة كارتييه معبرة، مبهرة، مرحة، لطيفة، متوحشة، شاعرية، ضارية، تنبض بالحركة والحيوية. تمثّلها نمرة تحمل معها العديد من المفاجآت، وتبقى مخلصة لهالة المجوهرات الجريئة والأنيقة. ست وخمسون قطعة. مجموعة تتربع فوق عرشها بطلة بديعة بجمال أخاذ. مهيبة كخاتم بهي يعكس هيكلها المصنوع من الذهب.متألقة وأنيقة ورشيقة، تقفز من شكل إلى آخر لتصدمنا مرة تلو الأخرى . فن مرجعي تجريدي يظهر في شكله المطلق... تصميم مجوهرات مرصعة بنقاط من الماس والأونيكس، دون جسد أو رأس، على سوار قبلي بديع.مجوهرات صنعت بحرفية عالية، استلهمت حيويتها الإبداعية من طاقة هرة كارتييه المتوحشة.

 

إقرئي أيضاً: ساعات "كارتييه" Cartier 2014

 

ولادة مجموعة كارتييه

في عام ١٩١٤، ابتكرت كارتير أول قطعها التي تحمل ترقيط النمر على ساعة معصم. ساعة مستوحاة من الطبيعة، مزينة بالأسود والأبيض، مرصعة بالأونيكس والماس، كانت بداية استخدام التنقيط في المجوهرات، ومرحلة فاصلة في استثمار التناقضات لما صار لاحقاً يعرف باسم الآرت ديكو أو الفن الانسيابي. وفي نفس العام، طلب لويس كارتييه لوحة "السيدة مع النمر" من الرسام الفرنسي جورج باربييه. استخدمت اللوحة المرسومة بالألوان المائية في بداية الأمر كدعوة لمعرض، ومن ثم استخدمتها الدار في إعلاناتها.

 

بدأت صورة المرأة النمرة بالتشكل... ولكن، من هي؟ مفترسة، أمازونية، لغز، خيال، منبع إلهام، نصف امرأة ونصف هرة؟ما نعرفه هو أنها كانت متفردة بكل ما تعني الكلمة، تطالب باستقلاليتها وحريتها، وتميز وجودها بأنوثة متوحشة جميلة لا تليق إلا بها.

 

أما لدى كارتييه، فالمرأة النمرة الأولى كانت جان توسان، صديقة لويس كارتييه المقربة، وملهمته. كانت جان توسان أصيلة بفنها، مبدعة، ومتطلبة.كانت توسان مصدراً خصباً من الإلهام، تابعت خطوات النمرة خطوة فخطوة، وأبدعت في إبراز فرائها المرقط من خلال تصاميم منقطة بديعة، ومن ثم منحتها جسداً وروحاً. شغلت توسان منصب المدير الإبداعي للمجوهرات الراقية في كارتييه عام ١٩٣٣، وتألقت في عيون زبائنها كتجسيد للأناقة التي لا تضاهى، حتى وضعت قواعد ما سمي "أسلوب توسان."

أرست جان توسان قواعد الإيقاع والأسلوب، وما كان على الآخرين سوى اتباع خطواتها. وكان أن ظهرت سلالة بهية مهيبة، أطلقتها دوقة ويندسور التي صمم لها كارتييه نمرةً مرقطة بالأونيكس والماس تدلت من حجر زمرد صقيل بوزن ١١٦.٧٤ قيراطاً، في عام ١٩٤٨.

 

 

باربارا هتون، الأميرة نينا آغا خان، ديزي فيلوز، ماريا فيلكس التي أطلق عليها لقب النمرة المكسيكية. سيدات كان لهن أن يتابعن رواية الأسطورة. نساء متفردات، نمرات، ومن أهم زبائن كارتييه، تألقن دوماً في الضوء، وعكست مجوهراتهن شخصياتهن المبهرة.

وتألقت معهن نمرة كارتييه، بكل جاذبيتها المغناطيسية التي منحها كارتييه شكلاً حسياً ملموساً وبديعاً.

 

وبعد حوالي قرن من الزمان، ما تزال النمرة قادرة على الإدهاش والإبهار! إنها موجودة في الأماكن التي لا نتوقعها. ثورية قوية، تجسد أسلوباً يتحدى كافة الحدود والحواجز. وعند مفترق طرق التأثيرات التي تراوحت ما بين عجرفة الباروقية وتعقيد التشريحية، ما بين البساطة والهيكلية المعقدة، تبرز نمرة تواكب عصرها، قاطعة وحادة، تتطور أشكالها عبر خبرات جديدة مكتسبة ومعرفة حديثة، وأساليب لم تستكشف ومواد غير مسبوقة. 

أضف تعليقا