القهوة الخضراء وفوائدها في إنقاص الوزن

أثارت القهوة الخضراء جدلاً واسعاً في السنوات الأخيرة حول قدرتها على انقاص الوزن، لكن وبشهادة من جربوها فإنَّ لها مفعولاً رائعاً وملموساً في خسارة الوزن. فأين تكمن الحقيقة، وما هي كيفيَّة عملها؟

 «الجميلة» التقت بالدكتورة شيماء زاهر، اختصاصيَّة التغذية العلاجيَّة وإنقاص الوزن  بمركز الدكتور ممدوح عشي الطبي، لتعرفنا أولاً على القهوة الخضراء وفوائدها، وحقيقة دورها في إنقاص الوزن.

بداية عرّفت الدكتورة زاهر بنبات القهوة الخضراء، بأنَّها نوع من أنواع القهوة التي تستخرج من داخل الفواكه الحمراء المائلة إلى اللون البنفسجي. ومن أهم أنواعها القهوة العربيَّة أو البن العربي، وتحتوي على ما يعرف بحمض الكلوروجنك الذي يستخدم لأغراض إنقاص الوزن، لكن للأسف عند تحميص البن يفقد 70% من الحمض وبذلك يفقد قدرته على إنقاص الوزن. وتتوفر القهوة الخضراء إما على شكل حبوب يوصى باستهلاكها قبل الوجبات بنصف ساعة أو قد توجد كقهوة تعدُّ بالطريقة المعتادة التي تعتبر أقل فعاليَّة. وبذلك أصبحت الأدوية التي تحتوي على خلاصة القهوة الخضراء أكثر انتشاراً وفعاليَّة.

 

اقرئي أيضاً لخسارة الوزن غيّري أسلوب غذائك

 

فوائد القهوة الخضراء

يساهم حمض الكلوروجنك في التحكم في مستوى السكر في الدم عند تناول السكريات أو النشويات، وبالتالي في معدل امتصاص السكريات من قبل الجسم ما يؤدي إلى زيادة استهلاك الدهون لإنتاج الطاقة وبذلك يقل معدَّل الدهون داخل الجسم.

ومن مميِّزات القهوة الخضراء بالإضافة إلى أنَّها تساهم في إنقاص الوزن تعتبر مضاد للأكسدة، فهي قد تساهم في الوقاية من الأمراض وقد أجريت دراسة عام 2012 عن تأثير هذه القهوة على مرضى السكري وأثبتت فعاليتها وأمانها.

كيفيَّة تقييم كفاءة المنتج

يوجد الآن العديد من منتجات القهوة الخضراء في الأسواق ومن خلال الإنترنت ما أدى إلى زيادة الحيرة حول ماهيَّة المنتج الأفضل. ولتتعرفي على أيهما أفضل من هذه المنتجات يجب أن تبدئي بالبحث عن المادَّة الفعَّالة على ملصق العبوة وغالباً ما تكون موجودة على أحد الأشكال التالية:

 CGA

Svetol «أكثر انتشاراً»

إذا وجد أحد العنصرين المذكورين فهذا يعني احتواءه على المادَّة الفعالة، وإذا لم توجد فعليك تجنب المنتج.

كما يتم تقييم كفاءة المنتج أيضاً على حسب نسبة احتوائه على المادَّة الفعَّالة، وهناك العديد من المنتجات الموجودة في الأسواق تحتوي على نسبة قليلة منه، وبالتالي تكون غير فعَّالة، وقد أشارت العديد من الدِّراسات إلى أنَّ النسبة المطلوبة لإحداث التأثير تتراوح بين 400 إلى 700 ملليغرام من المادَّة الفعَّالة، وهذا ما يمكن ملاحظته من على ملصق العبوة، وقد تحتوي بعض الأدوية على 200 ملليغرام فيوصى بأخذ جرعة أعلى .أما عن أعلى نسبة يمكن استهلاكها مع ضمان الأمان فيجب ألا تتجاوز 1200 ملليغرام لمدَّة 12 أسبوعاً بعدها يتوجب التوقف عن استخدام المنتج لمدَّة شهرين ومن ثمَّ يمكن العودة إليه مرَّة أخرى وهكذا.

ما يجب مراعاته قبل استخدام القهوة الخضراء

 أولاً عليك استشارة طبيبك قبل البدء، ويتوجب على مرضى السكري إخطار الطبيب أو مثقف السكري باستخدامهم للقهوة الخضراء، إذ إنَّها تساهم في خفض مستوى السكري، وبالتالي قد يتطلب ذلك تعديل جرعات الدواء أو الأنسولين. وعلى مريض الضغط أو القلب الاهتمام بملاحظة الضعط بصفة دائمة، إذ تحتوي القهوة على نسبة من الكافايين التي قد تؤثر في الضغط، وفي حال ملاحظة أي اضطراب في المعدل المعتاد يجب التوقف عن استخدامها فوراً. كما يفضل عدم استخدام القهوة الخضراء من قبل الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي أو ما يعرف بـ(IBS)؛ لأنَّه قد يزيد من سوء المشكلة. وفي حال أردت التوقف عن استخدام القهوة الخضراء عليك بسحب المادَّة تدريجياً من جسمك وذلك عن طريق تقليل الجرعة.

 

اقرئي أيضاً طرق لخسارة الوزن من دون حمية

 

الأعراض الجانبيَّة

جميعها ناتج عن وجود الكافايين، أما بالنسبة للأعراض الجانبيَّة الناتجة عن استهلاك كميات من حمض الكلوروجنك أو المادَّة الفعَّالة للقهوة الخضراء فلم تثبت لعدم كفاية الدِّراسات، وكذلك يوصى بعدم استخدامها من قبل الحامل والمرضع للسبب نفسه، كما يجب مراعاة أن تكون المكونات مكتوبة بلغة واضحة لتجنب الآثار الجانبيَّة.

وأخيرا يجب توضيح أنَّه لا يوجد ما يعرف بالحبَّة السحريَّة التي ستساعدك في التخلص من الوزن تماماً، والخطوة الأساسيَّة للوصول إلى وزن مثالي والحفاظ عليه أن تبدئي أولا باعتماد نظام غذائي صحي، ومن ثمَّ تأتي الأدوية والأعشاب والخلطات الطبيعيَّة كمكمل ليس أكثر.

 

 

 

أضف تعليقا