فالنتينو... إمبراطور اللون الأحمر

فالنتينو غارافاني، سيّد التصاميم المرهفة وإمبراطور الأزياء الراقية، مبدع تلاعب على مدى عقود بخطوط الأزياء، ليصبح اسمه مرادفاً للأناقة الفاخرة، يخاطب من خلالها ودّ الأنوثة المترفة. حضرت تصاميمه في أهم محطّات أنيقات العالم، فكانت شاهدة على زفاف جاكلين كيندي من أرسطو أوناسيس، وآن هاثاواي من آدم شولمان. ودمغ اللون الأحمر مسيرة فالنتينو حتّى بات مع مرور الزمن مرتبطاً باسمه... ولهذا اللون قصّة مشوّقة نكشف فصولها معاً

 

 

رمزيّة اللون الأحمر

الأحمر رمز الوقار والإجلال والمكانة الاجتماعية المرموقة، لطالما حمل في نغماته رمزاً للسطلة، وكان لفترة طويلة حكراً على الأثرياء بسبب صعوبة توافره. ومع تطوّر تقنيّات تركيب الصباغ في القرن الـ21، أصبح هذا اللون متاحاً للعامّة، ليصبح  فيما بعد حليف المرأة ورفيق مناسباتها الاحتفالية، يلبّي رغبتها بالتألّق والبروز، بفضل قدرته على الجذب؛ إذ تشير الأبحاث إلى أنّ العين ترصده بسرعة، فيُحدث وقعاً لا يمكن لأيّ من الألوان الأخرى منافسته عليه. نفحة واحدة منه كفيلة بتغيير الطلّة بالكامل؛ وسواء كانت من خلال وشاح أو حمرة شفاه أو طلاء أظافر، فهو يعبّر بحرّية عن الأنوثة الصارخة. يتمتّع الأحمر بمدلولات متناقضة، فكما يرمز إلى الخطر والحرب، هو يعبّر أيضاً عن المشاعر والعاطفة…

 

 

 

"فالنتينو روسّي" Valentino Rossi

عرف فالنتينو القوّة الكامنة في الخضاب الحمراء، فابتكر لوناً خاصّاً بداره، بخلطة ارتكزت على عناصر مكثّفة من الألوان الأساسية، من الماجنتا والأصفر وقليل من الأسود.

وقد شهد عرضه الأوّل في روما، في العام 1959، أوّل ظهور لفستان كوكتيل باللون الأحمر الأسطوري. ومن هنا بدأت رحلة اللون الذي دمغ مسيرة أسلوب مصمّم الدار، حتّى صار يُعرف بـ"فالنتينو روسّي" Valentino Rossi، أي "أحمر" بالإيطالية. لون استعار نغمته من زهرة شقائق النعمان، ومن ذاكرة مرحلة مراهقته التي رصدت وسجلّت افتتاناً بدار الأوبرا في برشلونة، وأنيقات المجتمع المخمليّ اللواتي كنّ يرتدينه آنذاك.

وحتّى يومنا هذا، لا يمكن أن تكتمل مجموعة خاصّة بالدار دون أن يكون هذا اللون حاضراً، يفصّل تصاميم من الأقمشة الفاخرة، تهدهدها خطوات عارضة، لينتقل ويصبح على السجّادة الحمراء وأغلفة مجلات الموضة.

وفي العام 2000، احتفلت ساحة بياتزا دي سبانيا Piazza di Spagna، في روما، بعرض 40 فستاناً باللون الأحمر، تحمل كلّها توقيع المصمّم، وذلك لمناسبة مرور 40 عاماً على خوضه غمار عالم الأزياء الراقية.

 

 

 

فاتنات العالم يتألّقن بأحمر فالنتينو

يوّشح الأحمر المرأة بهالة من السحر حتّى الانبهار، وقد حظي بشعبية كبيرة بين فاتنات هوليوود، من جينيفر أنستون، وسيينا ميلر، وسكارليت جوهانسون، إلى جوليا روبيرتس، وغوينيث بالترو... فكان رفيق مشوار النجاح والمحطّات الفاصلة في حياتهنّ. وبات كتميمة تجلب الحظ، خصوصاً في حفلات توزيع الأوسكار، وخير مثال على ذلك جوليا روبيرتس التي حصدت الجائزة في العام 2001 عن دورها في فيلم إيرين بروكوفيتشErin Brockovich ، والتي أسرت المتابعين بفستان فينتادج يعود للعام 1982؛ وآن هاثاواي في العام 2011، وقد تألّقت بفستان أحمر أصبح محفوراً في ذاكرة متتبّعي عالم الفنّ والأناقة.

 

 

 أتقني الطلّة

أيّ امرأة تختال باللون الأحمر ستكون دون منازع محطّ أنظار الجميع، ولتسيطري على الأجواء بأناقة ورقيّ، احرصي على التدقيق في التفاصيل التالية:

- للمناسبات الخاصّة بالنهار، احرصي على تزيين الفستان ببروش ناعم بلون متناقض للأحمر، كتدرّجات الأخضر، الفضيّ، الذهبي أو البنفسجي.

- من المحبّذ اختيار الحذاء والحقيبة بألوان معدنيّة ناعمة.

- اعتمدي وشاحاً باللون الرمادي الفضيّ، الذي سيبدو رائعاً لإطلالتك المسائية، خصوصاً إذا كانت الحفلة في الهواء الطلق.

- تزيّني بمجوهرات ناعمة من الياقوت أو الماس أو اللؤلؤ، واحرصي على أن يكون كلّ حجر باللون الأحمر مطابقاً للون الفستان.

- سوار عريض قد يكون كافياً في بعض الأحيان لإكمال الطلّة. 

- تجنّبي قدر الإمكان أن تكون الطلّة بالكامل باللون الأحمر.

 

أضف تعليقا