تجارب تبعث الأمل لإنتاج لقاح لفيروس كورونا في أبريل

سباق عالمي وعمل لا يهدأ في مختبرات علمية حول العالم، وإشارات إيجابية بدأت في بعض المختبرات للوصول إلى لقاح ضد فيروس كورونا. ومع توالي الأيام، بدأت إشارات إيجابية في بعض المختبرات، فمن يحقق سبق إنقاذ البشرية من انتشار فيروس كورونا – كوفيد 19؟

 

بدء التجارب البشرية في أبريل.. سباق عالمي لاكتشاف علاج كورونا

لقاح لفيروس كورونا

تتسابق حوالي 35 شركة ومعهد أكاديمي لإنتاج لقاح فعال لفيروس كورونا ويسابقون الزمن ليكونوا في صدارة تطوير دواء. وثمة أكثر من 20 لقاحاً في طور العمل على تطويرها، وقد وصل أحد هذه اللقاحات إلى مرحلة الاختبار على البشر بعد أن اجتاز مرحلة التجارب على الحيوان، حيث تُجرى عمليات اختبار مدى كفاءته وتأثيره على البشر فضلاً عن مدى سلامة استخدامه بالنسبة إليهم.

هذه نظرة شاملة وعامة على أهم الجهود للتوصل لعلاج أو لقاح لفيروس كورونا – كوفيد 19  عبر العالم:

تعاون عابر للحدود

بيدَ أن محاولات إيجاد اللقاح لا يتم العمل بها داخل كل دولة على حدة، إذ وسّعت مختبرات وشركات أدوية تعاونها الدولي، فقد أعلنت كل من GeoVax، وهي شركة أدوية أمريكية، وBravoVax  وهي شركة أدوية صينية، خطة مشتركة لأجل تطوير لقاح ضد الفيروس. وستركز الصينية على إجراء الاختبارات والتصنيع، وكذلك التواصل مع السلطات الصينية، فيما ستعمل نظيرتها الأمريكية على تحسين فعالية اللقاحات المنتظرة وجعلها أكثر مناعة.

أخذ عينات من دماء المتعافين لعلاج المصابين. كيف؟

لقاح لفيروس كورونا

  • تقول دراسة صينية نُشرت على موقع "جاما"، أجريت على خمسة مصابين بكورونا، حالتهم حرجة، إن نقل بلازما تحتوي على مضادات ساهم في تحسين حالة المرضى، في طريقة قديمة معروفة طبياً بـ "بلازما النقاهة". وقد سبق لجامعات أمريكية أن خلّصت في دراسة عام 2015، منشورة بموقع المكتبة الأمريكية للطب، أن هذه الطريقة يمكن استخدامها لمرضى وباء إيبولا وكذلك لمرضى كورونا الشرق الأوسط التي ظهر بقوة ذلك العام
  • ومن المقرر أن تبدأ شركة فارما مودرنا في ولاية ميريلاند الأميركية، تجارب على 45 شخصاً في الشهر الحالي أبريل/نيسان.
  • كما وبدأت شركة نوفافاكس في ميريلاند أيضاً تجاربها على الحيوانات، ومن المتوقع أن تنتقل إلى التجارب البشرية.
  • أما شركة "ريجينيون" في نيويورك قالت بأنها ستكون مستعدة لمرحلة التجارب البشرية خلال شهرين.
  • مجموعة البروفيسورة سارة غيلبرت في قسم الطب بجامعة أوكسفورد، تعمل على لقاح باستخدام التقنية نفسها التي استخدمت لإنتاج نموذج تطعيم أولي لتفشي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) عام 2012.
  • شركة "فايزر" قالت هذا الأسبوع إنها اكتشفت العديد من المركبات المضادة للفيروسات التي قد تكبح فيروس كورونا، وتأمل أن تبدأ الاختبارات مع نهاية العام 2020.
  • البروفيسور روبن شاتوك وفريقه بقسم الأمراض المعدية في كلية إمبريال بلندن، قاموا بتطوير لقاح مرشح خلال 14 يوماً من الحصول على التسلسل الجيني من الصين، وكانوا يختبرونه على الحيوانات منذ العاشر من فبراير/شباط الماضي، ويأملون الانتقال إلى التجارب السريرية في الصيف إذا تمكنوا من تأمين التمويل المطلوب.

اقرئي أيضاً:

هل يمكن للقاح السل مكافحة فيروس كورونا؟

لقاح لفيروس كورونا

  • شي نان بينغ نائب وزير العلوم والتكنولوجيا في الصين، أكّد أن تجارب اللقاح البشري ستبدأ مع نهاية أبريل/نيسان القادم
  • زهونغواي زهينغ، مدير مركز تطوير العلوم والتكنولوجيا التابع للجنة الصحة الوطنية، صرّح أن الصين تسير نحو إيجاد لقاح للفيروس، ويتوقع أن يتم الاختبار الإكلينيكي لعدد من اللقاحات في الشهر الحالي أبريل/نيسان.
  • تستخدم بعض مشاريع لقاح "كوفيد-19" هذه الأساليب في تجاربها، لكن البعض الآخر يستخدم تقنية أحدث كتلك التي لجأت إليها "نوفافاكس" من خلال تبني لقاح "مؤتلف". يتضمن استخراج الشفرة الوراثية لارتفاع البروتين على سطح "سارس كوف-2"، وهو الجزء من الفيروس الذي من المرجّح أن يثير رد فعل مناعي لدى البشر، ولصقه في جينوم بكتيريا أو خميرة، مما يجبر هذه الكائنات الحية الدقيقة لإنتاج كميات كبيرة من البروتين.
  • العمل المخبري في أستراليا قطع مساراً كبيراً على ما يظهر، فقد قال باحثون من مدينة بريزبن، أنهم في طريقهم بالفعل لإيجاد علاج لهذا الفيروس، وأن عقارين أوقفا بالفعل الفيروس داخل المختبر. وقد صرّح البروفسور ديفيد باترسون، المختص في الأمراض المعدية من جامعة كوينزلاند، وأحد المشرفين على الاختبارات أن العقارين ناجعان، لكن الأبحاث لا تزال مستمرة لأجل معرفة أيهما أفضل.
  • استخلصت "موديرنا" تجاربها على أعمال سابقة حول فيروس "ميرس" في المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية في بيثيسدا بولاية ماريلاند. ويشترك "سارس كوف-2" في حوالي 80 و90 في المائة من مادته الوراثية مع الفيروس الذي تسبّب في الإصابة بهذا المرض، ومن هنا اشتق اسمه.
  • في مدينة ليون الفرنسية، ينشط مختبر VirPath  بقوة لإيجاد عقار يعالج الفيروس. لكن المختبر لا يبحث عن إصدار عقار بمكوّنات جديدة، بقدر ما يقوم بإعادة استعمال أدوية موجودة في السوق ضد الأمراض المعدية، خاصة أن هذه الطريقة سبق لها أن أعطت نتائج في السابق، ما جعل إدارة المختبر تصف الأبحاث الجارية بأنها "طموحة".

لقاح لفيروس كورونا

 

اقرئي أيضاً: نهلة إسحاق .. سعودية تشارك في تطوير لقاح فيروس كورونا

 

  • تعمل العديد من شركات الأدوية والعقارات في الولايات المتحدة على تطوير اللقاح، ومنها ما أعلن عن خطط مشتركة. وقد بدأ البلد فعلياً تجريب لقاح إكلينيكي على أول مشارك، ويتعلق الأمر بتجارب يجريها معهد كايزر الدائم للبحوث الصحية بواشنطن، بتمويل من المعهد الوطني للصحة، حسب ما نشرته الأسوشتيد برس.
  • وداخل إيطاليا، تنشط بجد شركتا Takis  وEvvivax  الخاصتين بتطوير الأدوية والعقارات، على تطوير اللقاح المناسب، وتعمل الشركتان بخطة مشتركة أساسها استخدام تقنيات التلقيح الوراثي القادرة على توليد أجسام مضادة للفيروسات.
  • مختبرات متعددة في كندا تعمل على دراسة الوباء، لكن إحدى التجارب تثير الانتباه، إذ يعمل باحث وابنته على إيجاد اللقاح المناسب، ويتعلق الأمير بديفيد كيلفن، 65 عاما، وهو أستاذ في شعبة علم الميكروبات والمناعة، وابنته أليسون كيفلن، 39 سنة، وهي متخصصة في علم الفيروسات، وكلاهما يعملان بجامعة دالهاوسي، حسب ما نقلته مواقع كندية عن وكالة الأنباء المحلية.
  • وتعمل الابنة أليسون داخل مختبر دولي في مدينة ساسكاتون منذ منتصف فبراير/شباط الماضي على تطوير لقاح للفيروس وتجريبه على الحيوانات، لدرجة أنها طلبت من أسرتها الصغيرة أن لا ترافقها وأن تبقى في مدينة هاليفاكس. وقد سبق لأليسون أن شاركت في أبحاث لعلاج فيروسات السارس وزيكا. بينما يعمل والدها على تطوير أداة تتيح للمراكز الصحية تحليل حالة المريض ومعرفة هل هو مصاب بكورونا في أقل من 20 دقيقة، حتى يتم فرز المصابين بالفيروس بأسرع وقت.

 

اقرئي أيضاً:

متابعة من عالم الطب: 3 لقاحات جديدة واعدة تقضي على الكورونا

سمات :
أضف تعليقا