تخلّصي من حساسيّة العثّ المنزليّ

في منازلنا تعيش يوميّاً الآلاف أو ربّما الملايين من الكائنات الدقيقة التي لا نراها لكنّها موجودة في كلّ ركن. إحدى هذه الكائنات العثّ المنزليّ الذي ينتمي لعائلة العناكب.

 

العثّ المنزليّ هو المسؤول عن 75 بالمئة من حالات الحساسيّة التنفسيّة المنتشرة بين البشر، ففي حال تراكم الغبار وإهمالكِ لنظافة أغطية السرائر، الوسادات، واللّحف يتكاثر العثّ في أنحاء المنزل مسبّباً العطاس أو انسداد الأنف أو حتى الالتهاب التحسسيّ.

 

يعتبر العثّ المنزليّ المسبّب الأوّل للمحسّسات التنفسيّة، الربو وحتى الأكزيما "حساسيّة الجلد" خاصّة في المفاصل والرقبة، وأكثر من يعاني من هذه الأكزيما هم الأطفال. يعيش العثّ غالباً من قشور جلد الإنسان، الحشرات والغبار، لا يُرى بالعين المجرّدة، وتستمرّ دورة حياته لمدّة أقصاها شهر.

 

المشكلة تكمن في البيوض التي تضعها الإناث، وبذلك نجد أنفسنا في دورة حياة مستمرّة للعثّ.

 

ينتشر في الأماكن التي تعاني من ارتفاع الرطوبة وعندما تتراوح الحرارة داخل المنزل بين 23-26 درجة .

 

إذاً يختلف العثّ المنزليّ عن البقّ أو بقيّة الحشرات المؤذية، فأضراره تقتصر على التسبّب في الحساسيّة ومع ذلك يجب القضاء عليه أو التخفيف من نسب تكاثره في منزلكِ.

 

وإذا شكّكتِ بإصابتك أو بإصابة أطفالكِ بحساسيّة العثّ يمكنكِ القيام بفحوصات خاصّة أو فحص دم ، وفي حال تأكدت إصابتكِ بهذا النوع من الحساسيّة فتتوافر لقاحات على شكل إبر تحت الجلد واللّسان ، فلا داعي للقلق! يتوقّع العلماء توافر حبوب تحت اللّسان كلقاح مناعيّ ضدّ العثّ المنزليّ في المستقبل القريب.

 

تتعدّد طرق الوقاية، وأهمّها التقيّد بإجراءات يوميّة من شأنها القضاء على العثّ، لذلك امسحي غبار المنزل بشكل يوميّ خاصّة الرفوف المفتوحة والأماكن التي يتكاثر فيها، اهتمّي بتهوئة الغرف لمدّة تترواح بين 15 - 30 دقيقة في الصباح والمساء لأنّ الرطوبة مع حفظ الحرارة تزيد من تكاثره، حاولي السيطرة على الرطوبة بحيث تكون أقلّ من 50 درجة، وحافظي على درجة الحرارة من 21 درجة وأقلّ في حال احتواء المنزل على مكيّفات ويمكن الاستعانة بالمراوح الكهربائيّة.

 

بالنسبة إلى الإجراءات الأسبوعيّة التي يجب عليكِ اتّخاذها تتمثّل بغسل أغطية السرائر والوسادات بشكل خاصّ على درجة حرارة 60 من مرّة لمرّتين أسبوعيّاً.

 

أمّا على مدى العام فعليكِ استبدال سجّاد غرف النوم المصنوع من الصوف بسجّاد من القطن حتى تتمكّني من غسلها من حين لآخر، كما عليكِ غسل الدمى الصوفيّة الخاصّة بأطفالكِ كلّ 3 - 4 أشهر ويفضّل عدم اقتناء الكثير من الدمى الصوفيّة واستبدالها بالألعاب البلاستيكيّة والمطاطيّة التي يسهل تعقيمها، واحرصي سيّدتي على وضع عازل بين فراش السرير والشرشف بواسطة غطاء يتمّ غسله 3 مرّات سنويّاً. وتذكّري بأنّه يجب تغيير فراش السرير كلّ 6 أو 7 سنوات.

سمات :
أضف تعليقا