عادات إيجابية عودوا أولادكم عليها ليكونوا ناجحين

أولادنا هم فلذات أكبادنا، قرّة عيننا وأغلى ما في هذه الدنيا. لذا، من واجبنا أن نربيّهم على أصول وأسس إيجابية تساعدهم في أن يكونوا أناساً ناجحين في الحياة، ونبعدهم من خلالها عن عادات سيئة قد تؤدي بهم إلى الفشل أو الهلاك.
 ومهما اختلفت طريقة تربيتنا لأبنائنا، فكلّنا نجمع على أنّ الأخلاقيات والعادات الإيجابية التي نزرعها في نفوسهم أساسية ولا غنى عنها، لكي يصبحوا نساءً ورجالاً يُضرَب بهم المثل في الأمانة والنزاهة والإنسانية، بمختلف جوانبها، وتساعدهم في ترك بصمة جيّدة في مجتمعهم، وقد يحققون إنجازات كبيرة تجعلنا فخورين بهم على الدوام.

ما هي هذه العادات الإيجابية التي ينبغي ترسيخها في نفوس أولادنا؟

1- عدم مشاهدة التلفزيون أو اللعب بجهاز "الآي باد" أو الألعاب الإلكترونية وجهاز الهاتف المحمول لأكثر من ساعة واحدة يومياً. فلقد ثبت علمياً أن كثرة استعمال هذه الوسائل تحدّ من الذكاء بشكلٍ كبير.

2- الحرص على قراءة كتابين تثقيفيين كل شهر، فبذلك يستفيدون من المعلومات ونغرس فيهم حب المطالعة وجمع المعلومات الهادفة.

3- ممارسة التمارين الرياضية أو النشاطات الحركيّة لمدة 20- 30 دقيقة يومياً، لتحسين الدورة الدموية لديهم، ولزرع حب الرياضة فيهم، فيتجنبون الخمول والسمنة. ألحقيهم بنوادي الأنشطة الرياضية والفنيّة المدرسية، بمعدّل نشاطين في الأسبوع بعد الدوام.

4- عوّديهم تناول الأطعمة الصحية، من خضار، فواكه، أسماك وغيرها، مع عدم حرمانهم من الوجبات السريعة، على ألا يتجاوز استهلاكها 300 سعرة حرارية يومياً.

5- عوّدي أولادك أن يضعوا جدولاً لتحديد أهداف ينجزونها بشكلٍ شهري وسنوي ولخمس سنوات، فهذا سيجعلهم مهتمين بالإنجازات ويسعدون بتحقيق أهدافهم.

6- شجعي أولادك المراهقين على العمل بدوام جزئي أو تطوّعي، بمعدّل 10 ساعات أسبوعياً، فهذا ينمّي عندهم الثقة بالنفس وقوة الشخصية، وسيقدّرون قيمة العمل، وخصوصاً عمل الوالد والوالدة اللذين يتعبان لتأمين معيشة أولادهم.

7- علّميهم مبدأ الإدخار، من خلال شراء حصالات نقود يخبئون فيها ربع مصروفهم، فيحملون معهم هذه العادة الإيجابية في المراحل المقبلة من حياتهم. وفي سن المراهقة، افتحي لهم حسابات توفير في المصرف، ليبدأوا الادخار لشراء ما يحتاجون إليه عندما يصلون إلى المرحلة الجامعية (سيارة، كتب...) ولا يصرفوها على شراء أمور كماليّة.

8- علّمي أطفالك بناء العلاقات الإنسانية، عبر حثّهم على الاتصال بأصدقائهم وأقربائهم ومعلّماتهم ومدرّبي الرياضة الخاصّين بهم، وخصوصاً في أعياد ميلادهم، أو كعربون شكر إذا ساعدوهم في انجاز فرض مدرسي أو مهمّة ما. وعلّميهم أن لا يعتمدوا على "الواتس أب" أو "الفيسبوك" وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير لبناء علاقاتهم الاجتماعية، لأنها تضعف العلاقات وتهمّشها على المدى البعيد.

9- لا توبّخي أطفالك على أخطائهم، بل علّميهم أنّ ارتكاب الأخطاء في الحياة هي أساس النجاح في المستقبل، شرط أن نتعلّم من أخطائنا ولا نتخذ من أخطاء الغير عذراً للفشل. علّميهم أن يتجنّبوا الأخطاء الجسيمة، بمجرّد الاتكال على حدسهم وأخلاقياتهم التي تعلّموها منك ومن والدهم.

10- عاقبي أولادك عندما يفقدون صوابهم ويبدأون بالصراخ، من خلال حرمانهم مما يحبّون، كي ييدركوا وجود تَبِعات غير محمودة لهذا التصرّف غير المقبول. علّميهم أنّ تمالك الأعصاب وحلّ الأمور بالهدوء سيوفران عليهم صدامات لا مبرّر لها مع الغير.

11-  علّمي أولادك أنّ العمل الدؤوب والجاد سيوصلهم إلى النجاح المادي والمهني والاجتماعي، وأن ما من عمل جيّد يذهب سدى، بل سيحصدون إيجابياته ولو بعد حين.

12- استغلّي اجتماعكم إلى مائدة الطعام، بحضور الوالد، وبدون الهواتف النقالة التي ستشتت تركيزهم، للتحدّث في مواضيع عامّة وتبادل الآراء، وأفسحي لهم المجال لإبداء الرأي. هذا الأمر سيساعدك في معرفة طريقة تفكيرهم وتصحيح أيّ نظريّة خاطئة لديهم، وكذلك تقبّل آرائهم والتعلّم منها. فليس سيئاً أن نتعلّم من أولادنا.

13- احرصي على تعليم أولادك أهميّة الوقت وكيفية استغلاله وعدم إضاعته.. الإنضباط والالتزام بالمواعيد وإنجاز المهام في الوقت المحدّد، هي بعض الإيجابيات التي ستلمسينها بيدك نتيجة ذلك.

14- عوّديهم الصراحة غير الجارحة، وأنّ الكذب والمخادعة من أسوأ الصفات، وأنّ قول الحقيقة والاعتراف بالخطأ فضيلة ستلغي أو تخفّف كثيراً من العقاب، شرط عدم تكرار الخطأ.

سمات :
أضف تعليقا